مثال للتسيب والإهمال لقضايا المظلومين, وسبباً للمعاناة, والقلق, والفوضى، والفساد والاختلاف والقتل, وضياع الحقوق, بحيث اصبح ذكرهم كابوس يؤرق الجميع ويثير في النفوس الاشمئزاز والكراهية, وخاصة عند أولئك المظلومين والمنهوبين والمقهورين, واصحاب القضايا الذين اكتووا بنيرانهم واصطلوا في جحيم وعودهم الكاذبة واحترقت زهرة سنوات اعمارهم في سراب البحث عن عدالتهم المكذوبة, التي تنتهي باختلاس اموالهم, وموت قضاياهم, واصاباتهم بالامراض والحالات النفسية والعصبية المختلفة, التي على أثرها يتم نقلهم من المحاكم اما الى المشافي والمصحات والمراكز الطبية للعلاج الدائم !!؟ او الى دوائر الامن والسجون لينتهي بهم المطاف خلف القضبان والحديد !!؟ وذلك بعد اضطرارهم مجبرين, على مواجهة أولئك الظالمين واللصوص والمجرمين الذين لايمسهم القضاة بسوء الخول لهم قانونياً التسلط والاعتداء على اموال واعراض ودماء المستضعفين, وفتح لهم باب الظلم والنهب والقتل على مصراعيه, ليعملوا ماشاءوا من دون وجود رادع اومانع يحول دون تحقيق اطماعهم واشباع شهواتهم ورغباتهم !!؟ ومن اجل كل ذلك اصبح الجميع يدركون جيدا بأنه لا يستبعد بأن الاعداء وحكومات العمالة والخيانة والظلم والفساد, قد عملوا على تأهيل واعداد امثال أولئك القضاة الذين نزعت من قلوبهم الرحمة, والانسانية, ليكونوا اعوان لهم وايادي تخدم مصالحهم وتحقق اهدافهم العدوانية, بحيث صار المظلومين والمكذوب عليهم والمغلوبين والمغتصبة اراضيهم واموالهم, ينظرون اليهم كزبانية للجحيم, او كنظر التيوس الى شفار الجزارين, وينفرون منهم كما ينفر الصحيح من الاجرب, ولا يرون فارق بين اوكارهم ونار جهنم !!! بل ويعتقدون بأنهم وراء كل مشكلة ومظلومية وجريمة, وليسوا سوى اعوان للطواغيت والمتسلطين, وبانهم يشكلون اكبر خطر يهدد الامن والاستقرار والبلد من الداخل, وخاصة في الوضع الراهن, الذي تقتضي فيه الظروف سرعة البت والفصل بين الناس وحل جميع القضايا والمشاكل التي يتسبب اهمالها وتركها وتراكمها للعديد من المشاكل ونفور الكثيرين وتأليبهم ضد الثورة والنظام !! وماذا يعني الاستمرار في تراكم الالاف من القضايا والمظلوميات في دهاليز وادراج القضاة العفنة التي من المخجل والمؤسف بأنها تؤكد ذلك وبأن اوكارهم لازالت كعادتها عقيمة, لا تقدم للناس نفعاً سوى ما تسببه لهم من متاعب ومصاعب ومصائب وبأنه ليس لهم سوى التردد عليها صباحاً ومساء ، وكلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها ليذوقوا العذاب!! وعليه فنحن نطالب القيادة السياسية والحكومة بسرعة اجتثاث هؤلاء الزبانية من كل الاماكن واستبدالهم بأسرع وقت بمن يمتلكون حتى ذرة من الرحمة والانسانية, للفصل بين الناس وانصاف المظلومين والانتصار لحقوق الشعب وقضايا المستضعفين. { رئيس مؤسسة المصطفى لخدمة المستضعفين