تظاهر عدد من الناشطين في لوهافر في فرنسا للاحتجاج على تحميل شحنة أسلحة جديدة بيعت للسعودية لاستخدامها في العدوان على اليمن. ونظم نحو 100 شخص احتجاجا في الميناء، مساء الخميس، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: لا لمبيعات الأسلحة، وبعيدا عن أعيننا، الرصاص في قلوبنا. وذكرت جماعتان فرنسيتان مدافعتان عن حقوق الإنسان، الخميس، أنهما سعتا إلى منع نقل شحنة أسلحة إلى سفينة سعودية من المقرر أن ترسو في شمال فرنسا، في وقت لاحق. وقالت الجماعتان الفرنسيتان إن الشحنة تنتهك معاهدة دولية للأسلحة. وذلك بحسب وكالة "رويترز". ورفعت جماعة ثانية تدعى (إيسر) الدعوى ذاتها في محكمة مختلفة. وسيعلن القاضي قرارا في القضية، اليوم الجمعة. وفرنسا من الدول الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة، والتي تنظم التجارة الدولية في الأسلحة التقليدية، وتحظر بيع أسلحة تساهم في زيادة انتهاكات حقوق الإنسان أو جرائم الحرب. وأظهرت بيانات تتبع السفينة أن ينبع بحري راسية على بعد 25 كيلومترا من لو آفر، وأنها تراوح مكانها منذ موعد وصولها المتوقع أمس الأربعاء. ولم يتضح بعد لماذا لم تصل السفينة بعد. ومن المقرر أن تغادر بشحنتها مساء اليوم، الجمعة. وقال ممثل عن جان بول ليكوك، عضو البرلمان الفرنسي عن لو آفر إن السفينة سيتعين عليها أن تمر من هويس في الميناء، وهو ما قد يسهل على عمال الميناء وقفها. وأضاف: أعتقد بأن السلطات منزعجة من ذلك. ربما تحاول تحويل الشحنة إلى ميناء آخر فرنسي أو أجنبي. تأتي الخطوة بعد أسابيع من نشر موقع إلكتروني للتحقيقات الاستقصائية معلومات عسكرية فرنسية مسربة تفيد بأن أسلحة بيعت إلى السعودية، بينها دبابات وأنظمة صواريخ موجهة بالليزر، تستخدم في العدوان اليمن. والواقعة محرجة بالنسبة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وحكومته التي قالت إن الأسلحة الفرنسية المباعة للسعودية تستخدم على حد علمها في أغراض دفاعية على الحدود فحسب. وقال ماكرون الخميس إنه حصل على ضمانات من السعودية بأن الأسلحة لا تستخدم ضد المدنيين. ودافع أيضا عن المبيعات للسعودية ووصف المملكة بأنها حليف رئيسي في الحرب على مايسمى الإرهاب.