وسط مخاوف من ألا يتمكن التلفزيون الجزائري سوى من إذاعة بعض المقتطفات ، ومحاواة للتخفيف على عشاق الساحرة المستديرة، قررت الحكومة الجزائرية ببيع بطاقات أجهزة فك تشفير مباريات كأس العالم لكرة القدم للمواطنين بأسعار معقولة . ومثل الكثير من دول المنطقة لم تتوصل الجزائر حتى الان الى اتفاق مع شبكة راديو وتلفزيون العرب (ايه.ار.تي) التي اشترت حقوق بث المباريات في المنطقة لإذاعة مباريات البطولة كاملة عبر التلفزيون الرسمي. ووطبقا لوسائل الاعلام الجزائرية فان الحكومة ستقوم بعملية بيع 360 الف بطاقة من بطاقات شركة (ايه.ار.تي.) للمواطنين من خلال مكاتب البريد المنتشرة في ارجاء البلاد ابتداء من الخميس بسعر 28 دولارا للاشتراك لمدة شهر. وتباع أجهزة فك التشفير عادة في الجزائر بسعر 125 دولار وهو مبلغ لا يطيقه الكثير من الجزائريين في بلد يعاني من مشكلة خطيرة مع البطالة والفقر. وجاء بناء على تعليمات اصدرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، وفي ظل عدم الاتفاق مع شبكة راديو وتلفزيون العرب لن يسمح للتلفزيون الجزائري سوى ببث ملخص مدته 20 دقيقة لكل مباراة. وقال المدير العام للمؤسسة الوطنية للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي الموجود في القاهرة للتفاوض مع مسؤولي شبكة راديو وتلفزيون العرب قوله ان "مالك مؤسسة "أيه.أر.تي" رفض جميع مقترحات بيع حقوق بث المباريات للتلفزيونات العربية." وكان شوقي قال في وقت سابق يوم الخميس ان التلفزيون الحكومي الجزائري عرض على الشركة 6.5 مليون دولار وانه على استعداد لدفع المزيد. وفي المغرب التي تواجه نفس المشكلة يتوقع على نطاق واسع ان يتدفق الناس على المقاهي لمشاهدة مباريات كأس العالم. وستفرض تلك المقاهي شروطها على الزبائن حيث من المتوقع أن يدفع المشاهد الواحد 20 درهما (دولاران). وفي تونس التي يشارك فريقها في النهائيات سمح راديو وتلفزيون العرب للتلفزيون الحكومي باذاعة حفل الافتتاح والمباريات التي يكون المنتخب التونسي طرفا فيها بالاضافة الى الدور قبل النهائي والنهائي للبطولة. وفى مصر من المقرر ان يلجأ المواطنون الى الوصلات الغير قانوينة ، او اللجوء الى المقاهى لمتابعة المباريات، وكان رئيس المجلس القومي للرياضة المصرية قد رصد مبالغ مالية لشراء شاشات عرض عملاقة لوضعها في الميادين الكبرى بعدد من محافظات مصر للتسهيل على المواطنين مشاهدة مونديال كأس العالم لكرة القدم. يذكر ان شبكة ايه ار تى قد اشترت حقوق البث لمباريات كأس العالم حن عام 2014. المصدر : شبكة الأخبار العربية