الشيخ عيسى: السعودية سبب بلاء الأمة وما تشنه من عدوان يأتي في إطار استهداف وحدة اليمن واستقلاله عقدت بمديرية سنحان بصنعاء أمسية رمضانية بمناسبة العيد الوطني ال29 للجمهورية اليمنية 22 مايو والذكرى العاشرة لرحيل الشيخ حسين عيسى، نظمها منتدى حكيم الأحرار الثقافي بالتعاون مع منظمة مناضلي الثورة اليمنية.. واستعرضت الأمسية، مراحل النضال الثوري والمخاطر التي تستهدف الوحدة اليمنية في ظل استمرار العدوان والحصار. وفي الأمسية التي حضرها وكيلا محافظة صنعاء أبو نجوم المحاقري ويحيى الكول.. أشار رئيس منتدى حكيم الأحرار الثقافي الاجتماعي محمد حسين عيسى إلى المخاطر التي تواجه الوحدة اليمنية, وفي المقدمة استمرار العدوان.. لافتاً إلى أن أحياء الذكرى العاشرة للفقيد, تذكيراً بمواقفه في مختلف محطات النضال الوطني وما تعرض له من استهداف من قبل النظام السعودي .. مشيداً بأدوار الشيخ حسين عيسى في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة. صنعاء: عبدالحميد الحجازي ولفت إلى أن السعودية هي سبب بلاء الأمة بصورة عامة واليمن بشكل خاص, وما تشنه من عدوان على اليمن يأتي في إطار المؤامرة التي تستهدف وحدته وأمنه وسيادته واستقلاله. ودعا إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان الذي يستهدف الجميع دون استثناء.. مشيراً إلى أن المنتدى سيكرم عدداً من أسر الشهداء بمنطقة حزيز. وعلى هامش الندوة تحدث للصحيفة عدد من المشاركين عن واقع الوحدة الوطنية والمخاطر والتحديات التي تواجهها خصوصاً استمرار العدوان واحتلال أجزاء من الوطن اليمني. البداية كانت مع المناضل أحمد غوث الدين- عضو منظمة مناضلي الثورة اليمنية ورئيس فرع المنظمة في محافظة المحويت- الذي قال: في الذكرى ال29 للوحدة الوطنية منبثقة من أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر، نترحم على الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل عزة الوطن ووحدته واستقلاله، ومنهم فقيد الوطن شيخ القومية العربية الشيخ حسين عيسى علي الذي تتزامن الذكرى العاشرة لرحيله مع ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. وأشار إلى أن مرور 29 عاماً على ذكرى الوحدة اليمنية عمر كافي وطويل لترسيخ هذه الوحدة في وجدان الشعب اليمني، ومع ما يتعرض له وطننا اليمني من عدوان غاشم وحصار ظالم، لابد من التذكير بأهداف ثورة الشعب اليمني ضد المستعمرين والطامعين، ومخططاتهم للنيل من وحدة اليمن ونسيجه الاجتماعي، فالثورة ستظل مستمرة مادام جزء من الأرض اليمنية يتعرض للاستعمار والسيطرة الأجنبية. وأوضح غوث الدين أن أهداف العدوان الغاشم تتمثل في تدمير البنى التحتية ومنجزات الثورة، وتدمير النسيج الاجتماعي، وتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم أو جمهوريات، والتهرب كذلك من التعويضات التي يتوجب على دول العدوان تحملها نتيجة عدوانهم غير المبرر على شعب اليمن وأرضه، بحكم أن الشرعية التي يتحججون بها شرعية مزيفة وأثبتت الأيام زيفها، وانه لا شرعية إلا للشعب الثابت على الأرض المدافع عن العرض والعزة والسيادة. نهب الثروات من جانبه أوضح المناضل حسين علي هجوان- الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية ومسؤول التوثيق التاريخي بالمنظمة- مرت الوحدة اليمنية بمراحل ومنعطفات تاريخية إلى أن تم تحقيقها، بعدها قامت دول الخليج بمعارضة ومحاربة هذه الوحدة ومحاربتها وخاصة الكيان السعودي الذي تم إنشاؤه في قلب الأمة العربية للقضاء على أي مشروع قومي عربي موحد ضد إسرائيل. وأشار إلى أنه ومع استمرار العدوان الظالم وأطماعه الاستعمارية تبرز أمام الوحدة اليمنية عدد من المخاطر منها تجزئة اليمن وتقسيمه لعدة أقاليم بطريقة تنبؤ عن استمرار التجزئة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وما سيرافقه من نهب للثروات من قبل الدول الاستعمارية الكبرى وخدامها من أنظمة المنطقة العميلة لها. وتطرق هجوان إلى ممارسات العدوان السعودي الإماراتي في بعض المناطق اليمنية وتمركز وجودهم واحتلالهم على بعض المناطق كعدن وحضرموت لتنفيذ أطماع قديمة في الوصول إلى المياه الدافئة في البحر العربي واحتلال السواحل اليمنية، بالتواطؤ والتعاون مع العملاء الذين باعوا أنفسهم ووطنهم مقابل المال المدنس. وأكد أن أبناء اليمن الأحرار يدركون حجم الأخطار التي تحدق بالوحدة اليمنية، وسيواجهون ذلك بكل اقتدار وفي القريب العاجل سيهزم المحتلون الجدد كما هزم المحتل السابق لتحرر الأرض اليمنية من كل طامع ومستعمر. استهداف كل اليمن فيما تحدث الدكتور مهدي الضبري بالقول: ما يحدث في بلادنا من تآمر وعدوان خارجي أمريكي صهيوني يدعونا إلى التكاتف والتنبه لما يمكن أن يفضي إليه هذا العدوان من تفكيك وتجزئة لليمن، وهذا يهدد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي اليمني، فعلينا جميعاً أن نتكاتف لمواجهة هذا العدوان بكل ما نملك والوقوف صفاً واحداً. وأضاف: أن العدوان ومن خلال أدواته وعملائه يحاولون تقسيم اليمن لأكثر من دولة تحت مسميات عدة، وليس أدل على ذلك من الوضع الذي تعيشه المناطق اليمنية الخاضعة للاحتلال من ممارسات واعتداءات على المواطنين وسلب حريتهم وحقهم في العيش الكريم بما هو موجود من سجون واعتقالات وانفلات أمني، بالإضافة إلى عمل الأحزمة الأمنية التي تقيد من تنقل أبناء اليمن بما فيهم أبناء المحافظات والمناطق المحتلة، في حين ينعم أبناء اليمن في المناطق الخاضعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى بالأمن والاستقرار والعزة والكرامة. ولفت إلى أن العدوان وخلال ما يزيد على أربع سنوات أثبت أنه يستهدف كل اليمن بغطاء وصمت ومباركة دولية، يستهدف الأرض والإنسان والمقدرات الاقتصادية والنسيج الاجتماعي وكل المقومات التي يمتلكها شعبنا اليمني وتعد عاملاً من عوامل نهضته وتقدمه.. مؤكداً أهمية استشعار اليمنيين بمختلف انتماءاتهم السياسية للأخطار التي تواجه وحدتنا وعزتنا، وأننا جميعاً في سفينة واحدة ومصيرنا واحد، وليس أمامنا إلا مواجهة المعتدي الأجنبي وتحرير أرضنا من كل التدخلات الخارجية. عزيمة وإصرار من جانبه قال الإعلامي علي البيضاني: نتوجه بالتهاني القلبية للقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وكل أبناء شعبنا بمناسبة عيد الأعياد الذكرى ال29 للوحدة اليمنية.. هذه الذكرى التي تأتي تعبيراً عن واقع الحال الذي نعيشه، ومع الاختلاف السياسي إلا أن قلوب اليمنيين ستظل موحدة في الداخل والخارج يجمعهم مصير هذا الوطن، فكل المواطنين شمالاً وجنوباً يحملون دلالات حية للوحدة ومصائرهم مرتبطة برباط أبدي وهذا من أسمى الغايات. وأضاف: جميل أن تتزامن ذكرى الوحدة هذا العام مع شهر رمضان المبارك، كدعوة للتجديد والإعلان عن المواقف الرافضة للعدوان وما يقوم به من أعمال قتل وتدمير البنية التحتية، ومحاولاته المتكررة لتمزيق نسيج اليمن الواحد، وهيهات له ذلك فكلما زاد العدوان بدا شعبنا اليمني أكثر ثباتاً وصموداً وتماسكاً وتلاحماً. وتطرق إلى أن المطلوب من القوى الوطنية السياسية وعلى رأسهم أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وكل القوى الوطنية الأخرى، الاستمرار في العمل بكل عزيمة وإصرار وإيمان وإخلاص على إدارة الدولة بحنكة، واستلهام المخاطر المحدقة بالوطن والعمل على رفع معاناة الشعب وتوفير احتياجاته الضرورية والأساسية والاحتياجات المعيشية.