في ظل الاهتمام والرعاية التي توليهما وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للمقاتلين في مختلف الجبهات، ومن منطلق أن النصر المبين هو العيد الذي ينتظره كل اليمنيين، بالانتصار على قوى العدوان ومرتزقتهم وتحرير كامل الأرض اليمنية من دنس المستعمر والطامع الذليل..ومثلت جبهة الساحل الغربي جبهة مواجهة إستراتيجية راهن عليها العدو وخابت رهاناته وخسر الكثير من مرتزقته وقواته وعتاده المتطور على هذه الجبهة العظيمة التي سجل فيها اليمنيون أروع صور البطولة والفداء والاستبسال..ففي إطار زيارات المعايدة التي تنفذها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للمرابطين في جبهة الساحل الغربي، قام مدير دائرة الرقابة والتفتيش العميد الركن عبدالعزيز صلاح، ومعه مدير دائرة التدريب العسكري العميد الركن ناصر سعيد حُميد، ونائب مدير دائرة الخدمات الطبية العميد عبدالرحمن الدمشقي بزيارة المرابطين في جبهة حيس- الجراحي. في المواقع الأمامية ونقل الوفد الزائر التهاني العيدية للمرابطين من قيادة الثورة والقيادة السياسية، وكذا تهاني قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة عيد الفطر المبارك. واطلع وفد الدفاع أثناء زيارته للمواقع الأمامية في جبهة حيس على أحوال المرابطين وسير المعارك التي تكللت بصد العديد من الزحوفات رغم دعم العدوان لمرتزقته بالآليات العسكرية المتطورة والغطاء الجوي المساند، إلا أن كل ذلك تهاوى وتبدد أمام إيمان وثبات وبسالة مرابطي الجيش واللجان الشعبية. التجسيد الحقيقي للجهاد وخلال اللقاءات وتبادل التهاني مع المرابطين في جبهتي حيس والجراحي أكد مدير دائرة الرقابة والتفتيش العميد الركن عبدالعزيز صلاح أن اليمن يفخر برجاله الأحرار المرابطين الذين أبوا إلا أن يكونوا في مقدمة المدافعين عن عزة وكرامة الوطن. وقال مخاطباً المرابطين:» إن ثباتكم في مواقعكم وما تتمتعون به من روح جهادية قتالية هو التجسيد الحقيقي للثقافة القرآنية وارتباطنا بديننا الذي يحقق لنا العزة والكرامة، هذا المسار العظيم الذي أراد الأعداء حرفنا عنه لجعلنا خانعين وتابعين لهم وهو مالا يمكن أن نرضى أو نقبل به»..وأضاف العميد صلاح:» بصمودكم أيها المرابطون نستمد قوتنا ومعنوياتنا فأنتم مصدر الفخر والاعتزاز، وشرف كبير أن نكون معكم وإلى جانبكم حتى يتحقق النصر المبين لليمن أرضاً وإنساناً». تحطمت أوهام المعتدين من جانبه أوضح مدير دائرة التدريب العسكري العميد الركن ناصر سعيد حميد أن المقاتل اليمني جسد بالفعل معاني القوة والبأس الشديد التي وصف الله تعالى بها اليمنيين في القرآن الكريم. وأشار إلى أن ما يتمتع به المقاتلون في جبهة حيس- الجراحي وبقية جبهات المواجهة من مهارات قتالية عالية وإيمان وثقة بالله تعالى، جعلت أوهام المعتدين الغزاة تتحطم وابتلعتهم بحار وصحارى وسهول اليمن. وأكد مدير دائرة التدريب العسكري إلى أن العدو ورغم الهزائم الكبيرة التي مني بها ومرتزقته مستمرون في غيهم، وكل يوم يسعون للتصعيد واستهداف شعبنا اليمني بما في ذلك المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يفرض على كل يمني حر التحرك للدفاع عن الأرض والعرض بدلاً من التثاقل والجلوس في البيوت، وأن يحذو حذو الأحرار من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين أبوا إلا أن تكون أعيادهم وكل أيامهم في جبهاتهم دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقلاله.ووجه العميد حُميد الشكر للمرابطين، مؤكداً أنهم قدموا النموذج المشرف لكل اليمنيين على مدى التاريخ، وأن ما يسطرونه من تضحيات وملاحم بطولية سيظل خالداً في انصع الصفحات تتدارسه أجيال اليمن وتفاخر به. النصر بات قريباً فيما أكد نائب مدير دائرة الخدمات الطبية العميد عبدالرحمن الدمشقي اهتمام قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بأحوال المقاتلين المرابطين في مختلف الجبهات، وتلمس احتياجاتهم من خلال الزيارات المستمرة لهم، كأقل واجب يمكن أن يقدم لهؤلاء الأبطال وهم يدافعون بكل بسالة وشجاعة عن تراب وطننا الغالي. ونوه بالدور العظيم الذي قام به المرابطون من أبناء الجيش واللجان في جبهة حيس- الجراحي، الذين تمكنوا بعون الله وبصمودهم من إلحاق الهزيمة بجحافل المعتدين الطامعين، وأن النصر في هذه الجبهات وكل الجبهات بات قريباً لأن العدو يتهاوى وينكسر كل يوم بينما وعي اليمنيين وإرادتهم تزداد صلابة وقوة واقتدار. دافع معنوي من جانبهم عبرت قيادة محور جبهة حيس- الجراحي والمقاتلون المرابطون عن شكرهم وامتنانهم بزيارة وفد وزارة الدفاع لمشاركة المرابطين أعيادهم في جبهات العزة والكرامة.. مؤكدين أن مثل هذه الزيارات تمثل دافعاً معنوياً للمقاتلين لتحقيق المزيد من الانتصارات ودحر المعتدين الغزاة والتنكيل بهم. وجدد المرابطون في جبهة حيس- الجراحي العهد والوفاء لقيادة الثورة ممثلة بالمجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقيادة السياسية، وللشعب اليمني، بأنهم سيظلون ثابتين وصامدين في مواقعهم يدافعون عن الأرض والعرض، ويقدمون أرواحهم فداءً لعزة وكرامة واستقلال اليمن.