كورز عملية استباقية الاولى من حيث الناتج العملياتي والصدمة المهولة التي تلقاها النظام السعودي الصاروخ المجنح من الاسلحة ذاتية الدفع ويمتلك قدرات حرة للمناورة التكتيكية والتحليق في الجو ماتزال العمليات الهجومية التي تنفذها وزارة الدفاع اليمنية على مطارات السعودية تأخذ مسارا متصاعدا ومناخا عسكريا يزداد قوة ويضع خيارات مفتوحة المصراعين ،ففي ضمن اطار استراتيجية كسر الحصار على اليمن و مطار صنعاء تحديدا ،نفذت وحدة سلاح الجو المسير عدة هجمات نوعية استهدافت خلالها مطار نجران بعدد من الطائرات دون طيار كبداية أولية يليها مطار جيزان الاقليمي الذي استهدف يوم الأحد الماضي بمجموعة من طائرات قاصف k2 الملغمة تليها قاعدة الملك خالد بن عبدالعزيز في خميس مشيط الواقعة في منطقة عسير بنفس الطائرات والتي اسهدف خلالها مراكز القيادة والسيطرة والتحكم الملاحي والعسكري وانظمة الرادات ومرابض الطائرات القتالية التابعة لقيادة القوات الجوية الجنوبية . زين العابدين عثمان* نفدت القوة الصاروخية مؤخراً عملية هجومية أخرى بصاروخ مجنح من طراز كروز مستهدفة مطار أبها الدولي الذي يقع في منطقة عسير بين أبها وخميس مشيط كعملية استباقية هي الأولى من نوعها من حيث الناتج العملياتي والصدمة الإستراتيجية التي تلقاها النظام السعودية حيث حققت الضربة خسائر جسيمة في المطار مستهدفة برج المراقبة الجوية بشكل مباشر وتدمير انظمة الملاحة ونظم التحكم الالكترونية الخاصة بتنظيم رحلات الطيران وأخرجتها عن الخدمة وهو ما أكدته وحدة الاستخبارات تباعا . هذه العملية النوعية واختلافها عن العمليات السابقة من حيث طبيعة الهدف ونوع السلاح المستخدم فهي تعتبر انتقالة عملياتية قوية في موازين القوة و الردع التي تنتهجها وزارة الدفاع اليمنية للجم النظام السعودي وأناخته عسكريا ، فالهدف كان احد أهم المؤسسات السعودية وهو مطار أبها الدولي الذي يعتبر من بين أفضل المطارات الحيوية على مستوى السعودية والمنطقة فهو محطة مهمة لنقل نحو 5 ملايين مسافر كل عام ومئات الرحلات الأسبوعية المتوجهة داخليا أو من أراضي السعودية إلى البلدان الأجنبية . أما نوع السلاح المستخدم فكان صاروخ مجنح من نوع كروز روسي الصنع الذي يعتبر من بين أهم الصواريخ الباليستية المحورية القليلة في العالم، وذلك عمق تقنياتها و المميزات العملياتية الفعالة على المسرح الاستراتيجي فهو يختلف عن الصواريخ الباليستية (القوسية) إذ انه من الأسلحة ذاتية الدفع التي تمتلك قدرات حرة للمناورة التكتيكية والتحليق في الجو تماما كالطائرات العادية فيكمنه الانخفاض والارتفاع والمناورة في أوساط التضاريس الجبلية والصحراوية دون أن تكتشفة الرادارات وأجهزة الإنذار والمراقبة حتى إصابة الهدف ، كذلك يمتلك قدرات عملياتية كبيرة وتقنية متطورة منها المدى العملياتي الذي يصل إلى أكثر من 1600 كيلومتر وأجهزة استشعار تصويرية تعمل بالأشعة تحت الحمراء تمكنه من معرفة الهدف من طبيعة التضاريس و نظام توجيه تكتيكي بتقنية DSMAC الذي يعمل على توجيهه نحو الهدف بدقة عالية وبواقع صفر فشل ويمتلك أيضا رأسا حربياً تقليدياً بوزن 1000 رطل من المواد شديدة الانفجار إي إن له قوة تدميرة عالية . أما ما هو ملفت فهو استخدام القوة الصاروخية اليمنية لهذه الصواريخ الدقيقة والمتطورة في هذا التوقيت حيث سبق وان استخدمتها في ضرب مفاعل براكة النووي بالإمارات خلال عمليتين الأولى تجريبية والأخرى استهدافية ثم توقفت بعدها ولم تقم بأي عملية أخرى ،لكن اليوم تم استخدامه مجددا لضرب مطار أبها بالعمق السعودي لهذا هناك أبعاد تقف وراء هذه العملية النوعية ورسائل إستراتيجية أرادت من خلالها قيادة الجيش واللجان الشعبية إيصالها للنظام السعودي وحلفائه ولايستبعد إن من ضمنها دخول هذه المنظومة المحورية في خط الردع والعمليات للقوة الصاروخية في قادم الأيام وفي جانب أخر إن العمليات الهجومية القادمة ستستهدف مطارات ابعد ربما مطار الملك خالد بالرياض أو مطار الطائف في حال لم يرفع الحصار عن مطار صنعاء. في أخر المطاف لقد مثلت ضربة صاروخ الكروز رعبا غير مسبوق للنظام السعودي وحلفائه الذين سرعان ما تجسد على لسان الناطق باسم التحالف تركي المالكي الذي صرح بالقول ان استهداف المطار يثبت حصول الحوثيين على أسلحة نوعية من إيران وهذا اعتراف بالفشل العسكري .. وأضاف أيضا: أن الاستهداف كان لمنشأة مدنية «» وهذا دليل على أن النظام السعودي يحاول من واقع الارتباك والتخبط والفشل التشبث بالاسطوانة المشروخة ذاتها التي تحاول حرف الانظار وفبركة وشيطنة العمليات اليمنية الردعية بالتوازي مع انه سيتخذ من ضربة الكروز مبررا لارتكابه المجازر الوحشية بحق المدنيين في اليمن في عمليات انتقامية .