في بيان نشرته الثلاثاء الماضي، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسف» إن الأمراض وسوء التغذية يقتلان طفلا يميناً واحداً على الأقل كل عشر دقائق، محذرة من أن أكثر من مليوني طفل يحتاجون عناية عاجلة. ويشهد اليمن منذ نحو 20 شهراً نزاعاً مسلحاً أوقع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 37 ألف جريح، منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية أواخر آذار/مارس 2015م، بحسب الأممالمتحدة. وقالت اليونيسف في بيان نشرته «يموت في اليمن على الأقل طفل واحد كل عشر دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، مثل الإسهال وسوء التغذية والتهاب الجهاز التنفسي». وأضافت «يعاني حوالي 2,2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، ويحتاجون إلى العناية العاجلة»، موضحةً أن بين هؤلاء الأطفال 462 ألف طفل على الأقل يعانون «من سوء التغذية الحاد»، في زيادة كبيرة «تصل إلى 200 بالمئة مقارنة بعام 2014». وتسبب النزاع بتدهور الأوضاع الإنسانية والصحية بشكلٍ كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم أكثر من ثلثي هؤلاء السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة. وقالت اليونيسف إن «معدلات سوء التغذية في هذا البلد هي الأعلى والأكثر تصاعداً من أي وقت مضى، وصحة أطفال البلد الأفقر في الشرق الأوسط لم تشهد مطلقاً مثل هذه الأرقام الكارثية التي نشهدها اليوم». وأشارت إلى أن محافظة صعدة تشهد «أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم، إذ يعاني 8 من أصل كل 10 أطفال في المحافظة من سوء التغذية المزمن في نسبة لم يشهد لها العالم من قبل».