عميد بحري ركن/ عبدالله هاشم الطيب في العام 1970م وبعد انتهاء السيطرة البريطانية على عدن وعلى الجزر اليمنية ( ميون وكمران ) بدأت إسرائيل بالتحرك ونقل وحدات عسكرية إسرائيلية من القوات الخاصة الإسرائيلية بتواطئ من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبدعم وتسهيل إثيوبي وذلك إلى بعض الجزر اليمنية والجزر الإثيوبية القريبة من باب المندب قبلها كانت إسرائيل قد تمكنت من تأسيس أول قاعدة عسكرية لها في جزر إثيوبية (دهلكوحالب ) وسجلت التقارير العربية وقتها نوعية ومستوى القوة العسكرية الصهيونية جنوبالبحر الأحمر التي قامت إسرائيل بتأسيسها في جزيرة إثيوبية مؤجرة ووضعت فيها محطات رادارية حديثة وفيها خبراء عسكريون ومهندسون ومحطة لا سلكي وإذاعة لتل أبيب تدعى هيليب. وفي نفس العام قامت أول بعثة عسكرية إسرائيلية بزيارة جزر إثيوبية جنوبالبحر الأحمر والقريبة من باب المندب وذلك للاطلاع على المنشآت العسكرية الإسرائيلية وتقديمها في إطار دراستها للمنطقة الجنوبية للبحر الأحمر بشكل كامل كما اطلعت البعثة الإسرائيلية على ممرات الملاحة الدولية في باب المندب والتي تقع أغلبها في الجانب اليمني, وقامت بالإطلاع أيضاً على جزيرة حنيش وزقر, جزيرة جبل الطير الواقعة في المياه الإقليمية اليمنية وكان من أهم توصيات البعثة ضرورة توسيع التواجد العسكري الإسرائيلي ليشمل الجزر اليمنية ( زقر وحنيش وميون ) القريبة من خطوط الملاحة باتجاه باب المندب , والملاحظ أن الجزر المذكورة في توصيات البعثة الإسرائيلية أغلبها جزر ذات مواقع إستراتيجية وتشرف على خطوط الملاحة الدولية علاوة على إشراف جزيرة ميون على المضيق بأكمله وهنا نذكر أن إمكانات الدولتين اليمنيتين البحرية وقتها كانت ضعيفة لدرجة عدم القدرة على انشاء وتطوير قوات بحرية تتمكن من بسط السيادة الوطنية على مياهها وجزرها المتناثرة على طول سواحلها.