يضع المدرب يديه فوق خاصرته، وتجول عيناه في كل أرجاء الملعب، يراقب كل لاعب وخصوصاً الوافدين الجدد، لايهم أن يراقب من يتدرب معه منذ فترة ! أو لاعب موصى عليه من الادارة، هو يملك فريق خاص بالمباريات، وباقي اللاعبين عايش معهم في وهم، أو بالاصح معيشهم الوهم بحد ذاته، ممكن تكملت عدد أو لكي يتم إلتقاط بعض الصور التذكارية، ونشرها في المواقع الرياضية والصحف، ليتحدث الجميع عن الاكاديمية التي يديرها في النادي الفلاني، وبعد ذلك سيأتي دور التطفيش، وهذا هو التخصص الحقيقي لاغلب مدربي الفئات العمرية في بلادنا، الذي تحمل من الوافدين الجدد تطنيش وتطفيش هذا المدرب، ربما يأتي اليوم ليكون تكملة عدد في مباراة تغيب احد لاعبيه المختارين سابقاً. هذا المدرب يعيش في وهم كبير، يلبس النرجسية، ويصنع لنفسه نجومية مزيفة، يضحك بها على مجموعة من الاطفال، يبتسم لبعض اللاعبين إعجاباً بوسامتهم لا بلعبهم، ويكشر في وجه من هو أفضل منهم، لا يضع نفسه اباً للجميع بل يضع نفسه ومجموعته أو فريقه في مواجهة باقي من يتدرب معهم. هكذا حال أغلب مدربي الفئات العمرية لجميع لالعاب الرياضية في بلادنا، يجعلون الطفل المنبوذ من الفريق حتى لو كان موهوباً ومجتهداً ويمتلك اخلاقه عالية يغادر ميدان الرياضة من الباب دون حرج من أحد، منطلقاً الى شيء أهم من تضييع وقته في الرياضة.