"مقابل كل دولار تجنيه الصين بجهدها تكسب الولاياتالمتحدة 100 أو 200 دولار"، عنوان لقاء "كوميرسانت"، مع بروفيسور من بكين حول الحرب التكنولوجية بين البلدين. وجاء في اللقاء: تراجعت حرب الرسوم بين الولاياتالمتحدةوالصين إلى الخلفية، مفسحة المجال أمام المواجهة التكنولوجية. طرح معلق "كوميرسانت"، ميخائيل كوروستيكوف، على البروفيسور في جامعة بكين، نائب رئيس الرابطة الأمريكيةالصينية للتبادل الثقافي، فان دونغ، الأسئلة التالية: هل يمكن تحديد السبب الرئيس وراء فشل المفاوضات حول الحرب التجارية بين واشنطنوبكين؟ المشكلة الرئيسية هي السياسة الداخلية للولايات المتحدة. هناك عدة مجموعات هناك. إحداها، من أشخاص يعملون في التجارة، وهدفهم الأول تقليل العجز التجاري. وهناك "الصقور" الذين يكرهون الصين، ويصرّون صراحة على حرب باردة جديدة، ويطالبون بعرقلة تطور الصين، ووقف صعودها... بالنسبة لهم، الحرب التجارية ليست سوى انطلاقة مريحة. ولكن، حتى حل مشكلة الخلل التجاري، لن يوقفهم. بينهم، عنصريون لا يخجلون من القول إن الصين دولة "صفراء" ولا يجوز التنازل أمامها. فيما يتعلق بالسياسة الصناعية للصين، تتهمها الولاياتالمتحدة، مثلا، بالمطالبة بنقل التكنولوجيا؟ الولاياتالمتحدة، لديها منتج، ولدى الصين سوق. إذا أرادت إحدى الشركات الوصول إلى السوق الصينية على نطاق واسع، فعليها نقل مصنعها إلى الصين، ونقل خطوطها التكنولوجية وخطوط التعليب إلى هناك. ولكنهم دائما ينقلون المعدات والتكنولوجيا المتقادمة، ورغم ذلك يكسبون المال. وكل ما يقال عن أن الصينيين نهبوا الأمريكيين وأثروا من وراء تكنولوجيتهم، كذب محض. فقد ازدهرت أمريكا بفضل وصول الشركات إلى السوق الصينية. مقابل كل دولار جنته الصين، حصلت أمريكا على 100 أو 200 دولار. إذا فشل إيقاف الحرب التجارية، فهل يمكن الفصل بين الاقتصادين المترابطين؟ هذا ممكن. ولكن السؤال هو ما الثمن المستعدة واشنطن لدفعه. سيكون ثمنا باهظا بشكل لا يصدق. سلاسل التجارة سوف تنهار، مع كل تقدم العولمة المنجز في العقود الماضية. سينخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في التاريخ. فقط لأن بعض أنصار الحرب الباردة أرادوا ذلك. هذا سيناريو رهيب، لكنه ممكن. أنا ضده تماما.