حسابات وعوامل إستراتيجية وبرنامج عملياتي مزمن تتحفظ القيادة العسكرية على مواعيده العصب الاقتصادي لدولة الإمارات سيضرب بوابل من الضربات الاستباقية وستدك منشآتها بشكل دراماتيكي المرحلة القادمة ستكون حاسمة وستشكل القوة الصاروخية وسلاح الجو نقاط تحول تمهد لحسم الحرب عسكرياً في خضم المناورات الهجومية المتواصلة التي تنفذها القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير على مطارات وقواعد السعودية وبالأخص مطارات المناطق الجنوبية: مطار نجران وجيزان وابها ومع تزايد وتيرة القصف الذي أصبح شبه يومي على هذه المطارات الحيوية، هناك بعض التساؤلات المحورية التي بدأت تفرض نفسها حول ما قد تؤول اليه هذه الصعد الساخنة وهل ستتركز على قصف السعودية دون الإمارات؟ وما هو السر في عدم قصف الإمارات إلى اليوم؟ . أ/ زين العابدين عثمان بالتالي ونظرا لحاجة المراقبين لإجابات شافية ومقنعة في هذا الصدد وحاجة من يحترقون شوقا لمعرفة ما قد تخفيه المرحلة القادمة من أبعاد ومسارات، نعيد ونلخص من واقع التحليل والتأكيد بأن دولة الإمارات لم تكن أبداً بمعزل عن الاستهداف والرد اليمني، فهي بمنشئاتها ورموزها الحيوية تحت مجهر الصواريخ الباليستية وطائرات الدورن، أما مسألة تأخر قصفها إلى اليوم فهو ناتج عن حسابات وعوامل استراتيجية وبرنامج عملياتي مزمن تتحفظ على تفاصيله ومواعيده قيادة الجيش واللجان الشعبية ممثلةً بقائد الثورة، وذلك للمحافظة على عنصر المفاجأه والمباغتة واختيار التوقيت والمكان المناسبين وفقاً لتراتيب الأولويات الجيواستراتيجية المرسومة ،لذا فالمسألة هنا ليست متعلقة بضعف الامكانات ولا مراعاة لمصالح هذا الطرف أو ذاك إذ أنها مسألة وقت لاغير حتى يطلق إيعاز الاستهداف للقوة الصاروخية والطيران المسير ليضرب وبقسوة العصب الاقتصادي لدولة الإمارات سواءً كانت مطارات أو منشآت حيوية أو غيرها فجميعها ستقصف وتدك بشكل دراماتيكي وبوتيرة متزايدة كما هو الحال بمنشئات ومطارات السعودية حالياً . لذلك ولكي تكون الصورة أكثر شفافية ومما لا يدع مجالاً للشك، إن اليمن اليوم أصبح يمتلك من الوسائل والأسلحة المثالية ما يمكنه من كسر مفاهيم القوة والتفوق العسكري على الأرض وأن يضرب أي هدف حيوي استراتيجي في الإمارات بنفس السهولة وبالمرونة التي يقصف بها مطارات ومحطات النفط السعودية، فقد سبق وقصفت محطة براكة النووية ومطار أبو ظبي ودبي الدوليين بفاعلية، لذا فالشك في قدرات اليمن اليوم أصبح شيئاً من الماضي إذ لم يعد هناك مجالا سوى تصويب الأنظار نحو الأيام القادمة وانتظار الوقت الذي سيفرض فيه اليمن تحولات مفصلية ستكسر التوازنات وتطيح بالمفاهيم العسكرية القائمة ويلهب الإمارات بوابل من الضربات الاستباقية خصوصا إذا لم تتوقف الحرب ولم يرفع الحصار عن الشعب اليمني في الأيام القادمة . «المرحلة القادمة …وما سيكشف عنه اليمنيون» إن حاجة الشعب اليمني اليوم لحسم الحرب العدوانية ووضع حد للحصار المفروض الذي أدخله جوف أسواء كارثة إنسانية واقتصادية عرفها التاريخ ، كانت هي الدافع الاساسي الذي انطلقت منه قيادة الجيش واللجان والمؤسسة العسكرية للبحث عن عوامل ونقاط قوة رديفة تساعد على نقل اليمن من حالة ووضعية الدفاع والامتصاص الى وضعية الهجوم التي سيستطيع من خلالها فرض التوازن العسكري المطلوب واركاع السعودية والإمارات ومن يقف خلفهما أمريكا وبريطانيا تحت ضغط القوة لرفع الحصار وإنهاء الحرب، ولذلك سرعان ما نجحت القيادة في صنعاء من تحقيق هذه العوامل بفضل الله تعالى وبجهود الخبراء اليمنيين في دائرة التصنيع والتطوير الذين قدموا أروع عروض للقوة وللأسلحة المحلية الصنع التي تستخدم حاليا في خط الردع الاستراتيجي بمحاور الاشتباك أو ضرب العمق السعودي والإماراتي ومنها المنظومات الصاروخية قصيرة المدى بدر بي -1 وبدر إف (التوشكا) والطائرات المسيرة الهجومية صماد 2،3 وطائرة قاصف K-2 التي تقصف حاليا مطارات السعودية، لذا ومن هذا السياق تحديداً نؤكد أن ما ستكشف عن المؤسسة العسكرية قريبا سيكون في واقعها منظومات باليستية ذات تقنيات فائقة التطور وصواريخ مجنحة من طراز كروز الدقيقة البعيدة المدى إضافة إلى الطائرات المسيرة الهجومية ذات الموصفات والخصائص العملياتية التي تفوق مثيلاتها من الأجيال السابقة من ناحية المدى البعيد والفاعلية والقدرات التكنولوجية المطورة . لذا فالمرحلة القادمة ستكون حاسمة وستمثل هذه الأسلحة الاستراتيجية نقاط تحول فاصلة ستمهد الطرق لحسم الحرب عسكريا بهجمات غير مسبوقة تطال أكثر الأهداف حيوية وأهمية بالنسبة للسعودية والإمارات.