توغلت القوات الإسرائيلية فجر الأربعاء 28-6-2006 في جنوب قطاع غزة وذلك في إطار عملية عسكرية هي الأكبر من نوعها منذ الانسحاب الإسرائيلي من القطاع العام الماضي، فيما هددت لجان المقاومة الشعبية بقتل المستوطن الذي تم اختطافه في الضفة يوم أمس في حال لم يتوقف الهجوم. وكانت القوات الإسرائيلية قد بدأت عملياتها بغارات جوية استهدفت منشآت البنية التحتية في القطاع من بينها محطة توليد الكهرباء والجسور التي تربط بين جنوبغزة من جهة وبين الوسط والشمال من جهة أخرى. وذكرت الأنباء الواردة من القطاع أن تركيز العمليات الإسرائيلية على الجنوب يأتي على خلفية معلومات استخباراتية أفادت بأن الجندي الإسرائيلي الذي تمكنت الفصائل الفلسطينية من اختطافه قبل أيام محتجز في تلك المنطقة. وقال متحدث عسكري إن "جميع التحركات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي تهدف إلى تحرير الجندي الذي خطف" الأحد خلال هجوم فلسطيني عند حدود قطاع غزة. وخطف الجندي جلعاد شاليت (20 عاما) الاحد في عملية شنتها مجموعة مسلحة فلسطينية على مركز عسكري إسرائيلي عند حدود قطاع غزة وتبنتها ثلاثة فصائل فلسطينية. واسفرت العملية عن مقتل جنديين إسرائيليين وفلسطينيين اثنين من عناصر المجموعة. وطالبت الفصائل الفلسطينية الثلاثة التي نفذت العملية الأحد وبينها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس, بالإفراج عن الاسيرات والمعتقلين الفلسطينيين القصر في السجون الإسرائيلية لقاء معلومات عن الجندي. وجدد متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية, احد الفصائل الثلاثة, هذه المطالب الثلاثاء, مشددا على أن الجندي لن يسلم قبل أن تستجيب إسرائيل لها. ورفض المتحدث العسكري الإسرائيلي إعطاء ايضاحات حول حجم القوات التي تشارك في العملية الجارية ومداها. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية تحدثة عن نشر آلاف الجنود ومئات المدرعات. من جانب آخر، هددت لجان المقاومة الشعبية اليوم الأربعاء بقتل مستوطن شاب أكدت انه خطف في الضفة الغربية في حال لم توقف إسرائيل هجومها، وقال متحدث باسم اللجان خلال اتصال هاتفي "سوف نقتل هذا المستوطن إذا لم يتوقف الاعتداء". وكانت مراسلة العربية في رام الله أفادت ان الجيش الإسرائيلي أعلن رسميا عن اختطاف مستوطن إسرائيلي في الثامنة عشرة من العمر من مستوطنة ايتمار قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وترجح مصادر الجيش وجود المستوطن أو جثته في مدينة رام الله. جدير بالذكر أن المستوطن المختطف كان قد غادر منزله ليلة أمس متوجها إلى قبر راحيل قرب بيت لحم. المصدر وكالات