عدن اليوم تعيش حالة مخاض عسير.. أوضاعاً إنسانيةً مأساوية.. ظروفاً اجتماعيةً غايةً في البؤس والمعاناة.. بسبب السيناريوهات التآمرية السعودية- الإماراتية التي أدخلت جنوب الوطن في دوامة العبثية، والصراعات الفوضوية.. بالرغم ما يبثه عملاء الداخل من سموم الطائفية والمناطقية والمذهبية بأدنى صورها تخلفاً وانحطاطاً وإسفافاً.. فما يدور في عدن وبعض المحافظات الشرقية أو الغربية من تصفياتٍ واغتيالاتٍ ومداهماتٍ للقوى الوطنية.. والمكونات السياسية والحزبية من قبل مليشيات الاحتلال الإماراتي في ظل صمت إقليمي ودولي ومحلي قد يقود أزمة جنوب الوطن الى تدخلات خارجية.. إذا استمر الحال كما هو عليه.. الشيء العجيب الغريب يحاول الشيطان العربي الأكبر أن يظهر أنه محب لليمنيين.. ويحافظ على مصالحهم.. في حين أنه أحقد وأمكر من ابن آوى.. فما تقوم به مملكة الجن من وساطة بين مليشيات الإمارات، وما يسمى بشرعية الفار هادي، من باب الحفاظ على ماء وجهها.. كله هراء في هراء.. وعملية تخدير موضعي ليس الا.. إذا كان ذاك الغراب هو رأس الأفعى الناقع.. فأين الخير من وجه ذاك الغراب؟!.. لذا على كل أبناء الجنوب الشرفاء الأوفياء.. وكافة القوى الوطنية والمكونات السياسية والحزبية والفكرية والنخب المثقفة أن يعوا طبيعة المرحلة.. وحجم المؤامرة القذرة التي تحاك من قبل دويلة الإمارات وبدعم امبريالي صهيوني بريطاني- أمريكي لتقسيم جنوب الوطن الى كنتونات متصارعة.. وسلطنات متناحرة.. وادخال المنطقة في مسارات عبثية لا نهائية.. وبأدوات خليجية حاقدة.. وسعودية أحقد لشق الحراك الجنوبي الى كيانات متصارعة ومتحاربة، لتأجيج النعرات الطائفية والمناطقية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد، حتى يقتنصوا الفرصة لتنفيذ مشروعهم الاحتلالي، ونشر مليشياتهم على أراضي جنوب الوطن.. فالمسؤولية الكبرى تقع على عاتق حكماء ووجهاء وعقلاء وقبائل جنوب الوطن الشرفاء بأن يتصدوا بقوةٍ وعنفٍ لمشاريع الوصاية والهيمنة والاحتلال الإماراتي- السعودي وعملائه ومليشياته ومرتزقته.. ما يجري اليوم في أرض جنوب الوطن، وعدن بالأخص مؤامرة واحتلال بدرجة امتياز من قبل تحركات إقليمية ودولية لتأزيم الأزمة اليمنية.. وإدخال البلاد في فوضى خلاقة.. وتغيير مسار البوصلة اليمنية عن مسارها الحقيقي.. لتصبح مرتعاً للجماعات الإرهابية الداعشية.. وليكن في علم الجميع أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لدويلة الإمارات لم ولن يستمر في هيمنته وفرض مشروعه التآمري بالقوة على حساب القضية الجنوبية الأم.. مهما حشدوا.. وتحاشدوا.. وجمعوا من أسلحة وأدوات عسكرية فمصيرهم الزوال والفناء.. فما بني على باطل فهو باطل وزائل.. وسراب في سراب.. ويكفي ضحكاً على الذقون يا أعراب الصحارى.. متى كان عندكم الوفاء والنقاء.. يا من طعنتم خاصرة الوفاء في أرض الوفاء!!.. وغداً سترون من كان في ضلال مبين سيمد له الرحمن مداً..!!.