في الحلقة السادسة والعشرين الماضية ذكرت تفاصيل اعتقال ومقتل الشيخ ناجي محسن الحدي شيخ مشائخ مخلاف عمار لواء اب وما قبلها ذكرت تفاصيل مقتل بن اخيه الشيخ عقيل محمد محسن الحدي وفي هذه الحلقة وحلقتين قادمة استكمل الاحداث التي جرت في المناطق الوسطى لكن قبل ذلك احب كتابة ملاحظات تحليلية عن مقتل الشيخين يرحمهما الله تعالى. ملاحظات تحليلية حول مقتل الشيخين ناجي وعقيل الحدي كان لحادثي مقتل الشيخ ناجي محسن الحدي وابن اخيه الشيخ عقيل محمد محسن الحدي وقع مؤلم ومحزن وردود افعال غير عادية اكثر من امثالهم من مشايخ المنطقة الوسطى ولذلك فقد احدثت العديد من التداعيات اورد هنا بعضها مما تختزنه ذاكرتي من قبل 47 عاماً او ما قرأته او سمعته قبل 40 عاماً اوردها كالتالي:- تقرير منظمة المقاومين الذي اوردت نصه في الحلقة رقم 24 من هذا البحث الذي جاء في سطوره الاخيرة ما يلي: (كان بامكان المنظمة اقناع المشائخ في عمار بوجهة النظر بدلاً من حالات التطرف والتسرع والانفعال غير المبرر الذي ادى الى ازهاق الارواح من الطرفين.) – يقصد التقرير بكلمة الطرفين المشايخ والمقاومين – . استفسرت الرفيق المناضل محمد سعيد عبدالله الشرجبي وزير الاسكان في الجنوب اواخر ثمانينات القرن الماضي لا اذكر العام عن مقتل الشيخين ناجي الحدي وعقيل الحدي في أوائل السبعينات وكان حينها وزير امن الثورة ورد بعفوية وتلقائية (أصحابكم هم اللي قتلوهم) قلت له : تذكر السبب يا رفيق محسن(1) ؟ وهو اسمه الحركي قال : السلطة اجبرتهم على قتال أصحابكم وحصل اللي حصل وأضاف نحن حملنا حينذاك سلطة صنعاء مسؤولية مقتل آل الحدي وغيرهم من الأبرياء. كان حديثي مع محسن وكنت حينذاك نقيب وكان موجود في المجلس الرفيق المناضل الملازم اول حينذاك محسن محمد الحضرمي الشرجبي حي يرزق الله يحفظه والرفيق العقيد محسن(2) الحضرمي ايضاً حي يرزق ويعمل في وزارة الداخلية في صنعاء. انا وغيري كثيرون في مدرسة النجمة الحمراء في جنوب الوطن اعترضنا على مقتل الشيخين ناجي وعقيل وقلنا مفروض على الاكثر اعتقالهم وحبسهم وليس قتلهم لازال كثير من ابناء المناطق الوسطى مغبونين على الشيخين حتى اليوم الله يرحمهما.. اكتفي بهذا القدر من الحديث عن الشيخ ناجي محسن الحدي وابن اخيه عقيل الحدي التفاصيل اكثر في الكتاب القادم. هدم دار الشيخ احمد محمد الحدي في قرية المعزبة م/إب قال عدة شهود عيان تفاصيل كافية عن ذلك وسيتم ذكرها في الكتاب القادم بعد موافقة ابناء الشيخ احمد علي النشر.. هدم وتفجير دار الشيخ يحيى علي الحدي: قال الشيخ علي يحيى علي الحصيني إن دار الشيخ يحيى علي الحدي في قرية المعاين احدى قرى عزلة البكرة من لواء اب هوجم مرتين الاولى عام 1972م والثانية والاخيرة عام 1973م ثم سألت العميد صالح يحيى علي الحدي عن تفاصيل الهجمات على دارهم فقال (تعرض دارنا للاعتداء مرتين المرة الاولى وكنا داخل الدار انهالت علينا عدة قذائف آ ربي جي والمرة الثانية بعد خروجنا طلباً للنجاة تم تفجيره وهدمه اما التفاصيل فهو لا يذكر شيئاً كونه حينذاك بسن الطفولة. ملاحظة: نزح الشيخ يحيى علي الحدي قسراً هو وكل افراد اسرته من داره وقريته المعاين الى منطقة اخرى آمنة وكان العميد صالح بسن الطفولة حينذاك وكان بودي اعرف التفاصيل من الوالد يحيى علي الحدي الله يحفظه لكن نظراً لتأخري في قريتي في اجازة طويلة اضطررت الى معرفة التفاصيل من ألسنة شهود عيان من نفس القرية المعاين والقرى المجاورة لها وهي بين المحيا الديارة شريح .. عودة الى الموضوع: عرفت التفاصيل من شهود عيان من كبار السن 60 سنة وما فوق الذين عايشوا الاحداث خلال عامي 72-73م وان شاء الله سيتم نشرها في الكتاب القادم اذا وافق الشيخ والعميد صالح يحيى علي الحدي ووالده. الهوامش:- محسن: هو الاسم الحركي للمناضل محمد سعيد عبدالله الشرجبي احد القيادات التاريخية للحزب الاشتراكي واحد مناضلي ثورة 14 اكتوبر 63م. كان عضواً في المكتب السياسي للتنظيم السياسي الجبهة القومية ثم عضواً في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني. اول منصب حكومي تسنمه هو وزير امن الثورة التي تعدل اسمه الى وزارة امن الدولة. آخر منصب حكومي تحمله وزير الاسكان وذلك اواخر ثمانينات القرن الماضي العقيد محسن محمد الحضرمي:- عضو في منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين ثم عضو في الجبهة الوطنية الديمقراطية منذ اواخر سبعينات القرن الماضي وعضو في الحزب الاشتراكي اليمني من 1980م. من الكوادر العسكرية المشهود له بالكفاءة والنزاهة يعمل حالياً في احدى دوائر وزارة الداخلية في صنعاء العاصمة. العميد صالح يحيى علي الحدي: من الكوادر العسكرية في القوات المسلحة معروف بقدراته القيادية ونزاهته يعمل حالياً في احدى دوائر وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء.