تحليل قانوني حول مقتل الشيخ سعيد الحدي وتفاصيل مقتل الشيخ عقيل محمد محسن الحدي واعتقال عمه الشيخ ناجي محسن الحدي في الحلقة الماضية عرض نص تقرير منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين ويخص مشايخ مخلاف عمار لواء إب.. مؤرخ بتاريخ 26 ديسمبر من عام 1973م اطلعت عليه أواخر عام 1979م لا أذكر التاريخ وقد قرأته في مكتب قوات الشعب الثورية المسلحة وهي الجناح العسكري للجبهة الوطنية الديمقراطية وقد استأذنت محمد طربوش -الله يحفظه- بنقل التقرير فسمحوا بذلك وقد نقلت التقرير إلى مذكرتي الشخصية أواخر عام 1979م وهو مطبوع بالآلة الكاتبة القديمة ومرفق به مسودة قارنت حينذاك بين المسودة والمطبوع ووجدته مطابقاً لم تعدل او تشطب او تضاف أي كلمة تغير معنى النص باستثناء تعديل أربع عبارات من اللهجة الدارجة للمناطق الوسطى الى الفصحى وهي كالتالي:- يضمر بدلاً من يحبي – والعمال بدلاً من الشقاة- وعبارة الفلاحين والفلاحين الاقنان بدلاً من عبارة: الرعية وبعضهم مستأجرين أطيان المشايخ عودة الى الموضوع عند إعادة قراءتي لما قالوا الشهود وما جاء في التقرير أعلاه حول أسباب مقتل الشيخ سعيد الحدي اجزم القول إنها غير كافية وغير مبررة لحادث القتل لا من الناحية القانونية ولا من الناحية السياسية. في هذه الحلقة اكتب ملخص التحليل القانوني حول هذا الشأن واسرد روايات مختصرة عن مقتل الشيخ ناجي محسن الحدي وابن أخيه عقيل وأسرار أخرى تنشر لأول مرة. { ملخص تحليل قانوني حول مقتل الشيخ سعيد الحدي وفق معلوماتي القانونية وهي متواضعة نسبياً أود تحليل أسباب اغتيال الشيخ سعيد ناجي الحدي من الناحية القانونية بعد أن استمعت إلى أقوال مئات شهود العيان تخص أحداث المناطق الوسطى، وأيضًا بعد أن اطلعت على نص تقرير منظمتنا منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين حول مشايخ المناطق الوسطى الذي كتب – بضم الكاف- قبل أكثر من 45عاماً عند تمعني في أسباب الاغتيال وجدتها غير كافية وغير مبررة..فمثلاً ما أورد بعضها قصدي أقوال الشهود وكذلك التقرير المذكور سابقاً قال 11 شخصاً: العين حمراء عليه وقال 6 أشخاص : كان يداقس على المقاومين وقال واحد: افتعل مشكلة مع بني فلان ومع جاء في التقرير من الجهة المعادية له والتي تضمن أدلة تدينه وتبرر حادثة الاغتيال حسب قولهم وكل ذلك مبررات واهية مثل عبارات: كان متشدد ويضمر العداء للمنظمة هي عبارات فضفاضة لم تحدد واقعة واحدة بالزمان والمكان والاسم الذي تسبب فيها المرحوم سعيد بمقتل احد رفاقنا من أعضاء منظمة المقاومين الثوريين أو أي مواطن.. لذلك الاغتيال غير مبرر لا من الناحية القانونية ولا حتى من الناحية السياسية. { من الأسرار التي تنشر لأول مرة: مقتل الشيخ عقيل محمد محسن الحدي 1973م: كثيرة هي الروايات التي حكيت عن مقتل الشيخ عقيل الحدي لكن أقربها ما سمعت قبل أكثر من 46 سنة وما كررها أحد شهود عيان الأحداث الداخلية في المنطقة الوسطى بشكل عام ومخلاف عمار م/ إب بشكل خاص قبل شهرين قال الشاهد الستيني العمر :” اشتبك عقيل مع فلان الفلاني في صراع عنيف بالأيدي ويا “شويتا” “ يدرب” فلان على الأرض – شويتا – معناها: على وشك – يدرب – معناها يرجم وتدخل فلان ووجه بندقيته الآلي نوع كلاشنكوف إلى جنب عقيل وأطلق حوالي أربع رصاصات وارداه قتيلاً”. { من الأسرار التي تنشر لأول مرة.. اعتقال ومقتل الشيخ ناجي محسن الحدي: حول ظروف اعتقال ومقتل الشيخ ناجي محسن الحدي شيخ مشايخ مخلاف عمار قال 206 أشخاص من أصل 300 شخص الذين سألتهم بما يعرفونه عن الأحداث الداخلية في المناطق الوسطى.. نعم 206 أشخاص قالوا بما معناه: “ أن بني فلان أتوا من القرية الفلانية جاؤوا إلى أمام دار الشيخ في قلعة “قرية منيف” ونادوه قائلين: سلم نفسك يا شيخ ناجي ما فيش داعي للمقاومة.. رد عليهم لن أسلم نفسي وفوق رأسي القرية البيضاء ولهم.. أنا أعرف تفاصيل مقتل مشايخ بني الحدي حسب ما سمعت بذلك قبل أكثر من 46عاماً لكني فضلت أن تقال من لسان غيري كوني محسوباً على منظمة المقاومين وكنت عضواً فيها منذ عام 1972م. { ملاحظة: يقصد الشيخ ناجي ب”القرية البيضاء” قرية القدمة نسبة إلى أحجار ديارها المبينة من الحجر الأبيض. وقرية القدمة تقع في هضبة جبلية أعلى قرية منيف..عودة إلى الموضوع: هدد المسلحون الشيخ ناجي بأنه إذا لم يسلم نفسه طوعاً سيتم اقتحام الدار بقوة السلاح واعتقاله فأذعن الشيخ ناجي للمسلحين وسلم نفسه لهم فاقتادوه إلى خارج قريته ومسقط رأسه قرية منيف. { في الحلقة القادمة استكمل بقية تفاصيل اعتقال ومقتل الشيخ ناجي محسن الحدي .. } يتبع عدد الاربعاء القادم