في الوقت الذي وصلت فيه مؤامرة أعداء الاسلام ونبيه الكريم محمد بن عبدالله عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام مرحلة النضج والاكتمال النظري تخطيطا وتكتيكا وتوزيعا للمهام وبدأوا فيه مرحلة التطبيق والتنفيذ العملي بشنهم أعنف الحروب الصليبية الفكرية والاقتصادية والسياسية والعسكرية الموجهة لضرب الاسلام وفصل الأمة العربية عن عقيدتها ومبادئها وقيمها بإبعادها عن القرآن الكريم وجعل قادة انظمتها من الملوك والرؤساء العرب مجرد ادوات طيعة لتنفيذ اوامر واملاءات الادارتين الصهيونية والامريكية الهادفة الى اخضاع واذلال واستعباد وتركيع الشعوب العربية للمخططات والمشاريع الهادفة الى اعادة احتلال اوطانها وطمس هويتها الاسلامية كما هو حاصل اليوم في معظم الاقطار العربية سخر الله لشعبنا اليمني الأبي قادة نجباء وأعلام هداية وهدى ذووا حكمة رائدة وبصيرة نافذة ونظرة ثاقبة وقوة إرادة وشجاعة وعزيمة لاتلين ولا تستكين ولا تخاف في قولها للحق وفي اعتزازاها وفخرها بحمل لواء الدفاع عن ديننا ونبينا الكريم وخوض غمار معركة التصدي للطغاة والمستكبرين لومة لائم . تجسدت فيهم وفي نهجهم ومسيرتهم القرآنية افضل الصفات والقيم والمبادئ الدينية والإنسانية التي عززت ارتباطنا بالله وبرسولنا الكريم من سويداء القلوب وسمت اهدافنا ومقاصدنا وارتقت آمالنا وطموحاتنا .. رغم تكالب الأعداء علينا اندفعنا تحت لواء هدايتهم وقيادتهم الى ميادين الصبر والتصدي والصمود ووجدنا في التخلي عن واجب الدفاع عن ديننا ووطننا خدشا لكبريائنا وحملنا إيماننا بالله وثقتنا بنصره وتأييده في قلوبنا قبل ان نحمل السلاح واحتزمنا حبنا لرسول الله قبل ان نحتزم جعب العتاد والعدة المادية وتحركنا الى ميادين الدفاع عن ديننا ورسولنا ووطننا وصبرنا وصابرنا ورابطنا وسطرنا اروع بطولات وملاحم التصدي للأعداء وصنعنا الانتصارات تلو الانتصارات التي تجلت فيها آيات التأييد الالهي لنا حين تعزز ايماننا بالله وقوي توكلنا على عليه وافتخرنا بحبنا لرسول الله وسرنا على درب وهدايته .. ولهذا كله كان احتفالنا المهيب وغير المعتاد بذكرى مولده النبوي الشريف عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم . *رئيس جمعية معاقي الحرب