تبدأ منتخبات القارة السمراء مشوارها في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة في الكاميرون عام 2021، وذلك عندما تنطلق غدا الأربعاء فعاليات الجولة الأولى بها. ووزعت المنتخبات المشاركة في التصفيات على خمسة مستويات بناء على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي صدر في يونيو/حزيران الماضي، حيث شارك 44 منتخبا، أصحاب المستويات من الأول حتى الرابع، في مرحلة المجموعات بالتصفيات مباشرة، في حين اضطرت المنتخبات الثمانية، التي انضمت للمستوى الخامس، لخوض دورا تمهيديا، تأهل منه أربعة منتخبات، حتى أصبح إجمالي المنتخبات المشاركة في التصفيات 48 منتخبا. وقسمت المنتخبات المشاركة بالتصفيات على 12 مجموعة، حيث تضم المجموعات من الأول حتى الرابع منتخب واحد من كل مستوى من المستويات الثلاثة الأولى، إضافة لمنتخب متأهل من الدور التمهيدي، أما بقية المجموعات الأخرى، فتضم منتخبا واحدا من كل مستوى من المستويات الأربعة للمنتخبات. ويشارك منتخب الكاميرون (مستضيف البطولة) في التصفيات رغم حجزه مقعدا في النهائيات بغض النظر عن ترتيبه في مجموعته، وسوف تحتسب مبارياته ونتائجه في تحديد المنتخبات الأخرى المتأهلة عن مجموعته. ويتأهل من تلك التصفيات متصدر ووصيف كل مجموعة للنهائيات في حالة احتلال منتخب الكاميرون المركزين الأول أو الثاني بمجموعته، أما في حالة حصوله على المركزين الثالث أو الرابع، فسيتأهل أفضل 11 منتخبا حاصلا على المركز الثاني في المجموعات ال12 إضافة لمتصدري تلك المجموعات. وتجرى الجولتان الأولى والثانية بالتصفيات خلال فترة التوقف الدولي الحالية، التي تنطلق غدا وتستمر حتى 19 الشهر الجاري. ويمثل الكرة العربية في التصفيات ثمانية منتخبات هي مصر وتونس والمغرب والجزائر وليبيا والسودان وموريتانيا وجزر القمر.
ويبدأ منتخب الجزائر (حامل اللقب) مشواره في التصفيات بمواجهة من العيار الثقيل أمام ضيفه منتخب زامبيا، بطل المسابقة عام 2012، الساعي للعودة للنهائيات التي غاب عنها في النسخة الماضية التي أقيمت بمصر الصيف الماضي، وذلك في المجموعة الثامنة التي تضم أيضا منتخبي زيمبابويوبوتسوانا. ويرغب المنتخب الجزائري، الفائز باللقب نسختي 1990 و2019 لتحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة التي تنتظره أمام منتخب "الرصاصات النحاسية"، وذلك قبل أن يحل منتخب "الخضر" ضيفا على منتخب بوتسوانا في الجولة الثانية الاثنين المقبل. ويلعب المنتخب التونسي مع ضيفه منتخب ليبيا في مواجهة عربية خالصة ضمن المجموعة العاشرة التي تضم أيضا منتخبي غينيا الاستوائية وتنزانيا. وتشهد المباراة مواجهة ساخنة من خارج الخطوط بين منذر الكبير المدير الفني الجديد لمنتخب تونس، الذي تولى المسؤولية خلفا للفرنسي آلان غريش، والمدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، الذي تم تعيينه مدربا لمنتخب ليبيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الجولة الثانية بالمجموعة، سيستضيف المنتخب الليبي نظيره التنزاني، في حين يلتقي منتخب "نسور قرطاج" الفائز باللقب عام 2004، مضيفه منتخب غينيا الاستوائية. ويخوض المنتخب المغربي مواجهة عربية أخرى أمام ضيفه منتخب موريتانيا في المجموعة الخامسة، التي تضم أيضا منتخبي أفريقيا الوسطىوبوروندي. وستكون هذه هي المواجهة الرسمية الأولى للفرنسي ذي الأصول البوسنية وحيد خليلودزيتش المدرب الجديد لمنتخب المغرب، الذي تولى تدريب "أسود الأطلس" في أغسطس/آب الماضي خلفا للفرنسي هيرفي رينار. وبينما يلعب المنتخب المغربي، الفائز باللقب عام 1976، مع مضيفه منتخب بوروندي في الجولة الثانية، فإن منتخب موريتانيا، الذي يتطلع لمشاركته الثانية على التوالي في النهائيات، سيستضيف منتخب أفريقيا الوسطى. ويواجه المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بسبعة ألقاب، اختبارا سهلا حينما يستضيف منتخب كينيا بعد غد الخميس بالمجموعة السابعة، التي تضم أيضا منتخبي جزر القمر وتوغو، اللذين يلتقيان بالجولة الأولى في العاصمة التوغولية لومي. وعقب لقائه مع نظيره الكيني، يستعد المنتخب المصري للعب مع مضيفه منتخب جزر القمر في مواجهة عربية ستكون الأولى بين المنتخبين الاثنين المقبل. أما المنتخب السوداني، بطل أفريقيا عام 1970، فيستضيف منتخب ساوتومي وبرنسيب في الجولة الأولى، قبل أن يخرج لملاقاة مضيفه منتخب جنوب أفريقيا في مواجهة محفوفة بالمخاطر لمنتخب "صقور الجديان" في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة التي تضم أيضا المنتخب الغاني.