مثل مولده صلى الله عليه واله وسلم تحولاً إنسانياً وتاريخياً لا مثيل له تعظيم اليمنيين للرسول يؤكد أنهم في الموقف الحق و النصر حليفهم يكتسب الاحتفال هذا العام بالمولد النبوي الشريف طابعاً مميزاً وأهمية عظيمة، حيث يأتي وقد حقق إبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية انتصارات كبيرة على قوى العدوان ومرتزقتهم في مختلف الجبهات. وبهذه المناسبة وفي خضم إحياء ذكرى المولد النبوي في محافظة الحديدة، وبالتزامن مع الفعاليات التي شهدتها وتشهدها المحافظة على مستوى المكاتب التنفيذية والخدمية والمؤسسات الرسمية والمجتمعية.. أجرت صحيفة «26 سبتمبر» الاستطلاع التالي مع عدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء محافظة الحديدة. استطلاع : علي الشرعبي في البداية قال القائم بأعمال محافظة الحديدة محمد عياش قحيم: إحياء اليمنيين لذكرى المولد النبوي الشريف بهذا الزخم الكبير والحشود الجماهيرية التي ملأت الساحات في مختلف المحافظات، تؤكد أن شعب الإيمان والحكمة في مقدمة الشعوب العربية والإسلامية التي تحتفي وتعظم وتمجد الرسول الأعظم، وهذا ليس بجديد فأجدادنا الأنصار الأوس والخزرج كانوا الأوائل والسباقين في نصرة الرسول الكريم صلوات الله عليه وآله وسلم، ونصرة الدعوة الإسلامية ونشرها في أرجاء الأرض. وأضاف: محافظة الحديدة بكل مديرياتها وقراها أظهرت الفرحة بالمولد النبوي الشريف، وأحيت ذكراه بالعديد من الفعاليات والأنشطة المعبرة، واختتمت ذلك بحشد مليوني مميز في عاصمة المحافظة معبرة عن حبها للرسول الكريم وتأييدها لقائد الثورة السيد العلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي وتحت قيادته الحكيمة سيتحقق النصر والعزة لليمن أرضاً وإنساناً. الالتزام والوفاء وكيل محافظة الحديدة الاستاذ عبدالجبار أحمد تحدث بالقول: الاحتفال بمولد الرسول الأعظم يعكس دلالة حب اليمنيين للرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، ومدى الالتزام والوفاء الذي يحمله أبناء اليمن لنبيهم وقائدهم الأعظم الذي خصهم بمكانة لم يحظ بها أي شعب منذ فجر الإسلام، حيث قال فيهم:» الإيمان يمان والحكمة يمانية». مبيناً أن أبناء تهامة واليمن عموماً كانوا ومازالوا يحيون ذكرى ميلاد الرسول الكريم في المساجد ومن خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة المعبرة عن فرحتهم بهذه الذكرى العطرة. رسالة واضحة الدكتور عزالدين معاد نائب رئيس جامعة الحديدة للشؤون الأكاديمية: إن حب اليمنيين للرسول في حياته وبعد مماته وحتى الآن، يشير إلى أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم يعد تجسيداً لهذا الحب والسير على نهجه والاقتداء به في كل أفعاله وأقواله، والتذكير بحبه صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي بأخلاقه ونهجه القويم. وأكد الدكتور عز الدين على أهمية الصبر والثبات والتحرك الجاد والصادق لتعريف الأمة برسولها وقيمه ومبادئه، والوقوف إلى جانب رجال الرجال الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية والإجراءات الكفيلة بتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.. مضيفاً: أن الاحتفال والاحتشاد في هذه الذكرى الغالية يرسل رسالة واضحة للعالم عن عظمة الشعب اليمني الذي يحتفل بمولد خاتم الأنبياء رغم ما يتعرض له من حرب إبادة جماعية. استلهام الدروس أوضح الشيخ العلامة علي صومل الأهدل: أن الاحتفال بذكرى المولد يأتي كضرورة لاستلهام الدروس والعبر من مولده صلى الله عليه وآله وسلم والذي مثل تحولاً إنسانياً وتاريخياً لا مثيل له.. ونوه إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي هو تعظيم لشعائر الله وإجلال وحب لرسول الله، وان الذين يبدعون الاحتفال بالمولد هم الوهابية والتكفيريون من اجل إبعاد الأمة عن حب نبيهم والاقتداء به، في الوقت الذي نراهم يحتفلون بأعياد اليهود والنصارى ويولوهم ويقيمون أعظم الاحتفالات لاستقبال ترمب وغيره. الخير والبركة فيصل الطهفي نائب مدير الأوقاف مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالحديدة قال: بمولد الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم أشرقت الأنوار وحل الخير والبركة على الدنيا بأسرها، وقد ورد ذكر مولده في الإنجيل وجميع الكتب السماوية المنزلة من الله، كما أنه وبمولده صلى الله عليه وسلم أطيح بإمبراطوريتين عظيمتين في ذلك العصر. دور اليمنيين نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر الأستاذ يحي عباس شرف الدين: أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كذكرى عظيمة وجليلة وهامة في حياة المسلمين، ونستلهم من حياة الرسول القيم والأخلاق والجهاد والصبر والمعاملات وروح التآخي والعبادات والتمسك بسنته قولاً وعملاً.. مبيناً الدور الريادي لليمنيين منذ فجر الإسلام في نصرتهم للرسول الله ونشرهم لدين الله في بقاع العالم، وما خصهم به رسول الله من مكانة عظيمة سواء برسل الذي أرسلهم إلى اليمن ليعلموا الناس دينهم ومنهم معاذ بن جبل وسيدنا علي كرم الله وجه وغيرهم من الصحابة. طابع خاص أسد باشا- مدير مكتب الثقافة في محافظة الحديدة- قال: الحديدة كغيرها من المحافظاتاليمنية التي تزينت وتجملت لإحياء ذكرى مولد خير الخلق أجمعين، محمد صلى الله عليه وسلم، وإن كان للحديدة مع هذه الذكرى طابعها الخاص من حيث ارتباطهم الروحي والايماني، حيث تعود سكان الحديدة ومديرياتها إحياء هذه المناسبة منذ القدم بالطابع الصوفي والمديح وقراءة المولد في المساجد ومجالس الرجال والأمسيات التي تحييها بعض المناطق. وأكد أن تعدد مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي رغم ظروف العدوان والحصار، يحمل رسالة قوية لدول العدوان بأن أبناء الحديدة ومعهم كل أبناء اليمن الشرفاء الأحرار ثابتون وصامدون على مبادئ الحق والانتصار لمظلومية الأطفال والنساء والأبرياء الذين استهدفهم عدوان الشر بالقتل والحصار والتجويع، وأن النصر حليف اليمنيين المدافعين عن العزة والكرامة والسيادة. حب الرسول وفي نفس السياق قال حسين سهل زين: هاهو العالم الإسلامي اليوم يفوق المليار والنصف ومن حقنا أن نفخر ونحتفل بمولد نبينا صلوات الله عليه وعلى اله وسلم، ونقول لمن يسيئون لنبينا محمد ويقولون أن أحياء ذكرى المولد بدعة أننا سنظل على ديننا وسوف نربي أجيالا وننشئهم على حب الرسول. عادات وخصوصيات الدكتورة هناء الخياط- قالت: تختلف الفعاليات الاحتفائية بالمولد النبوي من منطقة لأخرى.. وفي مدينة الحديدة يفرح الناس ويبتهجون ويقومون بإعداد العدة لإقامة المولد النبوي وفي هذا اليوم يمتنع البعض منهم عن تناول وجبة الغداء وينتظرون إلى المساء ويقومون بتجهيز مأدبة عشاء دسم. وأضافت: بعد تناول وجبة العشاء تبدأ الفعاليات الدينية والروحية فمنها ما تتم في المساجد ومنها ما تتم في المنازل و في الدواوين، ويقوم الناس بالتهليل والتحميد وقراءة المولد وإطلاق البخور، وترتفع أصواتهم بالأناشيد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله، ولكل منطقة خصوصيتها وعاداتها. فعاليات دينية فيما أشار الشيخ أحمد البحر: في القرى ومناطق الأرياف تتم إقامة الفعاليات الدينية وتختلف بعض الشيء عن المدن حيث يقومون في مساء ليلة المولد بإضرام النار في الحطب في أماكن مرتفعة حتى تتم مشاهدتها من أماكن بعيدة ويعرف الجميع ويتناقلون خبر المولد النبوي الكريم. وأضاف عادة ما تعقد السمرة في منازل كبار الرعية ويحييها فقيه القرية ويجتمعون الناس للتهليل والذكر ويقوم الفقيه بقراءة المولد ويلتف حوله الناس مرددين الصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويستمرون في السمرة إلى منتصف الليل. محبة الرسول الشيخ ثابت المعمري قال: نحتفل بالمولد النبوي الشريف ونحذو حذو أسلافنا وأجدادنا في التمسك بالإسلام وقيمه وبمحبة الرسول صلوات الله عليه وعلى آله. وأضاف: نسعى لتعزيز وترسيخ الهوية الإيمانية اليمانية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمحمد صلوات الله عليه وعلى آله والذي يسعى الأعداء اليوم إلى فصلنا عنه بأعياد ما انزل الله بها من سلطان. حي في وجداننا في حين أكد عبدالله مهدي: أن احتفالنا وإحياءنا لذكرى المولد الشريف مناسبة دينية للتذكير وللحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم وعن رسالته، والإشادة بذكره حينما قرنت الشهادة برسالته مع الشهادة بوحدانية الله في الأذان والصلاة، لأن الله أراد أن يبقى رسوله صلى الله عليه وآله حياً في وجداننا، وصلتنا به هي صلة بالرسالة وارتباط بالمنهج. وكما ابتهج وفرح أجدادنا الأنصار بيوم قدوم الرسول صلوات الله عليه وعلى آله مهاجراً إليهم، سنبتهج ونفرح بذكرى مولده ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ). إظهار الولاء ويقول الشيخ محمد دغفول: إن هذه المناسبة تعني وجوب إظهار الولاء لله ورسوله ، ونعرف كيف نتولاه وما يترتب على هذا الولاء من الغلبة والقوة، لذا يجب علينا أن نسعى لتعزيز ارتباطنا بالله وبرسله والاعتصام بحبله، الذي به نسير في الاتجاه الصحيح في مواجهة التحديات والأخطار. وأضاف: إننا عندما نحتفل بهذه المناسبة فذلك يعني أن لها أهمية خصوصاً في هذه المرحلة التي تسعى قوى الشر والطاغوت فيها لفرض ولايتها علينا كيمنيين وعلى الآمة الإسلامية. أعظم العظماء وقال الدكتور عبدالمجيد اليوسفي: نحتفي ونحتفل بهذه المناسبة لأن الأممَ العظيمة تحتفِل بعظمائها، ليبقوا على ارتباط بهم، وأعظمُ عظماءِ الدنيا هو نبينا محمد الذي يجبُ أن نفرَحَ به ونهتدي بهديه صلوات الله عليه وآله. وأضاف: نحيي ونحتفي بهذه المناسبة العظيمة رغم حجم المعاناة والجراح التي ألحقها العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بوطننا اليمن.