دورات سرية لبعض المنظمات لاستهداف أخلاق وقيم أبناء الشعب اليمني إضافة إلى أعمال استخباراتية عدائية متابعة : عبدالحميد الحجازي في ظل استمرار العدوان والحصار على شعبنا اليمني من قبل قوى الغطرسة والتكبر العالمي تنفيذاً للمشروع التوسعي الاحتلالي في المنطقة لضمان الحماية للعدو الرئيسي الصهيوني.. وعلى مدى مايقارب الخمس سنوات والمواطن اليمني يتجرع المعاناة المعيشية وسوء الأوضاع الاقتصادية، خصوصاً ما يعانيه النازحون والمرضى والأطفال والأمهات وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى رعاية صحية وأدوية باهظة الثمن. وأمام كل ذلك تكالبت المنظمات الإنسانية والحقوقية وكشرت أنيابها، بمواقفها وصمتها المخزي والمعيب تجاه أعمال القتل والتدمير الذي يرتكبه العدوان بحق شعب الإيمان والحكمة، أو بالمتاجرة بمعاناة 25 مليوناً عن طريق مسميات لمساعدات وبرامج اغاثية عديدة فيما لا يصل إلى المواطن اليمني سوى النذر اليسير وذر الرماد على العيون. قال عبد المحسن طاووس، أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة صنعاء، لكشف الملابسات والعبث من قبل المسؤولين في المنظمات الإنسانية بالمساعدات المقدمة من المانحين للمتضررين من أبناء الشعب اليمني بسبب العدوان والحصار: «إن الأممالمتحدة لم تصرف سوى مليارين و300 مليون دولار منذ بداية العام 2019م إلى 10 أكتوبر الماضي، من أصل أربعة مليارات و 200 مليون دولار من المبالغ المالية المرصودة في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019”. وأشار عبدالمحسن طاووس – رئيس الهيئة- أن ما يصرف باسم مساعدات في جانب المشتقات النفطية تصل إلى 11 مليون لتر بنزين شهرياً بينما لا تصل منها من قبل المنظمات سوى 3 ملايين لتر فقط، كما أن الكثير من الأدوية التي تحضرها المنظمات تصل منتهية الصلاحية. كشف عبدالمحسن أن المنظمات الدولية تقوم بأكل الأموال التابعة للاجئين ولم تف بوعودها بنقلهم إلى بلدانهم، كما أنها لا تلتزم بالاتفاقيات الأساسية مع الجمهورية اليمنية وتقوم بأعمال غير قانونية داخل المدن، وتدفع أموال لشخصيات في بعض المدن للتعاون معها في أعمال استخباراتية.. مشيراً في ذلك إلى قضية ضبط أردنيين يتبعان للأمم المتحدة تم تهريبهم من عدن إلى المناطق الشمالية وكانا يقومان بأعمال استخبارية. وتطرق أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية إلى أن منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن وعدت بإعادة تأهيل ميناء الحديدة ولكن هذا الأمر لم يتم، وتم كذلك توقيع وثيقة بوزارة الخارجية للبدء بجسر طبي لنقل الحالات الحرجة للعلاج خارج اليمن ولكن الوثيقة لم تطبق، وأصبح مطار صنعاء حكرا على رحلات الأممالمتحدة وطالب طاووس من المانحين تشكيل لجنة مشتركة مع الجمهورية اليمنية للتحقيق في أموال المانحين.. مجدداً استعداد هيئة الشؤون الإنسانية لتقديم كافة التسهيلات لعمل المنظمات شريطة التزامها بقوانين وسيادة البلد فساد بالأرقام وكشف “المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية” عن نماذج من أشكال الفساد الذي تمارسه المنظمات بالأموال المقدمة لليمن.. ففي مشروع «معاً أقوى» لمنظمةUSID» « تصل ميزانية المشروع إلى أكثر من 11 مليون دولار، إلا أن النفقات التشغيلية له تتجاوز 9 ملايين دولار، بما يعني أنه لايستفاد من ميزانية هذا المشروع سوى بمليوني دولار فقط. وقال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية أنه خاطب في وقت سابق المنظمات بأن تكون الموازنات أكثر فاعلية، بحيث تحول إلى أنشطة يستفيد منها المجتمع، وتلغى الأنشطة غير المجدية وبين المجلس أن مشروع «اليمن للطوارئ» لمنظمة «ميرسي كوربس» الذي تتجاوز موازنته 11 مليون دولار، فيما النفقات التشغيلية التي قدمتها المنظمة وصلت إلى أكثر من 6 ملايين دولار وأضاف:أن مشروع «حماية الأطفال» والذي تزيد موازنته عن مليوني دولار، وصلت الموازنة التشغيلية التي قدمتها المنظمة المنفذة إلى أكثر من مليون وأربعمائة دولار. وأكد المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية أن بعض المشاريع التي تم تقديمها إلى المجلس الأعلى تساوي فقط 11% من نسبة المنحة فيما بقية المنحة لا يوجد أي معلومات حولها. أخلاق الشباب أمين عام المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس، تحدث عن ضبط دورة للمنظمات في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء تستهدف الشباب والشابات في أخلاقهم.. لافتاً إلى أن المجلس سيكشف قريبا عن بعض المشاريع التي تم إيقافها لأنها تمس بقيم وأخلاق اليمنيين”.. وأضاف: أن المنظمات أصبحت تقيم دورات سرية لاستهداف أبناء الشعب اليمني في أخلاقة وقيمه، واستهداف وعي الأطفال.