تحول ما يسمى ب" اتفاق الرياض " الموقع بين فصائل مرتزقة العدوان إلى واجهة لتجدد الاشتباكات بين مليشيات تلك الفصائل ويافطة للاتهامات بعدم الالتزام بذلك الاتفاق الذي انفجر كبالون في وجه موقعيه المرتزقة مخلفا اشتباكات دامية بينهم آخرها ما حدث أمس الخميس في محافظة أبين واتهامات وتهديدات تنبئ بأن ذلك الاتفاق لم يكن سوى بوابة دخول نفق آخر من الصراع والاقتتال بين فصائل مرتزقة العدوان. آخر تلك الاتهامات ما ورد على لسان المتحدث باسم ما يسمى ب" المجلس الانتقالي " نزار هيثم في سلسلة تغريدات على "تويتر" متهما حكومة الفار هادي بالخروج عن نص اتفاق الرياض والتحشيد المستمرة باتجاه الجنوب"، مؤكدا " تمسك المجلس الانتقالي بحقه في الدفاع عن أرضه، وقدرته في التصدي وردع أي قوة تحاول تجاوز خطوط التماس الحالية، ويدعوها للانسحاب فورا, كما حذر من محاولات جماعة الإخوان التي وصفها ب" المتطرفة " من إفشال الاتفاق ". غير ان تهديد القيادي علي شائف الحريري باقتحام المعاشيق واعتقال وزراء حكومة المرتزقة و قتال القوات السعودية في حال حاولت اعتراضهم , كشفت عن صراع بين دول تحالف العدوان , على الهيمنة والنفوذ والمصالح في عدن ومناطق جنوباليمن . وجاءت هذه التهديدات على خلفية تجدد الاشتباكات بين مليشيات المجلس الانتقالي ومليشيات الفار هادي في محافظة أبين وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين أمس الخميس. إلى ذلك, أفادت مصادر محلية, أن تعزيزات عسكرية لمليشيات ما يسمى ب" الحزام الأمني " الموالي للمحتل الإماراتي وصلت مساء أمس إلى الخطوط الأمامية في منطقة الشيخ سالم بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لمنع تقدم مليشيات الفار هادي التي كانت قد وصلت إلى مديرية أحور بمحافظة أبين قادمة من محافظة شبوة واشتبكت مع مليشيات الانتقالي وسقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين بينهم نائب رئيس “المجلس الانتقالي” في مديرية أحور. في حين لا تستبعد مصادر سياسية عن اتفاق بين دول العدوان على تحريك الادوات المحلية للقيام بدوامة اقتتال محلية لفرض واقع جديد والتخلص من الاصوات المناهضة للمشروع الاحتلال السعودي الاماراتي , كون ما يسمى اتفاق الرياض ليس الا غطاء لحماية وشرعنة الاحتلال السعودية الاماراتي لمناطق جنوباليمن .