تفجر اجتماع الحكومة الإسرائيلية بقيادة أيهود أولمرت بفعل صواريخ حزب الله اللبناني التي فجرت مدينة حيفا على ساحل البحر. وأربكت هذه الصواريخ أولمرت ووزير الأمن عمير بيرتس. بعد أن ثار عليهم الوزراء مطالبين بحرق بيروت ردا على قصف حيفا وقتل تسعة إسرائيليين وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود اولمرت في افتتاح الجلسة هذا صباح صعب على دولة إسرائيل. والهجوم اليوم على حيفا ينضم إلى سلسلة الهجومات الاجرامية التي ينفذّها حزب الله على اسرائيل. هذه حرب اجرامية ينفذّها حزب الله ضد الشعب الاسرائيلي. لا ننوي الانحناء أمام هذه التهديدات." وأضاف رئيس الوزراء: "قبل ايام هوجمت إسرائيل من الشمال بعد هجوم استهدف غزة. هذا هجوم ضد أبرياء في مساحات واقعة تحت السيادة الإسرائيلية. في الجنوب والشمال. ودولة اسرائيل لا تنوي التسليم بالأمر الواقع" وأضاف اولمرت بتهديده: "لن يكون جدول زمني لعملياتنا في لبنان. هذه مواجهة يومية وجزء من قوة إسرائيل. نحن سنستمر في العمل بهدوء وحذر أمام هذا الواقع." وزاد اولمرت: "هذه الايام صعبة للغاية، والحكومة برئاستي ستستمر بالطريق الذي وضعته نصب أعينها. لن يخيفنا شيئ. وستكون لهذا الهجوم رد فعل قوي على الحدود الشمالية وفي المنطقة بشكل عام." هذا وبعد زيارة وزير المواصلات، شاؤول موفاز، لكراج القطارات حيث سقط الصاروخ صباح اليوم، قال:" هذا الحادث هو بالتأكيد تصعيد من قبل حزب الله، وكما يبدو، فإن الانطباع هو أن الصاروخ ليس من نوع "كاتيوشا"!وقال:" قامت سورية في السنوات الأخيرة بنقل أسلحة لحزب الله، وهذا الصاروخ هو من بين هذه الأسلحة".كما جاء أن قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، نيتسان دان رونين، قد أكد أن قطر الصاروخ الذي سقط في كراج القطارات هو 220 ملم، وأن الصاروخ كان يحتوي على كرات معدنية بهدف زيادة فاعلية الصاروخ.وقال:" من هذه الناحية، فإن ذلك يبدو كعملية انتحارية تأتي بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات".وفي السياق ذاته، قالت الإذاعة الإسرائيلية، إن موفاز قد أكد أن الصاروخ هو من إنتاج سوري، استناداً إلى وجود الكرات المعدنية! هذا وأصدرت الشرطة الإسرائيلية أوامرها لجميع سكان مدينة تل أبيب بالنزول إلى الملاجئ وعدم الذهاب إلى أماكن عملهم وعطلت جميع الدوائر في المدينة وذلك بعد أن نجح حزب الله في استهداف مدينتي حيفا وعكا بصواريخه. كما شملت هذه الأوامر المدن التي تعرضت للقصف. ونجح حزب الله في منع حركة الإسرائيليين في غالبية المناطق الإسرائيلية خاصة الشمالية منها. كما وفشلت صواريخ الباتريوت الإسرائيلية في صد صواريخ حزب الله. ولم تثبت هذه الصواريخ جدوى في صد صواريخ تسقط على إسرائيل. حيث استخدمتها تل أبيب للمرة الأولى في حرب الخليج الأولى عندما قصف الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين مناطق واسعة من إسرائيل. وقد قتل تسعة إسرائيلية في هجوم صاروخي نفذه حزب الله اللبناني على مدينتي حيفا وعكا. حيث نفذ حزب الله تهديده وقصف مدينتي حيفا وعكا برشقات من الصواريخ زادت على 20 صاروخا. واشتعلت النيران في مصفاة النفط في مدينة حيفا على شاطيء البحر الأبيض المتوسط في خليج حيفا ما أدى إلى مقتل نحو تسعة إسرائيليين و إصابة 20 آخرين على الأقل. فيما أطلقت صفارات الإنذار تحذيراتها ودخل الإسرائيليون إلى الملاجيء في حيفا وعكا. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد أعلن أن صواريخ الحزب ستصل إلى حيفا وما بعد حيفا وقال:" أردتموها حربا مفتوحة وصواريخنا ستصل إلى حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا". وأدت هذه الرشقات من الصواريخ إلى نشوب حالة من الرعب في صفوف الإسرائيليين. وقد أعلن حزب الله بشكل رسمي عن استهداف مدينة حيفا. وقد قام الجيش الإسرائيلي أمس بنصب ثلاثة بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ حول مدينة حيفا وذلك بعد أن نجح حزب الله اللبناني في قصف مدينة طبريا بعدد من الصواريخ. مما أعطى الجيش الإسرائيلي مزيدا من الحذر في التعامل مع حزب الله خشية أن يكون يمتلك صواريخ مدمرة تصل إلى مدينتي حيفا وتل أبيب. وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن نشر الصواريخ المضادة لصواريخ حزب الله يأتي بعد تقييمات في الجيش الإسرائيلي أفادت أن هناك ضرورة لمثل هذه المضادات. وبينت الصحيفة أنه في اعقاب جلسة تقيمية عقدها مسؤلو الجيش الإسرائيلي على ضوء تهديدات حزب الله باستهداف المدينة تم اتخاذ مثل هذا القرار. وعبر الجيش الإسرائيلي عن خشيته من تهديدات حزب الله بضرب حيفا وقالت الصحيفة:" الجيش يأخذ تهديدات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله على محمل الجد خاصة تلك التي وردت في خطابه المسجل يوم امس والتي توعد فيها اسرائيل بالمزيد من المفاجأت .