في يوم الأربعاء 11 ديسمبر الجاري, التقى مدير دائرة التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بصنعاء بعدد من العائدين إلى الصف الوطني كما التقى بعدد من العائدين من أبناء المحافظات الجنوبية مرحباً بهم بين إخوانهم الصامدين في مواجهة العدوان والمحتلين. العميد سريع أكد أن أمام العائدين من المغرر بهم مهمة وطنية في توضيح الحقيقة لزملائهم سواء ممن لازالوا يقفون في صف العدوان أو ممن قد يقعون ضحايا تغرير العدوان, موضحاً أن الوطن يتسع للجميع وأنه ينبغي عليهم الاستفادة من قرار العفو العام باعتباره فرصة لمراجعة النفس وترك العدوان والعودة إلى جادة الصواب صحيفة ( اليمن ) التقت بعمليات اللجنة المركزية للعائدين العميد الركن/ رشاد محمد اليمني والذي قال إن ما يزيد عن أربعة آلاف شخص من المخدوعين ممن كانوا في صفوف العدو عادوا إلى حضن الوطن منذ إعلان قرار العفو العام وفق الأرقام الرسمية وقاعدة البيانات عوضا عمن عادوا عبر مشايخ القبائل والشخصيات الاجتماعية . وأضاف : أغلب العائدين بعد إصدار قرار العفو العام ما بين عسكريين وشخصيات سياسية وشخصيات اجتماعية ومن جميع شرائح المجتمع وأغلبهم من داخل الوطن ومن خارج الوطن, وبالنسبة للشخصيات الكبيرة العائدين من الخارج تتفاوت النسبة. وأوضح رشاد اليمني أن آلية عودة العائدين تبدأ من قرار العفو العام الذي أصدرته القيادة السياسية وهي أول نقطة يستند إليها العائد ومنها تم إنشاء المركز الوطني للعائدين وتشكيل اللجنة المركزية للعائدين الذين كانوا في صفوف العدوان وعبر العقال والمشايخ والسلطات المحلية لتوعية الناس بأهمية قرار العفو العام, وقال "من يريد العودة عليه الاتصال بالرقم المعروف (176) أو التواصل مع أهله أو المشايخ للاستفادة من قرار العفو العام كونه يمحو كل الأخطاء السابقة ويعود مواطنا له كل الحقوق وعليه كل الواجبات". وتابع " لدينا فروع في كل المحافظات ومن يمثل اللجنة المركزية للعائدين من المحافظات تعتبر وزارة الداخلية في المحافظة نفسها والإدارة المحلية والأمن والمخابرات ودائرة الاستخبارات العسكرية وهؤلاء يمثلون اللجنة ويتم التواصل معهم باستمرار". وبين العميد رشاد اليمني أن " إجراءات العودة سهلة وميسرة وما على الراغب بالعودة إلا التواصل مع المركز مباشرة أو عبر المحافظة التي ينتمي إليها أو عبر المشايخ وبعد التأكد من رغبته من خلال الاتصال المباشر معه والتأكد من سيرته الذاتية وأين كان يعمل ومن ضمينه يتم إبلاغ الداخلية بإجراء التصاريح حيث يكون تواجده وخط السير الذي سيأتي منه لكي لا يتعرض لأي عرقلة " وقال : " العائد الذي يعود إلى قريته أو مدينته نحن بدورنا نبلغ وزارة الداخلية بعدم اعتراضه في النقاط العسكرية وعند وصوله يقوم بتوقيع ضمانة العائد وهي ضمانه بعدم العودة إلى صفوف العدوان أو التعامل والتعاون مع العدو بأي شكل من الأشكال مالم يتحمل التبعة القانونية, بعدها على الجهات الأمنية عدم التعرض لأي عائد باي أذى او ملاحقه كما أن لديه الخيارات بالعودة إلى وظيفته السابقة أو الخيار الذي يريد أن يخدم به الوطن وهناك الكثير ممن عادوا من العسكريين والسياسيين والصحفيين والشخصيات الاجتماعية التحقوا بمجال أعمالهم لمواجهة العدوان" . وشدد على ضرورة أن يرتقي العمل الإعلامي إلى مصاف قرار العفو العام وما يمثله هذا القرار من قيمة إنسانية ووطنية عالية تصب في خدمة الوطن والحرص على أبنائه الذين يتعرضون للخداع من قبل العدوان, في أن يعودوا إلى حضن الوطن مواطنين صالحين لأن الوطن يتسع للجميع, داعيا من لا يزال في صفوف العدوان إلى سرعة الاستفادة من قرار العفو العام.