ترامب ارتكب خطأً استراتيجياً اقليمياً ودولياً وفتح على الولاياتالمتحدة ابواب الجحيم اسلحة نوعية عابرة للحدود وذات تقنية متطورة في ضربة لا تتوقعها امريكا ولا تستطيع صدها في خضم تداعيات الضربة الجوية الغادرة والارهابية التي نفذتها الادارة الامريكية بقيادة الرئيس الاحمق ترامب لتصفية الفريق الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس في حرس الثورة والقائد ابومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ،فان المؤكدات تشير الى ان امريكا بهذه العملية الغادرة قد ارتكبت اكبر خطأ استراتيجي على المستوى الاقليمي والدولي وفتحت على نفسها ابواب الجحيم، وفاتورة انتقام كارثية باتت تستعد لها ايران بكل وحداتها العسكرية والاستراتيجية الضاربة لاخذ الثأر والقصاص. زين العابدين عثمان* اننا وفي هذا السياق نرى بان ترامب بالفعل قد وضع امريكا هذه المرة على حافة الهاوية وضحى بها بتوقيعه صك اغتيال سليماني والمهندس وقد لبى نزوات اسرائيل على حساب ارواح عشرات الالاف من الجنود الامريكيين المتمركزين في الشرق الاوسط ،،فالقيادة في ايران تتحضر لساعة الانتقام وستوجه ضربات (لاتتوقعها امريكا ولاتستطيع صدها) فهي مبنية على استراتيجيات واسلحة ردعية عابرة للحدود وذات تقنية متطورة للغاية لاتتوقف عند الصواريخ الباليستية او المنظومة الجوية والبحرية كما يحاول البعض تصويرها ،بل ربما اسلحة سرية فتاكة منها انظمة الحرب الالكترونية والسيبرانية التي قد تستخدمها لشن هجمات استباقية على المؤسسات الحكومية الامريكية ،، . لذلك فالرد حتمي لانقاش فيه والكل في حالة ترقب وتأهب شديد خصوصا ادارة ترامب نفسها التي بدات تترقب المستجدات على درجة عالية من القلق والتخبط،، حيث بدات في العمل على محاولة تهدئه قيادة ايران وقهقرة غضبها بتحريك الوساطات الاقليمية والدولية كروسيا وفرنسا وقطر وعمان وغيرها ،وقد بعثت ايضا يوم السبت طلب تحكي فيه استعداد امريكا رفع العقوبات الاقتصادية شرط ان يكون سقف انتقام ايران بمستوى سليماني فقط،. «ماهوية الرد الايراني؟ وكيف ستكون طبيعته وسيناريوهاته؟ « بالنسبة لطبيعة رد ايران والذي يحاول الجميع تخيله وافتراض مساراته ،فان حجم التحضيرات والاستعدادت للقوات الايرانية ومستوى قدراتها العسكرية وطبيعة ما صرح به مجلس الامن القومي الايراني ، توحي بان الرد سيكون استراتيجيا ومدمرا لايتقيد بحدود الجغرافيا ولايتوقف عند اسوأ الاحتمالات فايران بطبيعة الحال لن تكون لوحدها في الميدان فالرد سيكون باتساع محور المقاومة اي ان المحور سيشارك بالفعل وهذه هي الجزئية المهمة ،،،اما عن طبيعة الاهداف التي قد يتم اختيارها للانتقام ،،.فهناك اكثر من 35 قاعدة امريكية في الشرق الاوسط كلها تعج باكثر من 50 الف جندي امريكي على رأسها المنتشرة في العراق والكويت والبحرين وقاعدة العديد في قطر التي تعتبر اكبر القواعد و مركز القيادة المركزية الوسطى وايضا قاعدة سلطان بن عبدالعزيز في السعودية. وهناك مضيق هرمز الذي يمر منه عدد كبير من المدمرات والسفن البحرية الامريكية وكلها تسكون في مرمى مطرقة الاستهداف . لذا في الاخير لانستطيع ان نتوقع ماسيحدث ولكن ندرك حصرا ان امريكا ستدفع ثمنا باهضا جدا وسيكون رد ايران في المكان والزمان المناسب ،،اما عن دماء سليماني والمهندس التي سفكت في العراق بلاشك انها شفرة نهاية الوجود الامريكي من العراق اولا ومن المنطقة ثانيا وهذا ماسيحصل بعون الله تعالى