سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وابل من صواريخ حزب الله تسقط على حيفا وأمريكا تمنح اسرائيل أسبوعا آخر لتدمير ما تبقى من لبنان وتمدها بالقنابل ومارون الرأس بأيدي الاحتلال رايس في اسرائيل وقطر تنفي الوساطة وخطة سعودية من ست نقاط
ذكرت قناة الجزيرة أن المملكة العربية السعودية أطلقت خطة لإنهاء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل قبل ساعات فقط من زيارة حاسمة لوزيرة الخارجية الأميركية إلى تل أبيب. ونقلت الجزيرة عن مصادر نيابية في لبنان قالت انها مقربة من القيادة السعودية قولها إن الخطة تشمل ست نقاط هي: وقف شامل لإطلاق النار وإجراء تبادل الأسرى وحل مسألة مزارع شبعا وتراجع حزب الله عن الحدود وضمان أمن هذه الحدود على يد الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن, وعدم التطرق لنزع سلاح حزب الله. من جهة ثانية نقلت الأنباء عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله إن حزب الله وافق على أن تتولى الحكومة اللبنانية المفاوضات لإجراء تبادل "بين المعتقلين وبين الجنديين الإسرائيليين الأسيرين" بعد وقف فوري لإطلاق النار. وقد دعا وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ -بعد لقائه موفدا دبلوماسيا ألمانياببيروت- الأممالمتحدة أو فريقا ثالثا للتدخل لبحث مسألة الأسرى, مؤكدا أن الجنديين الإسرائيليين الأسيرين "بصحة جيدة". وقال صلوخ إنه لم يخض مع ضيفه في قضية الأسرى, وحرص على إيضاح أن إسرائيل لم تطلب من الموفد الألماني القيام بأي وساطة في قضية الأسرى, كما حدث في مرات سابقة. وفي غضون ذلك نفى وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني صحة أنباء عن جهود وساطة قطرية لإنهاء الحرب في لبنان. واعتبر الوزير القطري أن الأنباء التي أثيرت هدفها "التأثير على الروح المعنوية للمقاومة اللبنانية", أو ربما لحسابات أخرى بين الدول العربية. وكانت رويترز نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن قطر تتوسط لإنهاء الحرب, وكثفت الاتصالات مع مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في حزب الله عبر الحكومة اللبنانية. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس في اجتماع الحكومة الإسرائيلية إن هدف إسرائيل ليس اجتياح الأراضي اللبنانية, وهي قد تقبل قوة دولية مؤقتة على حدودها مع لبنان. وقال بيرتس إن هدف الجيش الإسرائيلي "إنشاء واقع جديد, الأساس فيه ألا يعود حزب الله إلى قرب الحدود". وأضاف أن "إسرائيل تريد أن ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل, ولكن ما نفهمه هو أنه جيش ضعيف, وسيكون على إسرائيل على المدى المتوسط قبول قوة دولية", يفضل أن تكون من حلف شمال الأطلسي. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اعتبر أنه من المبكر الخوض في مسألة القوة الدولية. وزار وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إسرائيل قبل زيارة حاسمة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وسط مؤشرات على أن واشنطن ستمنح إسرائيل أسبوعا آخر لمواصلة عملياتها, لفرض واقع جديد قبل وقف محتمل لإطلاق النار, وسط تقارير عن شحنات قنابل موجهة لاختراق التحصينات قررت واشنطن تسريع إرسالها لإسرائيل. من جهتها أبدت سوريا عبر فيصل المقداد نائب وزير خارجيتها استعدادها لحوار مع واشنطن لحل النزاع في لبنان وفلسطين. غير أن المقداد أضاف أن واشنطن لم تكتف بعدم الاستجابة وإنما منعت الآخرين من إجراء حوارات مع دمشق, قائلا إن بلاده تريد حوارا مبنيا على الاحترام والمصلحة المشتركة دون فرض إملاءات. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين بارزين قولهم إن رايس ستسعى خلال زيارتها إلى كسر العلاقة بين إيران وسوريا لعزل السلطات السورية, لتبلغها عبر وسطاء عرب ما مفاده أنه "إذا ساء الوضع في الشرق الأوسط فإن الإيرانيين لا يمكن التعويل عليهم". غير أن واشنطن تسعى أيضا إلى تشجيع سوريا عبر مصر والسعودية على استغلال نفوذها مع حزب الله لإقناعه. وقال المسؤولون إن ذلك سيعني السماح لسوريا باسترجاع بعض من نفوذها المفقود بعد انسحابها من الأراضي اللبنانية, على اعتبار أنها محورية لأي حل للأزمة في لبنان. ونقلت وكالة رويترز ان وابلا آخر من صواريخ حزب الله سقط على مدينة حيفا الاسرائيلية يوم الاحد مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص كانوا في مبنى ضربه القصف. وقتل هجوم صاروخي في وقت سابق يوم الاحد شخصين وأصاب 15 آخرين في المدينة. وقال مسعفون والجيش الاسرائيلي ان أكثر من عشرة صواريخ سقطت على مدينة حيفا بشمال اسرائيل يوم الاحد مما أسفر عن مقتل اثنين واصابة 15 اخرين. وأصابت الصواريخ شقتين على الاقل ومنزلا ومنطقة صناعية وسيارات. وقتل رجل أثناء قيادته سيارته في حين كان القتيل الاخر داخل أحد المباني. ويأتي الهجوم بوابل من الصواريخ على حيفا ضمن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على شمال اسرائيل من لبنان. وقال مسعفون ان هناك مصابين في بلدات أخرى. وقال راديو اسرائيل ان صاروخين اخرين ضربا حيفا في وقت لاحق ولم يسقط قتلى أو جرحى. وجاءت الهجمات التي شهدتها حيفا في الوقت الذي يزور فيه المدينة وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي وقبل زيارة الوزير بوزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز في اطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لمحاولة وضع حد للازمة. وقالت امرأة دمر منزلها لراديو اسرائيل انها نجت بأعجوبة.. وأضافت المرأة التي ذكرت ان اسمها ايلانا "كنت في الشرفة اخذ حمام شمس.. ثم دوت صفارة انذار. لم أكن أرغب في الدخول ولكن زوجي أجبرني على الاحتماء. لقد أنقذ ذلك حياتي." وذكرت كيرين هاجيجي وتعمل بالمنطقة الصناعية ان صفارات الانذار انطلقت قبل سقوط صاروخ. وأضافت لراديو الجيش "كانت المشاهد مروعة. كان هناك مصابون على الطريق وكان هناك مصاب داخل المبنى أيضا. لحق دمار بالغ بالمنطقة." ودوت صفارات الانذار ايضا في بلدة زخرون ياكوف التي تبعد 60 كيلومترا جنوبي الحدود اللبنانية. وقال الجيش انه يعتقد انه لم تسقط اي صواريخ على زخرون ياكوف التي ستصبح أبعد بلدة تسقط عليها الصواريخ منذ بدء الهجمات. وتقع حيفا على بعد 35 كيلومترا جنوبي الحدود اللبنانية وهي ثالث أكبر المدن في اسرائيل. واضطر رئيسا بلديتي حيفا وتل أبيب اللذان زارا المكان الذي قتل فيه الرجل الذي كان يقود سيارته للاحتماء وراء سيارة عندما انطلقت صفارات الانذار مرة أخرى. وقال يونا ياهاف رئيس بلدية حيفا "أنا أحث مواطني حيفا على البقاء في مناطق امنة لان هذه الهجمات تقتل كما رأينا اليوم." وأسفرت هجمات حزب الله الصاروخية حتى الان عن مقتل 17 مدنيا و20 جنديا. وأدت الهجمات الاسرائيلية المستمرة منذ 12 يوما على لبنان الى سقوط 359 قتيلا أغلبهم من المدنيين. وضرب حزب الله شمال اسرائيل باكثر من 1100 صاروخ وصل ابعدها الى العفولة على بعد 50 كيلومترا جنوبي الحدود ونقلت وكالات الأنباء أن معارك ضارية اندلعت بين الجيش الإسرائيلي مدعوما بالدبابات والمروحيات وبين مقاتلي حزب الله في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، خصوصا في محيط مارون الراس. وقد أكد حزب الله ضمنيا سقوط القرية الإستراتيجية بيد القوات الإسرائيلية بعد أيام من الاشتباكات واعترف بمقتل ثلاثة من مقاتليه هناك. وقالت المقاومة الإسلامية في بيان لها "إن إسرائيل خدعت شعبها والعالم من خلال تصوير احتلال قرية مارون الراس على أنه إنجاز عسكري كبير". وأضاف البيان أن "جيشا يقاتل بقوات النخبة والدبابات يساندها سلاح الجو يعجز عن دخول قرية على الحدود مباشرة إلا بعد أيام من القتال وخسائر كبيرة في قبالة عدد من مجاهدي المقاومة، هو جيش مهزوم وفاشل". وتعرضت مارون الراس وقرية يارون المجاورة لقصف مكثف اليوم، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في محيط منازل بالقريتين ما أسفر عن جرح طفلتين. كما أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة إصابة مراقب عسكري تابع للقوة الأممية خلال الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية. وفي إطار توسيع العدوان على لبنان برا قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه سيتم الزج بمزيد من القوات إلى داخل جنوب لبنان وقرية مارون الراس. وأفادت مصادر عسكرية أن عدة مئات من الجنود موجودون داخل جنوب لبنان يحاولون تدمير مخابئ حزب الله ومستودعات الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ. لكن الإذاعة لم تذكر عدد القوات الإضافية التي ستدخل الأراضي اللبنانية اليوم. وأشارت مراسلة الجزيرة في شمال إسرائيل إلى أن القوات الإسرائيلية أعلنت محاصرتها بلدة بنت جبيل عقب سيطرتها على مارون الراس. كما أعلنت متحدثة عسكرية العثور على جثة جندي إسرائيلي فقد أثناء معركة مع مقاتلي حزب الله في مارون الراس الأسبوع الماضي، ليرتفع عدد الجنود الذين اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتلهم إلى سبعة منذ بدء عمليات التوغل البري. وفي سياق التصعيد البري حذر وزير الإعلام السوري محسن بلال في مقابلة مع صحيفة أي.بي.سي الإسبانية، من أن سوريا ستدخل الصراع بين إسرائيل وحزب الله إذا دخلت القوات البرية الإسرائيلية لبنان واقتربت من سوريا. وقد واصل الطيران الحربي الإسرائيلي في اليوم ال12 من العدوان قصف العديد من المواقع والمدن والبلدات اللبنانية من الجنوب إلى البقاع وصولا إلى بيروت، مودية بحياة عدد من المدنيين وصحفية لبنانية هي الأولى التي تسقط منذ بدء الحرب. فقد قتلت المصورة الصحفية ليال نجيب (23 عاما) في غارة استهدفت سيارة كانت تقلها بين قريتي صديقين وقانا بمنطقة صور في الجنوب. وتعمل ليال مع مجلة "الجرس" اللبنانية غير السياسية كما تعمل مصورة حرة مع العديد من وسائل الإعلام والوكالات بعضها أجنبي. وأغارت مروحية حربية إسرائيلية على حافلة صغيرة تقل نازحين في طريق جنوبي شرق مدينة صور، موقعة ثلاثة قتلى و14 جريحا. وكانت الحافلة ضمن قافلة يواكبها الصليب الأحمر لإجلاء نحو 70 شخصا عن قرية أخرى مجاورة. وفي قرية شيحين شرق صور قتل مدنيان وأصيب 21 آخرون في غارات جوية إسرائيلية. كما لقي فتى (15 عاما) حتفه وجرح أربعة مدنيين آخرين في غارة استهدفت منزلا في بلدة ميس الجبل بمنطقة النبطية. وطالت الغارات مدينة النبطية وبليدا التي قتل فيها شخص وجرح آخر، ومناطق وقرى وبلدات جنوبية أخرى خلفت 16 جريحا على الأقل. كما استهدف القصف لأول مرة أحياء وسط مدينة صيدا فجر اليوم مخلفا خمسة جرحى مدنيين. وقتل مدنيان على الأقل وجرح سبعة آخرون في قصف استهدف مصانع ومنازل وجسورا في بعلبك في البقاع والبلدات المحيطة بها، وصولا إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا. وفي الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت قصف الطيران الإسرائيلي مرارا حي حارة حريك، وسوّى بالأرض عشرات من المباني كان حزب الله يستخدم الكثير منها.