فقدت الكثير من الاسر اليمنية عائلها بسبب العدوان الغاشم على بلادنا ما بين (شهيد وجريح واسير ومفقود) فوجدت المرأة امامها مسئولية كبيرة في اعالة اسرتها وتلبية احتياجاتها وأصبحت تتحمل المسئولية أكثر من الرجل في الكثير من الأحيان وبدأت تتحرك في تنمية قدراتها وتعلم الحرفة والمهنة التي تساعدها على كسب العيش لها ولأسرتها. ومن هنا تأسست الكثير من المؤسسات والمراكز التي تدرب النساء على تعليم حرفة لتكسب منها قوتها وقوت اسرتها وتدرب هذه المؤسسات النساء في مجالات عدة كلا حسب رغبتها وميولها ومن هذه المؤسسات والمنظمات منظمة رائدات العدالة للتنمية والحقوق ولتسليط الضوء على هذا الموضوع اجرى موقع 26سبتمبر"هذه المقابلة مع الدكتورة هدى علي العماد رئيسة منظمة رائدات العدالة. حدثينا عن منظمة رائدات العدالة؟ منظمة رائدات العدالة من اسمها يوضح ان المستهدف الرئيسي فيها هن النساء بشكل خاص ودخولها مع الأطفال والشباب بحسب الوضع وبحسب الحالة الاستثنائية ، تركيزها على النساء من ناحيتين ( العدالة والتنمية ) العدالة هي وصول المرأة الى العدالة في هذه الأوضاع والعدالة هي ان نضمن لها التنمية لان التنمية تعتبر تمكين اقتصادي ومساعدتها على سبل العيش، ومساعدتها ان تكون عائلة اسرة لأنها أصبحت الان في ظل العدوان المتوحش وفي ظل الفتن الداخلية وفقدان عائلها تتحمل المسئولية الى جانب الرجل واحياناً بدلا عنه، فافضل خطوة في الوقت الراهن هي مساعدة المرأة على ان تحصل على كسب حلال يضمن لها استمرارية المعيشة ويضمن لها كرامتها . متى تأسست المنظمة وكيف كانت البداية؟ تأسست المنظمة في مطلع 2015م وكان توجهنا توجه ذا خطه استراتيجية عملنا اولاً دراسة ميدانية لما يحتاجه الميدان وعدد الاسر المحتاجة وطلباتهن واستيعابهن وقدراتهن باختصار وصلت عندنا فكرة أساسية تندرج تحت موضوعين أساسيين الموضوع الأول هو كيف تسوق منتجاتها الموجودة في المنزل لان بعض النساء عندهن ابداعات في المنزل وظروفهن الاسرية والعائلية والأمومة تمنعها من الخروج لتسويق منتجاتها فقمنا بتنسيق جيد مع مؤسسة بنيان عبر المعرض الدائم للأسر المنتجة وكنت مديرة المعرض وكان هناك تعاون جاد مجتمعي وتمويل جهزت مؤسسة بنيان لنا المعرض بعد ذلك توجهنا توجه اخر كيف نزيد الإنتاج عملنا معامل خاصة برائدات وربطناها بمعامل أخرى كلها خاصة بالنساء. ماهي المجالات التي تدرب عليها النساء في معامل رائدات؟ معامل رائدات الان في توجه جيد في قسم الخياطة وقسم التصنيع الغذائي والوجبات السريعة والمنظفات بأنواعها باعتبار ان هذه الأشياء هي حاجة المجتمع للخروج بأشياء أساسية تلبي حاجة المجتمع وتتابع الجودة في نفس الوقت وتستفيد أكبر قدر ممكن من الخطوط الإنتاجية فتحولت من التسويق للمنازل الى تسويق ايضاً بالمعامل. ولعل من مكاسب العدوان هو تلبية احتياجات الاسرة اليمنية من الصناعات المحلية فالعدوان أخرج ابداعات وقدرات كثيرة جداً عندنا في رائدات أكثر من 2000 اسرة مبدعه ومنتجة، لم يكن أحد يتوقع ان هناك عدد كبير من الاسر اليمنية تمتلك هذه الابداعات وفي مجالات مختلفة وهذا الشي يساعدنا على تقليل الاستيراد الخارجي اقل شيء نأكل ونشرب ونلبس وننظف من منتجاتنا المحلية ونترك الاستيراد للأشياء الذي لا نصنعها في بلادنا مثل السيارات الكمبيوترات التلفونات ... وغيرها والحمد لله في ظل العدوان صنعنا أسلحة وصواريخ. لو نعمل دراسة علمية اقتصادية لجميع الاحتياجات الوطنية سنكتشف ان 70% من المستورد يلبي احتياجات النساء نحن نريد ان نلبي ال70% من ايادي اسرية يمنية. ونحن نفتخر اننا من صنعاء وما سميت صنعاء الا لإبداعاتها الصناعية عندنا السجل الحضاري كفيل ان يعطينا تفاصيل لما معنا، حصل عندنا خمول لأنه حصل عندنا اتكال وهذا الاتكال مدروس عن ضرر خارجي الان بعد الحصار والعدوان بدانا نبحث عن قدراتنا الموجودة والميدان كفيل ان يكشف لنا ذلك عندي كشف لأكثر من 2000 اسرة وكل اسرة عندها ابداعات في اكثر من مجال فممكن يكون داخل الاسرة ابداع في مجال العطور الخياطة الإكسسوار التصنيع الغذائي ولا أقول الاسرة بل المرأة الواحدة. كذلك المرأة تدرمن دخلها على البيت اكثر من الرجل، حيث أقيمت دراسة عالمية عميقة اكتشفوا ان المرأة تدر على البيت من دخلها 80% بينما الرجل يدر على البيت 40% من دخله وهذا يعني ان المرأة اذا تمكنت اقتصادياً ستفيد بيتها واسرتها اكثر من الرجل ، الحروب والعدوان اثرت على الرجال كثيراً ( جرحى – شهداء – اسرى – مرابطين – مفقودين ) أي انه اصبح لا مفر للمرأة ان تتحمل المسئولية . هل هناك شروط للتدريب في منظمة رائدات وهل من الضرورة ان تكون المرأة متعلمة؟ لا يوجد أي شروط فنحن ندرب بعد العصر اكثر من 100 طالبة في مجالات مختلفة والشهادة ليست شيء أساسي في تعليم مهنة او حرفة فالمهنة تستطيع ان تقوم بها المرأة وتبدع فيها حتى وان كانت غير متعلمة، كما انني اعرف مهندسات وطبيبات ومتعلمات وجامعيات تركن الوظيفة واتجهن الى المهنة فالإقبال الان على المهنة كبير كل النساء يحاولن ان يتعلمن مهنة لتكسب منها لقمة عيش فالمهنة أصبحت شيء أساسي لأنك لازم تأكل لازم تشرب لازم تلبس لازم تغسل وبالتالي لازم نصنع. فالعدوان على اليمن هو عدوان اقتصادي في الأساس. حدثينا عن الإنجازات التي قامت بها المنظمة الى الان؟ الى جانب تدريب وتأهيل المرأة نبحث لها عن عمل خارج المنزل او انها تصنع منتجات داخل المنزل ونقوم نحن بالترويج والتسويق . كما قامت المنظمةً بتوزيع 170 مشروع للنساء في بيوتهن وزعنا ماكينات خياطة للمبدعات في الخياطة تنتج وتصنع من داخل بيتها ونحن بدورنا نساعدها على تسويق منتجاتها وكذلك المبدعات في مجال التجميل والكوافير دعمناهن بأدوات ومحلات كوافير، المبدعات في الجرافيكس دعمناهن بالكمبيوترات. ومن المشاريع التي قامت بها المنظمة ايضاً اصلاح سكن الطالبات الجامعي ودعمة بأشياء كثيرة منها ( طاقة شمسية متكاملة – ماء – دواليب – تجهيز مطبخ السكن – ترميم الغرف والحمامات) حيث يوجد في السكن ما يقارب 500 طالبه من محافظات مختلفة كما اصلحنا سكن الايتام ووزعنا لحافات وبطانيات ووزعنا السلات الغذائية مع ان هذا ليس توجهنا بس وزعناها بما يخص التعليم ( لاستمرارية المعيشة في السكن والتعليم ) لان هدفنا في رائدات هو كيف نخدم التنمية والتعليم ، التنمية عبر معامل و معارض و تسويق المنتجات حيث بعنا من منتجات الاسر المنتجة بأكثر من ربع مليار في 8 شهور فقطً . والتعليم بدانا بإصلاح سكن الطالبات وسكن الايتام وذلك لاستمرارية المعيشة في السكن والتعليم. ايضاً المشاريع الحقوقية لنا فيها مجال كبير نحن من أقمنا الطفولة المذبوحة بصمت العالم والعدوان الوحشي أقمنا معارض متعددة للطفولة المذبوحة في بيت الثقافة وفي الكليات وكان لها صدا كبير ، اقمنا معرض صور يوضح كيف تقول القوانين العالمية وكيف يتم تطبيقها في اليمن لا تعليم ولا صحة واستهداف للمرأة والطفل بالذات ، فجميع القوانين العالمية تقول ان للمرأة والطفل مكانة خاصة وفي المعرض بينا كيف واقع المرأة والطفل في اليمن. ماهي مشاريعكم المستقبلية؟ الان نعد لمول سميناه مول الأسر المنتجة سيفتتح قريباً في بداية العام المقبل. هذا المول سيكون في شارع جمال ولأول مرة الأسر المنتجة تدخل تنافس شركات عالمية في سوق معروف بانه سوق المنافسات وهذا المول من شروطه ان تكون البضائع فيه خاصة بالمنتجات المحلية فقط من الالف الى الياء ولا نستطيع ان نقول انها محلية 100% لان المواد الخام ما زلنا نستوردها من الخارج الى الان بس نستطيع ان نقول اننا نقوم بإعادة تصنيع إعادة تدوير ، والبضائع التي ستباع في المول ستكون من المنتجات التي تصنعها النساء سواء في منازلهن او عبر معامل كالخياطة بأنواعها خياطة الملابس – اللحافات – الحقائب – الزي المدرسي التصنيع الغذائي مشتقات الالبان – الاجبان – الشطة – المخللات – العصائر المربات المنظفات: غسيل اليدين غسيل الصحون غسيل العبايات غسيل الملابس غسيل الارضيات الروائح ... الوجبات السريعة السندوتشات – المعجنات – البيتزا – الحلويات – التورت الخاصة بأعياد الميلاد والاعراس طلبيات الاعراس والحفلات – تجهيز وجبات غداء وغيرها وكذلك العطور والبخور والإكسسوارات. كما نجهز لفعالية جديدة نقيمها عبر دائرة التعليم الجامعي في جامعه صنعاء بعنوان انتهاكات المرأة في ظل العدوان بالإحصائيات والأرقام التسلسلية كاملة وما يحصل فيما يخص التعليم و الصحة و البنية التحتية و الحياة في شتى المجالات وامام قنوات إعلامية توضح القوانين الدولية وكيف تطبق في اليمن وسنقيم هذه الفعالية في يوم المرأة العالمي. المعوقات التي تواجهكم؟ قلة الوعي المجتمعي بعض الاسر لم تكتشف الى اليوم ابداعاتها وقدراتها وبعض الاسر لا تسمح للمرأة ان تنتج او تصنع وكذلك قلة وعي المجتمع في تشجيع المنتجات وشراء المنتجات المحلية حيث ان بعض التجار وأصحاب المحلات إذا اعجبته بضائعنا يطلب إزالة الكرت لكي يضع كرت خارجي وأنها بضاعة مستوردة من الخارج لكي يتقبلها الناس، وهذا ما دفعنا لفتح مول المنتجات المحلية بالكرت اليمني فخامة الاسم تكفي صنع في اليمن. كذلك في مجال التصنيع الغذائي تواجهنا مشكلة انه لابد ان نراعي المقاييس العالمية والجودة العالمية والمواد الحافظة ونسبتها بما يتناسب ان تكون نكهه طبيعية وماهي المواد الذي نستخدمها والمواد الذي لا نحتاجها لان المنتج المحلي يتميز بانه يبتعد عن السموم والسموم أساسها هي المواد الكيماوية والمواد الحافظة وكذلك نسبة المواد الكيماوية الذي نستخدمها في المنظفات بحيث انها لا تودي الى اضرار او اتلاف. ماهي اهم مهام وانشطة المنظمة؟ المهام والأنشطة واضحة منها تنمية معامل و تسويق و ترويج و بازارات و معارض دائمة ونطمح ان يكون هناك معرض دائم للأسر المنتجة والمنتجات المحلية في كل مديرية. كما نطمح ان يكون لكل اسرة سجل تجاري لكي تستطيع ان تدخل في المنافسات المحلية والعالمية فنحن في معامل رائدات العدالة حاصلين على سجلات تجارية وصناعية وعضوية في الغرفة التجارية ولنا مقعد في سيدات الاعمال. وقد رفدنا معمل رائدات بأحدث المكائن التي تتناسب مع جودة المنتج واقتصاد الكهرباء . كما قامت المنظمة بإقامة دورات تأهيل لضمان جودة التصنيع في جميع المجالات لعدد 120 متدربة تختم بشهادة معمدة من وزارة التدريب المهني . ومن انشطة المنظمة ايضا تسويق جميع المنتجات بعد التدريب وصولا للتمكين الاقتصادي . ماهي الفئات التي تستهدفها المنظمة؟ نحفئات التي تستهدفها المنظمة؟ن نركز على أكثر الناس احتياجاً (اسر الشهداء والجرحى والاسرى والمرابطين) والان بدانا نتوجه توجه خاص لمنتجات المريضات بالأمراض المزمنة بدل من انتظار الموت فأصبحت تنتج وتصنع ونحن بدورنا نروج لمنتجاتها ونسوقها. من اين تحصل المنظمة الدعم والتمويل؟ تمويل شخصي بحسب علاقاتي الشخصية بكبار التجار، شراكة مع منظمات محلية منهم مؤسسة بنيان عبر المعرض الدائم للأسر المنتجة ومؤسسة بنان ايضاً اشتركت معنا برفد الاحتياجات الشتوية والسلال الغذائية لطالبات السكن الجامعي والملابس الشتوية للمرابطين والجرحى والمستشفيات والمصحة النفسية والاسر التي تكون من دون عائل، تعاون مع اتحاد النساء في مجالات كثيرة ولدينا تمويل خارجي من صندوق الأممالمتحدة للسكان.