مآثر بطولية ومواقف دينية ووطنية قدمها الشهداء في سبيل نصرة الدين والوطن ورفعة الشعب اليمني تخليد الشهداء رسائل قوية لإيصال بطولاتهم واستبسالهم للعالم وللشهداء حكايات عمدوها بالدم.. فمنهم نستقي الشموخ والكرامة لأنهم من بنوا لبنات النصر التي اضحت بنياناً شاهقاً نحتمي بحماه.. هم من اعطوا وبذلوا وضحوا جسيم التضحيات.. الشهداء هم من فازوا الفوز العظيم وربحوا التجارة الكبرى مع الله.. لنا وقفة مع هؤلاء العظماء لنشنف أذاننا بسماع اساطيرهم الخالدة ونترنم بها ونتنسم عبقها الذي لا يُمل ولا وشذاها الذي لا يزول.. مع أسر الشهداء نتوقف معكم في محطات لنستلهم الدروس والعبر العظيمة في ذكرى الشهيد نستعرض وإياكم رسائل جهادية واستشهادية مع امهات وزوجات واخوات الشهداء من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، فإلى الحصيلة: استطلاع: عفاف الشريف ام الشهيد عبدالرحمن عبدالله الرداعي -محافظه ذمار تقول: قال الله عز وجل:(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)، فالشهداء هم نبراس الحياة والشمعة التي انارت لنا دروب حياتنا حتى أفنوا حياتهم دفاعا عن الوطن والارض والعرض هانت عليهم حياتهم وقدموا ارواحهم ولم يبالوا لم تتحرك شعرة منهم خوفا او اثار عدو مخاوفهم بل صمدوا وناضلوا وجاهدوا جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وبكل مايملكون ليحيا وطننا عزيزا مقدسا هؤلاء الذي تنحني رؤوسنا اجلالا واكبارا وتعظيما لهم هؤلاء من يجب ان نحيي ذكراهم كل عام ليبقى صداهم يلوح في الاكوان هؤلاء من عشقوا الشهادة وعشقوا لقاء الله هؤلاء من ذكراهم ستحفر في كتب التاريخ مسجلا بأحرف من ذهب فسلام الله عليكم ايها الاحرار ايها الشرفاء ,منكم نستمد الوفاء ومنكم نتعلم التضحية والنضال واليكم سنبقى نحيي ذكراكم كل سنة وعام فهذه السنة ستبقى مولدا جديدا لحياتكم الابدية بجوار الرحمن على الارائك متقابلين فرحين بما اتاكم الله من فضله فطوبى لكم ايها الشهداء. أما اخت الشهيد خالد عدنان المنتصر فقد تحدثت عن هذه الذكرى قائلة: هم الامان لنافي ظلام العالم الموحش.. شهداؤنا ذكراكم خالده في قلوبنا لا يمحوها الزمن ولا المكان وسنظل نبتسم كل ماذكرنا محياكم وتظل ذكراكم تعطر الأجواء.. انتم جسد يمشي على الارض يعلم عالم الماديات معنى الأيمان والثقة بالله وأن الصمود والنصر ليس بالعدد مهما كثر ولا بالعتاد مهما كانت قوته لأن القوي من استقوى بالله وحده وايقنتم أن النصر ليس إلا من عند الله, فقد عشتم أعزاء كرماء لاترضون بالضيم ولاتقبلون عيش الصغار ولا الهوان.. انتم بالنسبة لنا مدرسة من العطاء فأنتم تعطون كل ما تقدرون عليه في سبيل نصرة الحق ولأجل الحق بعتم أنفسكم من الله واثقين بما عنده مستبشرين ببيعكم الذي بايعتم به لأنكم تعلمون أنه سبحانه لايخلف وعده فقد خصكم بالاصطفاء وجعلكم في مقام الصالحين والأتقياء ورفعكم إلى مقام الأنبياء والبسكم تيجان الكرامة وكساكم حللا من الضياء فهنيئا لكم القرب من العدنان والرضا من الرحمن. فنحن على يقين أن دماءكم لن تجف تحت التراب لأنها تتحول إلى براكين تنفجر تحت اقدام الطغاة وتقتلع المجرمين فاصعدوا إلى ربكم مطمئنين فنحن نعاهدكم أننا سنكمل طريقكم الذي بدأتموه وأن راية النصر والحق التي رفعتموها لن تسقط أبدا مادامت الأرواح في الأبدان ونقول لكم انتم فخر لنا ونعتز بكم فأنتم كرماء في الدنيا وفي الآخرة لنا شفعاء.. شهداؤنا انتم من عشقتم في سبيل الله الموت فوهب لكم سبحانه الحياة الأبدية. اخت الشهيد احمد عبدالوهاب الشمسي تقول عن الذكرى السنوية للشهيد: الذكرى السنوية للشهيد هي تخليد للشهداء على المدى الطويل وايصال بطولاتهم واستبسالهم للعالم اجمع وهي رسالة قوية عن امتناننا وتكريمنا وعزتنا وفخرنا بما قدمه شهداؤنا الابطال من بطولات وتضحيه وهي بالنسبة لنا كأسر شهداء ذكرى خالده تجمع في معظم الاحيان بين اسر الشهداء وتخفف من حزنهم على فلذات اكبادهم وتجعلهم يفخرون بما قدموا رافعين رؤوسهم يتبادلون قصص وبطولات شهدائهم فيما بينهم وهم كل يوم في قلوبنا وفي كل ساعة ذكراهم في بيوتنا وعلى السنتنا وفي صلاتنا فهم قطعة من قلوبنا كانوا ومازالوا بالنسبة لنا شيء كبير فليس من السهل ان ننساهم فالذكرى السنوية للشهداء هي تعزيز وتعظيم واجلال لهم وهي رسالة للعدو بحجم شهدائنا وتعظيمهم واهتمامنا بهم وبأسرهم واننا لاننسى تضحياتهم وما قدموه من عز وفخر لنا كأسر شهداء ولكل يمني حر على عكس الأعداء تماما فإن قتل احد مقاتليهم تركوا جثامينهم للكلاب تأكل جثثهم، فنحمد الله ونشكره ان شهداءنا ساروا على الطريق الصحيح وعلى نهج وخطى آل بيت رسول الله وعلى هدى القرآن الكريم فسلام الله عليهم بقدر ماقدموا.. سلام الله عليهم بقدر ماضحوا ورسالتنا للأعداء انا صابرون صامدون محتسبون مهما كانت التضحيات فإن شهداءنا ذهبوا في مرضات الله وكسب رضى الرحمن ونصرة المستضعفين فسلام عليهم.. اللهم ارحم جميع شهدائنا واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى. زوجة الشهيد ابو حاتم العراسي تقول: الذكرى السنوية للشهيد تعني لي الكثير وإن كنت لا انساه مدى حياتي إلا أن هذه الذكرى تأتي كالبلسم على الجروح استذكر من خلالها العشرة الزوجية مع الشهيد، افتخر اني زوجة الشهيد البطل الذي قدم حياته رخيصة في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين من النساء والرجال والاطفال اتباهى انا وامثالي ممن استشهد أزواجهن في هذه الحرب الظالمة اننا قدمنا ازواجنا شهداء في سبيل الله ولي مع هذه الذكرى اسرد لكم البطاقة الشخصية للشهيد الذي لم اكن اعرف انه يحمل الايمان والتقوى الى درجة انه ترك الشهادة الجامعية قيد الاستلام وذهب ليستلم الشهادة في سبيل الله فزوجي هو ذلك الابن المدلل درس في المدارس الخاصة والجامعة الخاصة الدكتور الصيدلاني محمد مانع حاتم العراسي، الذي ما إن نادى المنادي حتى لبى حيا على الجهاد ترك شهادة التخرج رغم تفوقه في مرحلته الدراسية وذهب للجهاد حتى ان هذا اليوم وبالتحديد في ذكرى الشهيد وصلنا خبر استشهاده رحمة الله عليه فهنيئاً لك ذلك المكان الرفيع وعهداً منا لك ولسائر الشهداء ان نمضي على دربكم سائرين ونربي ابناءكم ولا نخون دماءكم الزكية يا شهيدنا يافخرنا واللبنة التي شاركنا بها في بناء صرح الاسلام الشامخ