هناك في بلاد الاسود الثلاثة ، وفي المملكة التي لا تغيب عنها الشمس ، وفي ارض كرة القدم ومهدها ، في دولة الجزر المتعددة والمدن الكثيرة ، بريطانيا العظمى وإنجلترا الصغرى ، كرة القدم مختلفة عندهم ومتزينة كعادتها ، البريميرليج شغلهم الشاغل كل سبت و لا أحد يقدر عليهم ، البريميرليج الدجاجة التي تبيض ذهبا للانجليز ، ومسرحا ممتعا للعشاق والمجانين بكرة القدم ! البريميرليج جنة كرة القدم الحديثة ومخدع المبدعين وملاذ عشاق السرعة والاكشن ، هذا الموسم اغلب الأندية العشرين خلعت الرداء القديم وارتدت الرداء الجديد ، البطل ووصيفه يغيرا شيء استمرا على لونهما القديم ولاباسهم الباهي ، الآخرون اذا لم يغيرو المدربين فقد غيرو لاعبين كثر هكذا واجبا عليهم الظهور في دوري الملكة إليزابيث ، عودونا على الظهور بالشكل اللائق والمظهر الجذاب ، عودونا على أناقة اللعب وسرعته وقوته ، هناك فقط لدحرجت كرة القدم مذاق مختلف ! يبدو أن هذا الموسم شبيه بالموسم الماضي ، سباق توم وجيري إلى أخر نفس ويظفر بالذهب نهاية المطاف فريق بيب جواريولا مانشستر سيتي ، سيتصدر ليفربول وسنكرر مقالتنا أن هذا الموسم هو موسم كسر النحس للريدز ، سيبدع ماني ويسجل صلاح ويصنع فرمينو ، ويظل كلوب مسرعا بعد كل هدف فرحا كعادته ، وفي الاخير لن يكسر النحس ولن نشاهد ليفربول في منصة التتويج حاملا لقبه الغائب منذ ثلاثين عاماً ! لطالما كان السير إليكس فيرجسون عراب الدوري الانجليزي لسنوات طويلة ، اليوم يظهر في سماء البريميرليج ، فيرجسون سيطر على مفاصل البطولات الانجليزية ، يفوز بثلاثة دوري على التوالي ويترك للاخرين دوري واحد كل أربع سنوات ، وبيب في طريقة إلى خلافة إليكس في السيطرة على كل مفاصل البطولات ، بل أن بيب سيتفوق على فيرجسون ولن يترك للآخرين شي ! وسيأتي تفوق جوارديولا في البريميرليج وبطولات انجلترا لفشل الآخرين وعدم مجارتهم للسيتي ، فالجار عاجز عن إيجاد بديل للسير وكلما جاء مدرب ضاع في جلباب السير ، وأرسنال مازال يعيش على ارث فينجر الذي دمره في اخر أيامه ، تشلسي الاخر بين مطرقة ابراهموفتيش التجارية الذي يتعامل مع البلوز كورشة خُردة يبيع فيها قطع الغيار بشكل التشليح و سندان المدربين المتعاقبين على دكه تشلسي ، توتنهام كذلك تائه مع إدارة بخيلة لا ترغب بالشراء رغم انه يملك مدرب ذكي ومحنك يدعى بوكتينهو ، وليفربول المنحوس يتركه جوارديولا يحلم متصدرا للبريميرليج حتى آخر جولات الموسم ويسلب منه الصدارة كلص يأتي اخر الليل وقد تعب من السهر أزرق وأبيض وسماوي وثلاثة حُمر تنحصر المنافسة في ما بينهم ، هم فقط المسيطرون على المراكز الستة الأولى في البريميرليج ، غيرهم يستحقون المتابعة ولهم جمهور عريض يعيشون بنفس شغف الستة الكبار ، وأبرز الأندية التي تلعب بقوة وتعرقل فرق الصف الأول دائما ، فريق ولفرهامتون الفريق الذي يلعب كرة القدم من اجل كرة القدم ، كذلك نيوكاسل وايفرتون واستون فيلا وغيرها من الاندية التي لا يسعفني عقلي لذكرها ! كرة القدم الانجليزية تطورت كثير ولا ينقصها شيء لتقديم كرة قدم راقية وممتعة ، ولكن مايكسر ظهر المتعة هو السيطرة المطلقة لفريق ما على الدوري ، ومهما حاول الاخرون تجاوز سيطرته يبقى متربعا على القمة حتى إشعار اخر ، هكذا سيكون بيب في الدوري الانجليزي بسبب كل العوامل التي تصب في مصلحته ، استقرار إداري ومال لا ينضب ، ومُنافسين يحاولون ولايستطيعون أن يزاحموه على المقعد الأول.