أعلن الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء عن قرب تشكيل المجلس الوطني التعليم، الذي سيضم كل الفعاليات الحكومية وغير الحكومية من علماء وتربويين وأكاديميين وقطاعات شعبية مستنيرة.. موضحا أن المجلس الذي نص على وجوده قانون التعليم رقم(405) لسنة 1992م سيكون الإطار المؤسسي الأعلى لتطوير التعليم منهجا ومؤسسة وانساقا متكاملة..جاء ذلك خلال تدشينه اليوم لفعاليات المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بأمانة العاصمة، والبالغ عددها250مركزا، من اجمالي 650 مركزا اقامتها وزارة الاوقاف والارشاد على مستوى مختلف محافظات الجمهورية بالتعاون مع امانة العاصمة وعموم المحافظات..واشار باجمال، الى الاهتمام الكبير والرعاية التى يوليها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لقطاع النشىء والشباب وتاكيده على ضرورة تسلحهم بالعلم والايمان القائم على الوسطية والاعتدال..موضحاان الهدف من مثل هذه المراكز الصيفية هو ملىء الفراغ الذي يعاني منه الطلبة خلال الصيف وذلك بالعلوم القرآنية وفي المقدمة حفظ القرآن الكريم..وقال رئيس الوزراء ان القرآن الكريم يطلق عقولنا وارواحنا في ملكوت الله, ولذلك ينبغي ان تكون حلقاته ومراكزه ومدارسه بعيدة عن كل المؤثرات الشخصية والحزبية والمذهبية والطائفية أوالاجتهادات الشخصية التي تحاول احتكار القرآن ومصادرة الفهم السليم لكتاب الله تعالى..وتطرق الى حالة المناهج التعليمية الحالية التى تتسم بالتجزئة وعدم الترابط فيما بينها.. مبينا ضرورة اعادة النظر فيها وايجاد الترابط والتماسك في المنظومة التعليمية والنظر الى انساق التعليم ومراحله بصورة جديدة تضمن عدم التكرار في المناهج والآخذ بالاساليب العلمية والتعليمية الحديثة والمتطورة لتحقيق الفائدة في اوساط الطلاب..واكد رئيس الوزراء رعاية الحكومة لحفظة القرآن الكريم في مختلف المراحل.. معبرا عن الشكر والتقدير لجهود وزارة الاوقاف والارشاد في اقامة هذه المراكز الصيفية الهامة التى تمثل فرصة طيبة للشباب لتحصين ضمائرهم وقلوبهم وعقولهم من أي تطرف أو غلو في الدين..من جانبه اشار الاخ حمود محمد عباد وزير الاوقاف والارشاد، الى اهمية اقامة المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم ودورها في تنمية الجيل الصاعد الذى يعول عليه في تقدم المجتمع وتنميته.. مؤكدا ان الاهتمام بالنشئ والشباب ورعايتهم عبر مختلف المؤسسات التربوية يمثل أهم المقاصد التى تسعى الحكومة لتحقيقه لايجاد شباب صالح مؤهل قادر على مواجهةالتطرف والغلو والمفاهيم المغلوطة التى تريد تشويه مفهوم ديننا الاسلامي الحنيف وتحريف معانيه ومضامينه السامية..واشار الى حرص الوزارة على إقامة مثل هذه المراكز لترسيخ علوم القران الكريم وتعليم تلاوته وتعميق مفاهيمه السليمة في عقول الجيل القادم وتنميته على حب الاخرين والقبول بالاخر والبعد عن التعصب والفرقة التى يحاربها ديننا الاسلامي..واوضح الاخ احمد الكحلاني وزير الدولة امين العاصمة ان اقامة هذه المراكز يأتي في اطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة واجهزتها المركزية والمحلية لقطاع الشباب باعتباره الاساس المتين والعامل الرئيس لنجاح عملية التنمية الشاملة وبناء الدولة اليمنية الحديثة, مشيرا الى دور المراكز الصيفية في اكتشاف المواهب وجوانب الابداع والنبوغ لدى الشباب وتوفير المقومات والشروط والامكانيات اللازمة لتنميتها وتطويرها وتوجيهها التوجيه السليم والمفيد..واشار القاضي حمود الهتار عضو المحكمة العليا ورئيس لجنة الحوار من جانبه، الى اهمية تعليم القران الكريم وزيادة حصصه في الخطط المستقبلية للتعليم العام وادارج محاضرات حول القران الكريم في التعليم الجامعي لما ذلك من دور كبير في تعريف الطلبة بعلوم دينهم ومساعدتهم على تنمية افكارهم بشكل سليم وخالي من الافكار المغلوطة..فيمااستعرض الاخ عبدالرحمن المزلم مدير عام تحفيظ القران الكريم بامأنة العاصمة ما تم انجازه من مراكز صيفية للبنين والبنات خلال الفترة الماضية.