توقع يوسف حسين كمال، وزير المالية القطري ورئيس مجلس إدارة شركة "راس غاز"، إحدى أكبر مُصنعي الغاز الطبيعي المسال في العالم، أن يحقق الاقتصاد القطري قفزات كبيرة في غضون السنوات الخمسة المقبلة، معتمداً على عوائد الغاز الطبيعي المسال. وفي حديث لمجلة "وقود المستقبل- الشرق الأوسط"، وهي أول مجلة متخصصة في قطاع الطاقة في قطر، أكد كمال تفاؤله بوصول إجمالي الناتج المحلي القطري إلى 60 مليار دولار بحلول العام 2010 أو 2011. واعتبر اليكس فوربس محرر التقرير أن قدرة قطر على تحقيق هذه التوقعات ستضعها في مصاف الدول ذات أعلى معدلات دخل الفرد في العالم. وأضاف فوربس: "ستشكل عوائد شركتي "راس غاز" و"قطر للغاز" جانباً كبيراً من الناتج المحلي القطري المتوقع، مما سيجعل قطر إحدى أغنى دول العالم حسب متوسط دخل الفرد". وأوضح تقرير مجلة "وقود المستقبل" أنه بحلول العام 2008، ستحصل المملكة المتحدة على حوالي 20% من امدادات الغاز من قطر، في حين ستعتمد الولاياتالمتحدة على قطر في تأمين 10% من احتياجاتها بحلول العام 2010. ورأى فوربس أن قطر تقود صناعة الغاز المسال في العالم، منوهاً إلى أنها استطاعت، أكثر من أي دولة أخرى، وضع معايير جديدة لهذه الصناعة. وبيّن فوربس: "سيصل اجمالي الطاقة الانتاجية لشركتي الغاز المسال القطريتين "راس غاز" و"قطر للغاز" إلى 77 مليون طن سنوياً في العام 2010. وسيغطي انتاجهما من الغاز المسال مختلف دول العالم، مثل اليايان وكوريا الجنوبية والهند وتايوان والمملكة المتحدة وبلجيكا وايطاليا واسبانيا والولاياتالمتحدة". وسلط فوربس الضوء على أن هذا المُعدل يمثل ثلاثة أضعاف انتاج اندونيسيا، أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم حالياً خلال العام 2004، أو حوالي ثُلث الانتاج العالمي المنتظر في العام 2010. يذكر أن "ريفليكس للنشر الشرق الأوسط"، شركة النشر الرائدة التي تصدر مجلة "بيبلاين"، أهم المطبوعات المتخصصة في قطاع النفط والغاز في المنطقة، تقوم بانتاج مجلة "وقود المستقبل الشرق الأوسط"، التي تركز على الطاقة النظيفة المستمدة من المواد الهيدروكربونية والمصادر المتجددة. من جهتها، اعتبرت آيلين مايكل، الناشرة في "ريفليكس للنشر- الشرق الأوسط" أن "طاقة المستقبل" قد حققت مردوداً ايجابياً في المنطقة وخاصة في قطر ودولة الإمارات. كما حظيت بترحيب لافت على المستوى العالمي. ويجري توزيع المجلة مجاناً على 11.000 قارئ من المدراء وأقطاب صناعة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا ودول آسيا المطلة على المحيط الهادي وشبه القارة الهندية وشمال أفريقيا والقوقاز. علاوة على ذلك، يُنشر محتوى المجلة بالكامل على الانترنت عبر الموقع الإلكتروني