اكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان هناك مفاوضات وصلت الى مرحلة متقدمة لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير مقابل اطلاق مجموعة من الاسرى الفلسطينية قد يصل عددهم الى 700 أسير مع وقف متبادل لاطلاق النار مشيرا الى ان العدوان الاسرائيلي على شعبنا سيترك آثارا تدميرية إثر قضية اسر الجندي فهناك اكثر من مائة شهيد وتدمير عدد كبير من المنازل والجسور والبنى التحتية. وأضاف شعث في تصريحات لجريدة القدس الفلسطينية : اننا ننتظر الانتهاء من قضية الجندي الاسير وتثبيت وقف اطلاق النار حتى نتمكن من إعادة بناء ما دمره الاحتلال واستئناف المفاوضات لتحقيق الانسحاب من الضفة الغربية وحل قضية القدس واللاجئين وفتح المعابر. واكد شعث ان الوحدة الوطنية هي قرار سياسي لا رجعة عنه فمن خلالها يستطيع الفلسطينيون تحقيق كافة الاهداف التي يسعى اليها شعبنا وان حكومة وحدة وطنية يعترف بها المجتمع الدولي ستنهي موضوع العزلة وسترفع الحصار عن شعبنا وستفيد الدعم المالي لشعبنا بعد ان تم تجميده بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة وطالب الجانب الاسرائيلي بالافراج عن عائدات الضرائب والجمارك الفلسطينية لتساهم في حل ازمة الرواتب للموظفين. واضاف ان معركتنا مع الاسرائيليين لم تنته بعد فمعركة التفاوض التي بدأها الرئيس ياسر عرفات وأكملها الرئسي ابو مازن متواصلة. واشار شعث الى ان الاسرائيليين لا زالوا يرفعون شعار لا يوجد شريك فلسطيني ويستمرون في عدوانهم والاجراءات أحادية الجانب. وعلى صعيد آخر أدان شعث مذبحة قانا الثانية مشيرا الى انها ليست المذبحة الاولى التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطنيي واللبناني اللذين تربطهما قواسم مشتركة. وأشار الى ان الازمة اللبنانية بعد اسر الجنديين وما تبعها تختلف عن الازمة الفلسطينية حيث ان الفلسطينيين مرتبطون مع الاسرائيليين باتفاقيات يماطل الجانب الاسرائيلي في تنفيذها. واضاف ان العدوان الاسرائيلي على لبنان والمجازر التي ارتكبها هناك غطت على الاحداث في غزة حيث ان وسائل الاعلام تسلط الاضواء على لبنان واستغل الاسرائيليون ذلك في استمرار عدوانهم على غزة حيث يحظى العدوان الاسرائيلي بدعم اميركي كامل وبصمت عربي. من جهة اخرى اوضح شعث ان الرئيس ابو مازن كلفه ببحث موضوع المعابر وتوصيل الكهرباء مع الجانب المصري حيث اتفق مع المصريين على شراء محولين لمحطة الكهرباء تستطيع تغطية قطاع غزة بنسبة 85% وسيتم تغطية 15% من خلال شبكة الكهرباء المصرية الا ان الجانب الاسرائيلي لا يزال يعرقل ذلك كما تم بحث فتح المعابر وتسهيل حركة المسافرين.