مرت الأيام والأشهر والسنوات وتتحول الحرب العدوانية الإجرامية الخاطفة أمام الصمود الأسطوري إلى مستنقع يغرق فيه التحالف وهي الحرب التي وصفها قائد الثورة في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة للصمود بأشرس عدوان واعنف حرب على وجه المعمورة ضد الشعب اليمني بإشراف أمريكي وتنفيذ سعودي إماراتي. وهي الحرب التي قابلها شعبنا اليمني بصموده الأسطوري والذي تحولت معه استراتيجية اليمنيين الدفاعية إلى الاستراتيجيات الهجومية وعمليات توازن الردع وضرب عمق العدوان ومنشآته العسكرية والاقتصادية لتصيبه في مقتل مؤذنة بزوال عروش وأنظمة البغي والطغيان والاستكبار التي شنت هذه الحرب الوحشية الظالمة في سبيل تنفيذ أهداف مشاريعها التدميرية التقسيمية بعد أن جردت اليمن واليمنيين من كل إمكانية وقدرات الدفاع عن وطنهم وأنفسهم, غير مستوعبة أن هذا الشعب عبر تاريخه العريق والعظيم هزم ودفن على أرضه ممالك وإمبراطوريات من الغزاة والمستكبرين المتجبرين فاستحقوا أن يكونوا أولي القوة والبأس الشديد.. إن تجليات الصمود اليماني النبيل والعظيم لا تحتاج إلى إثبات بقدر ما تحتاج إلى قراءة فاحصة فخمس سنوات من الصمود الأسطوري قد كشف وعرى حقيقة النظام الدولي الذي حركته مرتبطة بأجندة أمريكا ومعسكرها الإجرامي المتجرد من كل المبادئ والقيم والأخلاق التي طالما رفع شعاراتها كذرائع لشن حروب تدميرية إرهابية دمرت أوطاناً وأمماً وسفكت دماء الملايين من بني البشر لتروي ظمأ أطماع شركات صناعة الموت الرأسمالية المتوحشة. ستظل ذكرى 26مارس 2015م التي حولها الشعب اليمني بصموده الأسطوري وتضحيات وانتصارات أبطال جيشه ولجانه الشعبية- مناسبة مجيدة ستبقى عنواناً للكرامة والعزة لتجسد عظمة هذا الشعب ومصدر فخر لكل الأجيال القادمة التي ستحتفل بها كيوم لانتصار صمودها الوطني.