أنتقد تقرير برلماني أوضاع السجون المركزية والاحتياطية التي زارتها لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في عواصم محافظات تعز والحديدة وحجة وبعض المديريات فيها. وقال التقرير أن السجون مزدحمة بإعداد كبير من السجناء المحكومين والمحبوسين رهن المحاكمة والتحقيق تصل إلى أكثر من طاقتها الاستيعابية حيث يبلغ عدد السجناء فيها 2527 سجين في حين أن طاقتها الاستيعابية تقدر ب1200 سجين فقط. ونقل تقرير أن هناك سجناء مصابين بأمراض معدية وعدم وجود أماكن لعزلهم عن بقية السجناء واقتصار الوحدات الصحية في السجون على معالجة الأمراض البسيطة وتقديم الإسعافات الاوليه لافتقارها للأجهزة والأدوية والأطباء المتخصصين والمتفرغين وكذلك عدم كفاية الوجبات الغذائية التي تقدم للسجناء. وأضاف التقرير أن هناك سجناء يفترشون الأرض لعدم وجود الفراش الكافي لهم وان السجناء المحكومين لا يرتدون الملابس الخاصة بهم ووجود سجناء انتهت فترة السجن المحكوم بها عليهم لعجزهم عن دفع ما حكم به عليهم أوعدم قدرتهم على تقديم الضمانات المطلوبة وكذا عدم التزام أجهزة الضبط القضائي بإحالة معظم المتهمين إلى النيابات المختلفة خلال المدة القانونية تحت مبرر عدم استكمال إجراءات جمع الاستدلالات وحول سجون النساء قال التقرير أنها لا تختلف عن أوضاع سجون الرجال بالنسبة لنقص الغذاء والرعاية وغياب التصنيف وتصل عدد السجينات إلى 141 سجينة منهن 54 سجينة متحفظ عليهن لدخولهن البلاد بطريقة غير شرعية.وأورد التقرير عدد من الملاحظات حول سجون النساء منها عدم وجود عناصر نسائية متخصصة للقيام بمهام الحراسة وأجراء التحقيق مع السجينات وجود عدد من الأطفال مع أمهاتهم السجينات وكذلك بقاء عدد من السجينات في سجني تعز والحديدة بالرغم من أنتها فترات سجنهن وذلك لرفض أسرهن استلامهن. الإحداث أيضاً لم يستثوا من كثير من الملاحظات : وأضاف أن عدم مراعاة نصل الإحداث بحسب الفئات العمرية وعدم تشغيل الورش التابعة لدور الرعاية الاجتماعية. وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة جرائم الأطفال بشكل عام وجرائم القتل بشكل خاص حيث بلغ عدد الإحداث المودوعين على ذمة قضايا قتل 140 حدثاً في تعز من إجمالي 36 حدث, حيث احتلت جرائم القتل المرتبة الأولى من جرائم الإحداث. ونقل التقرير عدد من الملاحظات الايجابية مثل أنتها عملية استخدام القيود الحديدية وعدم سماع أي شكوى بمنع الزيارات عن السجناء وعدم وجود سجناء من قبل جهات غير مخولة قانونياً وتوفر عدد من رجال الوعظ والإرشاد في السجون المركزية الاهتمام بعملية التعليم والتأهيل ومكافحة الأمية وتحفيظ القرآن ن الكريم إلا أن التقرير أنتقد صدور الشهادات تحت مسمى مدارس الإصلاحيات لانعكاس ذلك سلباً على مستقبل الدارسين في الجوانب النفسية والاجتماعية.