ارتقى أبو إبراهيم شهيداً عزيزاً حافظاً للأمانة وصائناً للوديعة مدافعاً شرساً عن دينه ووطنه ضد العدوان الصهيوامريكي. هكذا هم الأبطال عند احتدام القتال لا انفراط للصفوف ولا تراجع ولا خيار لديهم سوى خوض النزال ضد أعداء الأمة فالشهادة من أسمى وأعظم الدرجات التي سعى لينالها الأبطال .. إنهم رجال الشرطة العسكرية* الغر الميامين رجال الفزعات والوقفات في شدائد المحن. لم يكن ضابطاً من ضباط الشرطة العاديين بل كان أسد من أسود الشرطة العسكرية مخلصاً وفياً. وسوف يسير على دربه المئات من زملائه ورفاقه الأبطال الذين كلما زاد اشتعال نار أعدائهم زادت حدة سيوفهم لم ولن يخسروا معركة في تاريخهم الذي بنيناه سوياً وختموها بدماء شهدائهم وبجهد كل مخلص منهم، وصلوا إلى مرتبة عالية من الثقة بالنفس والشجاعة والتكاتف والإقدام والثبات ... رغم شحة إمكانيتهم إلا أن صدق أفعالهم قهرت الصعاب وسهلت الدرب للبقية، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وتشهد على شجاعتهم الأرض والمواقف والمعارك .. سار أبو إبراهيم على نهج من سبقوه من شهدائنا الأبطال مقبلين غير مدبرين في مواجهة العدوان الصهيوامريكي وأذنابه ممثلةً بمليشيات الإمارات والسعودية وأرخص المرتزقة على مر التاريخ. استشهد وهو يذود عن الأرض والعرض واستعادة الوطن من المحتل ولرفع راية الحق قبل كل شيء لاستعادة دولة يحكمها النظام والقانون لتحكمها كفاءاتها يحاسب فيها المقصر ويكافئ المخلص لتحفظ كرامة كل مواطن ويصان عرض كل يمني ... إنه الهدف السامي الذي نحمله ويحمله معنا أبطال الوطن الأوفياء ورفاق الكفاح وقيادتنا والشعب ومن حمل معنا هم النصر. هذا الهدف الذي نعاهد شهداءنا أننا لن نقبل بغيره ولن نحيد عنه حتى آخر يوم في حياتنا .. ارتقيت شهيدا يا أبا إبراهيم ومثلك الكثير ارتقيت ملبيا لنداء الله والوطن والواجب .. استشهدت وبقي لنا وفاءك وإخلاصك وأصبحت نموذجاً يحتذى به في أخلاقك وتفانيك في أداء واجباتك وهمتك العالية والتزامك بأوامر قيادتك ... حملت هم هذه الوحدة كباقي زملائك وقدمت ما استطعت في سبيل ذلك إلى جنات الخلد يا أبا إبراهيم كلماتي لن تكفي لنعيك يا بطل .. إن ارتقاء أبطالنا شهداء، لن يزيدنا إلا صلابةً وعزيمة وإصراراً على المضي قدماً في أداء واجباتنا تجاه الدين والوطن . النصر لليمن، الخلود للشهداء والخزي والعار لكل مرتزق وخائن..