تواصل الهجوم البري الاسرائيلي في جنوب لبنان في ظل مقاومة عنيف لحزب الله الاحد مترافقا مع قصف عنيف على المناطق الجنوبية خصوصا وذلك بعد ساعات من اعلان الاممالمتحدة التوصل الى اتفاق على موعد لوقف الاعمال الحربية الاثنين. وكانت القوات الاسرائيلية تواجه الاحد مقاومة عنيفة من حزب الله في محاولات تقدمها جنوب نهر الليطاني بحسب ما افادت مصادر امنية. وقالت المصادر ان المعارك كانت تتركز على الجبهة الشمالية في محيط تلة الغندورية التي تشرف على الليطاني والواقعة على بعد 22 كيلومترا شرق صور وفي الجنوب في محيط تلة ياطر على بعد ستة كيلومترات من الحدود حيث اسقط حزب الله السبت مروحية اسرائيلية. وكان الاسرائيليون سيطروا صباح السبت على الغندورية. وقالت الشرطة ان الاسرائيليين لم يحرزوا تقدما على ما يبدو ابعد من الغندورية وان الاشتباكات العنيفة مستمرة في محيطها. وافاد شهود عيان ان الاسرائيليين كانوا يحاولون استعادة جثث جنودهم الذين قتلوا في المروحية الامر الذي يؤخر تقدمهم. واعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري لحزب الله في بيانات متلاحقة ان مقاتلي الحزب تصدوا لمحاولات انزال في منطقة سقوط المروحية. كما اشارت البيانات الى تصدي مقاتلي حزب الله لمحاولات تقدم اسرائيلية في عيتا الشعب والبياضة في شمال القطاع الغربي من الحدود حيث دارت اشتباكات عنيفة. مدنيون ينتشلون جثتي زين العابدين زين (12 عاما) ووالدته زينب حويلة (38 عاما) من ركام منزلهما الذي انهار اثر القصف الاسرائيلي على قرية برج الشمالي جنوب لبنان الاحد وفي القطاع الغربي لا تزال المعارك تدور على التلال شمال منطقة اصبع الجليل. كما افاد بيان لحزب الله عن تفجير عبوة ناسفة في جرافة اسرائيلية في تلة العويضة في العديسة القريبة من الحدود ما ادى الى تدميرها مشيرة ايضا الى تدمير دبابة وجرافة في وادي الحجير وقتل وجرح من فيها. وقال بيان آخر ان "قوة مدرعة اسرائيلية تقدمت تحت غطاء مدفعي كثيف لسحب دبابتين مدمرتين من سهل الخيام" فهاجمها مقاتلو حزب الله وتمكنوا من تدمير ثلاث دبابات. وافادت الشرطة ان الجيش الاسرائيلي شن ليلا هجمات عدة للسيطرة على الخيام احد معاقل حزب الله. واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان 24 جنديا اسرائيليا قتلوا السبت في جنوب لبنان في اليوم الاول من الهجوم البري الواسع. وبين هؤلاء خمسة من افراد طاقم المروحية التي اسقطت في جنوب لبنان. وذكر متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي يحاول سحب جثث هؤلاء لكنه يواجه مقاومة عنيفة من الحزب الشيعي. وصرح المتحدث لوكالة فرانس برس "نحاول سحب الجثث لكن هناك تبادلا كثيفا لاطلاق النار في القطاع ما يطرح مشكلة". واصيب اكثر من 85 جنديا ايضا في هذه المعارك. في هذا الوقت يركز الاسرائيليون قصفهم منذ يومين على نقطتين لحزب الله على الساحل في راس البياضة والطيبة. كما تواصل القصف الاسرائيلي الجوي والبحري العنيف على الساحل الجنوبي لصور لتغطية تقدم عناصر سلاح المشاة والدبابات من الجنوب الى الشمال في اتجاه المدينة الساحلية. وشمل القصف عشر محطات وقود في المدينة وجوارها. وتجدد بعد ظهر الاحد القصف الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية واستهدف خصوصا المربع الامني حيث كانت قيادة حزب الله وابرز مقاره.قتل شخصان على الاقل واصيب سبعة آخرون بجروح الاحد في قصف اسرائيلي استهدف احياء حارة حريك والرويس وصفير في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية بحسب حصيلة موقتة تم الحصول عليها من فرق الاغاثة. وتسبب القصف بتدمير ثمانية ابنية ومسجد في مجمع الامام الحسن في الرويس. وتم انتشال طفلة ورجل من بين الانقاض حسبما افاد صحافي في وكالة فرانس برس. كما نقل سبعة اشخاص جرحى هم امرأة وستة رجال الى مستشفى القديسة تيريزيا القريب. واعلن تلفزيون المنار التابع لحزب الله بعد القصف مباشرة ان ايا من قيادات الحزب او عناصره لم يكن موجودا في المكان الذي استهدف بالقصف. وكانت حارة حريك المدمرة بشكل واسع تضم المربع الامني لحزب الله حيث مقره العام وابرز مراكزه. وكان سمع دوي ثمانية انفجارات على الاقل في الضاحية فيما شوهدت اعمدة من الدخان ترتفع من المنطقة. وتتعرض الضاحية الجنوبية التي باتت مدمرة في الجزء الاكبر منها وخالية تقريبا من السكان لقصف اسرائيلي يومي منذ بدء النزاع في 12 تموز/يوليو باستثناء الساعات الاربع والعشرين الماضية. وفي وقت سابق قتل 13 شخصا بينهم امرأة واولادها الثلاثة واصيب اربعون مدنيا واربعة عسكريين بجروح الاحد في الغارات الاسرائيلية التي تركزت على منطقة صور في جنوب لبنان وطالت ايضا منطقة البقاع (شرق) بحسب ما ذكرت الشرطة اللبنانية ومصادر طبية. وقتل عنصران في الجيش اللبناني واصيب ستة آخرون بجروح في غارات اسرائيلية في جنوب لبنان والبقاع في الشرق بحسب ما افادت مصادر امنية. وذكر مصدر في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس ان عنصرا في الجيش اللبناني قتل في قصف اسرائيلي على موقع للجيش في مدينة صور. كما قتل عنصر آخر في قصف اسرائيلي استهدف شاحنة للجيش لدى ابتعادها عن مركز للجيش في بلدة قليا في البقاع الغربي. واصيب عنصران آخران بجروح. وكانت الشرطة افادت ان عنصرين في الجيش اللبناني اصيبا بجروح في غارة جوية اسرائيلية على شارنيه بين طيردبا والبازورية شرق مدينة صور. كما اصيب عنصران آخران في الجيش بجروح في غارة نفذتها طائرة اسرائيلية على سيارة جيب عسكرية في منطقة البقاع قرب الحدود السورية. من جهة ثانية اصدرت المقاومة الاسلامية بيانا اعلنت فيه انها اطلقت دفعات من الصواريخ على شمال اسرائيل "ردا على استمرار الاعتداءات الصهيونية على المدنيين العزل في مختلف المناطق اللبنانية". في القدس افادت مصادر طبية ان اسرائيلية قتلت الاحد في انفجار صاروخ اطلق من جنوب لبنان قرب بلدة شلومي. وبذلك يكون عدد المدنيين الاسرائيليين الذين قتلوا بصورايخ حزب الله منذ اندلاع النزاع الحالي في 12 تموز/يوليو ارتفع الى 41. وبلغ عدد الجرحى 21 شخصا في شمال اسرائيل بحسب السلطات الاسرائيلية. وتاتي هذه التطورات بعد ساعات من اعلان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في بيان اتفاقا بين اسرائيل ولبنان على موعد وقف الاعمال الحربية وانتهاء المعارك في الساعة 5,00 تغ من 14 آب/اغسطس. واشار الى ان هذا الاتفاق ياتي تمشيا مع القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن. ا ب ف