صادف أمس السبت الذكرى ال46 لحركة 13 يونيو التصحيحية التي قادها الشهيد الرئيس ابراهيم محمد الحمدي التي فرضت قيامها طبيعة ما وصلت إليه حدة صراعات الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي و الغربي وانعكاساتها الإقليمية والدولية والتي بلغت ذروتها في اليمن حيث اندلعت على اثرها حرب 1972م بين شطري الوطن بدفع وتموين خارجي من دول الجوار اليمني التي كانت تستفيد من تلك الحروب بين اليمنيين وتقوم بتوسيع رقعة اطماعها التوسعية في الأرض اليمنية والتوغل في فرض الوصاية عليه ..حيث سارعت قيادة الشطرين في التوصل إلى وقف اطلاق النار ورفض المغريات والعروض الخارجية الرامية إلى ديمومة الحرب والقتال بين اليمنيين والتوجه صوب الحل السياسي السلمي الذي تجلى في اتفاق القاهرة وبيان طرابلس عام 1972م والذي افضى إلى وضع الأسس والطرق التوافقية لقيام الوحدة بين شطري اليمن ذلك ما دفع بعض دول الجوار اليمني إلى الدفع بعملائها وركائزها إلى توتير الأجواء الداخلية اليمنية بين مختلف القوى في الساحة وإلى رفع وتيرة الضغوط السياسية والاقتصادية على رئاسة الدولة . حيث انطلقت حركة 13يونيو التصحيحية المباركة رافعة مصالح الوطن العليا فوق كل المصالح الأنانية والضيقة حاملين راية التصحيح المالي والإداري والسياسي فوق كل اشكال الفساد المالي والإداري والسياسي ورافضة التبعية والوصاية الخارجية بكل اشكالها وواضعة الهم الأول إزالة مراكز القوى والشللية والرشوة والمحسوبية وبعد ذلك قدم قائد الحركة الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي مشروعه الحضاري آنذاك المتمثل في التنمية والشراكة والتعاون والوحدة والنهضة لكل ابناء اليمن وأستطاع في فترة وجيزة تحقيق الاستقرار الامني والسياسي وتحقيق النهضة التنموية العادلة والشاملة. وقد عقدت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في مثل هذا التاريخ من العام المنصرم ندوة تطرقت فيها الى تقرير دقيق وموثق لتفاصيل جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم محمد الحمدي التي تمت في اكتوبر في 1978. كاشفاً لأبناء شعبنا اليمني العظيم ولكل احرار العالم ولأول مرة وبعد 42 عاماً الدور الإجرامي الدموي للنظام السعودي وأدواته الداخلية المنفذة لواحدة من أبشع جرائم الاغتيال لقائد وطني يمني استثنائي تكشفت فيه آمال وتطلعات الشعب اليمني في بناء دولة يمنية موحدة ومستقلة متحررة من كل أشكال الهيمنة والوصاية الخارجية ووردت ثلاثة أسماء في واحده من أهم الوثائق تؤكد ضلوع هذه الأسماء وبما لا يدع مجالاً للشك في الجريمة وهم الملحق العسكري السعودي بصنعاء العقيد صالح الهديان و المقدم أحمد الغشمي والرائد علي عبدالله صالح.