الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    خبير اقتصادي بارز يطالب الحكومة الشرعية " بإعادة النظر في هذا القرار !    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    مصادر مصرفية تحذر من كارثة وشيكة في مناطق سيطرة الحوثيين    الحوثيون يعتقلون فنان شعبي وأعضاء فرقته في عمران بتهمة تجريم الغناء    ماذا يجرى داخل المراكز الصيفية الحوثية الطائفية - المغلقة ؟ الممولة بالمليارات (الحلقة الأولى)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    مارب تغرق في ظلام دامس.. ومصدر يكشف السبب    ترتيبات الداخل وإشارات الخارج ترعب الحوثي.. حرب أم تكهنات؟    مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    "اليمن ستكون مسرحاً لحرب استنزاف قبل تلك الحرب الكبرى"..خبير استراتيجي يكشف السيناريوهات القادمة    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    الكشف بالصور عن تحركات عسكرية خطيرة للحوثيين على الحدود مع السعودية    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مؤتمر صحفي.. وبعد 42 عاماً:دائرة التوجيه المعنوي تكشف ولاول مرة بالادلة والوثائق تفاصيل جريمة اغتيال الشهيد ابراهيم الحمدي
نشر في 26 سبتمبر يوم 26 - 11 - 2019

نائب مدير دائرة التوجيه: التقرير يبين بوضوح التدخل السعودي السافر في القرار اليمني وضلوعه في اغتيال الشهيد الحمدي
الرائد علي عبدالله صالح المنفذ الرئيسي لجريمة اغتيال الرئيس الحمدي ومشارك في اغتيال اخيه عبدالله الحمدي
{ المقدم احمد الغشمي استدرج الرئيس الحمدي الى مسرح الجريمة واصدر الاوامر بالاعتقالات واخفاءات قسرية
{ السفارة والاستخبارات والديوان الملكي السعودي ضالعون بجريمة اغتيال رئيس دولة
{ العقيد صالح الهديان الملحق العسكري بصنعاء وعلي بن مسلم مستشار الديوان الملكي شاركوا واشرفوا على تنفيذ الجريمة
{ الامير سلطان مسؤول الملف اليمني وولي العهد فهد بن عبدالعزيز والملك خالد مسؤولون اساسيون عن اغتيال الحمدي
{ المشاركون بعملية الاغتيال تعمدوا تشويه صورة الرئيس الحمدي امام الشعب والعالم من خلال نشر قصص مفبركة
{ دائرة التوجيه المعنوي اضطلعت بمسؤولياتها تجاه رئيس ضحى بنفسه من اجل شعبه ووطنه.
عقدت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة مؤتمراً صحفياً يوم أمس بالعاصمة صنعاء بحضور العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والعسكرية وممثلي وسائل الإعلام الوطني والخارجي تناول خلاله العميد عبدالله بن عامر- نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في تقرير دقيق وموثق تفاصيل جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم محمد الحمدي..
كاشفاً لأبناء شعبنا اليمني العظيم ولكل احرار العالم ولأول مرة وبعد 42 عاماً الدور الإجرامي الدموي للنظام السعودي وأدواته الداخلية المنفذة لواحدة من أبشع جرائم الاغتيال لقائد وطني يمني استثنائي تكشفت فيه آمال وتطلعات الشعب اليمني في بناء دولة يمنية موحدة ومستقلة متحررة من كل أشكال الهيمنة والوصاية الخارجية.. إلى التفاصيل:
بسم الله الناصر المعين عليه نتوكل وبه نستعين
استجابة للمطالبات المستمرة بالكشف عن ملابسات جريمة اغتيال الرئيس إبراهيم محمد الحمدي التي جرت أحداثها بالعاصمة صنعاء يوم الثلاثاء الموافق 11من أكتوبر 1977م وهي الجريمة التي لم يُحقق فيها ولم تُتخذ أية إجراءات لكشف ملابساتها وتحقيق العدالة منذ ارتكابها وحتى يومنا هذا.
ونظراً للمكانة المهمة للرئيس الحمدي لدى أبناء شعبنا ولارتباط قضية اغتياله بأسباب وطنية بحتة وبعد العثور على وثيقة مهمة تشير إلى أسماء الضالعين بالجريمة اضطلعت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بمهمة البحث عن المزيد من الأدلة والوثائق وكذلك المعلومات والشهادات حول جريمة الاغتيال من الأسباب الى التفاصيل وحتى النتائج والتداعيات.
وتضع دائرة التوجيه المعنوي كافة أبناء شعبنا العزيز أمام ما توصلت اليه من نتائج في هذا التقرير , وفي البداية نضعكم أمام الإجراءات والخطوات المتبعة في جمع الأدلة والشهادات والمعلومات:
1- شكل العثور على وثيقة مهمة للغاية نهاية العام 2017م تتضمن معلومات عن جريمة اغتيال الرئيس الحمدي بداية الطريق.
2- مطلع العام 2018م بدأنا بجمع ما يمكن الوصول إليه من أدلة ومعلومات وشهادات ووثائق بشأن الجريمة استجابة للمطالبات بكشف ملابسات الجريمة.
3- جرت عملية الجمع والبحث بشكل غير معلن نظراً لحساسية القضية ولما تقتضيه مصلحة العمل ونجاحه.
4- تم العثور على وثائق وكذلك الحصول على معلومات وتوثيق شهادات عن تلك المرحلة وتحديداً جريمة الاغتيال من الأسباب الى التفاصيل والنتائج والتداعيات بما في ذلك معرفة الأطراف الضالعة بالجريمة.
5- جرى التأكد من صحة أبرز الوثائق بالطرق الفنية المتبعة في مثل هذه الحالات وكذلك بربط ما ورد فيها من معلومات بالشهادات والإفادات والمعلومات منها ما نشر ومنها ما لم ينشر.
6- أهمية القضية لدى أبناء شعبنا العزيز ومكانة الرئيس الحمدي وكذلك المسؤولية الأخلاقية والدينية والوطنية فرضت علينا التعامل بجدية مع كل ما يصل إلينا او نصل اليه.
7- توصلنا الى معلومات إضافية بشأن قضايا مرتبطة باغتيال الرئيس الحمدي بحاجة الى المزيد من العمل عليها للتوصل الى الحقيقة الكاملة بشأنها.
8- بشأن الضالعين في جريمة الاغتيال من التخطيط حتى التنفيذ نؤكد أننا وفي هذا التقرير سنكشف من وردت أسماؤهم في الوثائق
وهذا لا ينفي مشاركة أسماء أخرى كان لها دور معين في الجريمة سواء في مرحلة التخطيط أو التنفيذ أو التغطية على الجريمة لكننا ومن دواعي الحرص والمصداقية سنكشف اليوم من وردت أسماؤهم في الوثائق وهم الضالعون الرئيسيون في تنفيذ الجريمة.
9- كما أشرنا أن هذا التقرير يتضمن نتائج جمع المعلومات والوثائق والشهادات ويُعد إنجازاً مهماً باعتباره الأول الصادر عن جهة رسمية بشأن القضية ويمكن أن يؤسس لإجراءات تحقيق من قبل الجهات المختصة.
10- دائرة التوجيه المعنوي من خلال هذا الجهد اضطلعت بمسؤوليتها الوطنية تجاه رئيس ضحى بنفسه من أجل الشعب والوطن.
11- إننا نرى وبكل ثقة أن هذا التقرير خلاصة ما يمكن أن نصل إليه أو يمكن أن تصل اليه أية جهة تعمل على هذا الملف الذي ظل مغلقاً لأكثر من أربعة عقود جرت فيها ممارسات أدت الى طمس وإتلاف وإخفاء الكثير من الأدلة وكذلك استخدام سياسة الترغيب والترهيب ضد كل من يمتلك أي دليل عن الجريمة.
12- ما توصلنا إليه لا يلبي الرغبة الشعبية في معرفة كل تفاصيل الجريمة من الألف حتى الياء غير أننا نجزم اليوم أن معظم ما يتعلق بالجريمة تضمنه هذا التقرير من الضالعين الرئيسيين فيها الى الأدوار الخارجية والى أسبابها ونتائجها.
13- نعم... ستواجهنا أسئلة عما تبقى من تفاصيل وأحداث قد تكون حدثت لكننا لم نذكرها لسبب بسيط أننا اعتمدنا على الوثائق وكذلك على شهادات من لا مصلحة لهم في الكذب.
14- من باب الحرص والمصداقية لم نعتمد على الروايات المتداولة عن الجريمة بل استندنا إلى ما تم العثور عليه في الوثائق وذكر فيها وكذلك ما استطعنا الوصول إليه من شهادات ومعلومات لا يمكن التشكيك بها.
إن هذا التقرير هو الأول الذي يصدر عن الجريمة منذ ارتكابها نظراً للأسباب التالية:
1- الضالعون الرئيسيون في ارتكاب الجريمة هم من تولوا السلطة طوال العقود الماضية.
2- استمرار الوصاية والهيمنة السعودية على اليمن.
3- إجراءات القتلة وممارساتهم ومن خلفهم السعودية ضد كل من يحاول الاقتراب من هذه القضية لدرجة أن البعض تعرض للإخفاء القسري وكذلك للاغتيال على خلفية الحديث عن بعض تفاصيل الجريمة.
4- تشير وثيقة الى مدى خشية النظام السعودي من تبعات هذه الجريمة وتداعياتها لدرجة حرصه على تصعيد أحد الضالعين الرئيسيين في الجريمة وفي مباشرة القتل لرئاسة الدولة اليمنية من أجل حماية بقية القتلة وتنفيذ الأجندة السعودية في اليمن.
ما تم العثور عليه:
1- أثناء البحث حصلنا على معلومات تتعلق بخطة الحمدي وسالمين للوحدة ودمج القوات المسلحة وباب المندب وتعرفنا على المزيد من تفاصيل الصراع مع العدو الإسرائيلي في تلك الفترة وكل ذلك يجعلنا لا نستبعد أبداً وجود دور لأجهزة المخابرات الأجنبية في الانقلاب الدموي الذي شهدته صنعاء 11أكتوبر 1977م.
2- من ضمن ما تم التوصل إليه ومن عدة مصادر موثوقة أن عملية الاغتيال وثقت بالصور.
3- وثائق تؤكد ضلوع النظام السعودي في الجريمة من التخطيط الى الإشراف على التنفيذ وحتى التغطية على الجريمة.
4- وردت عبارة (تأليف سعودي بالتعاون مع المخابرات الأمريكية) في واحدة من الوثائق عن عملية الاغتيال.
وبموجب الشهادات والوثائق والمعلومات تم التوصل الى النتائج الآتية:
أولاً: ما حدث في صنعاء بعد ظهر الثلاثاء الموافق 11أكتوبر 1977م ليس مجرد عملية اغتيال لرئيس الدولة بل انقلاب دموي مكتمل الأركان شمل ما يلي:
1- اغتيال رئيس مجلس القيادة القائد العام للقوات المسلحة إبراهيم محمد الحمدي
2- استهداف قيادات عسكرية بالاغتيال والتصفية كالمقدم عبدالله الحمدي قائد قوات العمالقة أو بالإخفاء القسري كالرائد علي قناف زهرة قائد اللواء السابع مدرع
3- تنفيذ حملات اعتقالات طالت عشرات الضباط من ألوية ووحدات عسكرية عدة.
4- الانتشار العسكري والسيطرة على المقرات الرئيسية للدولة كمقر القيادة العامة للقوات المسلحة والإذاعة.
5- قطع خطوط الاتصالات على بعض المقرات وكذلك المنازل.
6- منع اتخاذ أية إجراءات تحقيق بعد ارتكاب الجريمة وكذلك الحيلولة دون اتخاذ الجهات المختصة إجراءات تتعلق بمهامها سواء الطبية أو الأمنية.
7- تشويه صورة الرئيس الحمدي أمام الشعب والعالم من خلال نشر قصص مفبركة عن تفاصيل الجريمة وأسبابها.
8- الانتشار العسكري والأمني يوم التشييع ومحاولة منع عشرات الآلاف من المواطنين من المشاركة في التشييع واعتقال المئات منهم واستمرت حملات الاعتقالات لعدة أيام بعد ارتكاب الجريمة.
9- سلطة الانقلاب المستمرة في الحكم لعدة عقود من الزمن عملت على إتلاف وإخفاء وطمس كل الأدلة والمعلومات المتعلقة بتلك الجريمة وكانت تلجأ في بعض الحالات إلى التهديد بل وإلى استخدام القوة ضد كل من يتطرق الى تلك الجريمة.
10- أتلفت كذلك الوثائق والشهادات والأدلة المتعلقة بالجريمة لدى الأجهزة المختصة بالشطر الجنوبي أو بما كان يسمى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
ثانياً: ضلوع النظام السعودي في المؤامرة الانقلابية الدموية وكذلك قيادات عسكرية يمنية.
ثالثاً: تمثل الدور السعودي في الانقلاب الدموي واغتيال الرئيس الحمدي بما يلي:
1- استقطاب قيادات عسكرية وأمنية ومدنية يمنية من خلال الأموال والامتيازات الأخرى.
2- استخدام الأدوات العميلة في تنفيذ مخطط الاغتيال وتحت إشراف مباشر من الملحق العسكري السعودي بصنعاء.
3- شراء صمت القيادات العسكرية والأمنية غير المشاركة بشكل مباشر في الانقلاب الدموي وذلك لضمان عدم قيامها بأية خطوة أو اتخاذها أي موقف قد يؤدي إلى إفشال خطة الانقلاب.
4- الترتيب لعملية التنفيذ مع قيادات يمنية.
5- الحضور المباشر والمشاركة الفعلية في التنفيذ وإدارة ما يشبه غرفة عمليات قبل وأثناء وبعد الجريمة.
6- وضع عدة سيناريوهات لتنفيذ الجريمة وبما يضمن تصفية الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه.
7- اتخاذ قرار اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي.
8- الإشراف المباشر والمشاركة الفعلية في عملية اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وكذلك اغتيال شقيقه قائد قوات العمالقة المقدم عبدالله الحمدي وكذلك اعتقال وإخفاء الرائد علي قناف زهرة ومسؤولين آخرين.
9- الأسماء الواردة من سعوديين تولت إدارة ملف الانقلاب الدموي والإشراف على تنفيذه.
10- أبرز الضالعين من القيادات السعودية علي بن مسلم مسؤول الملف اليمني في الديوان الملكي بدرجة مستشار.
11- الدور الأبرز كان للملحق العسكري السعودي بصنعاء صالح الهديان برتبة عقيد.
12- الاتصالات بين الهديان وبن مسلم تشير الى أن الأخير يشرف على الملف اليمني في القصر الملكي ومرتبط بالأمير سلطان بن عبدالعزيز فيما الهديان يتلقى التعليمات ويبعث بالمقترحات لإقرارها والمصادقة عليها.
13- عدد الذين حضروا لحظة تصفية واغتيال الرئيس الحمدي من السعوديين أربعة.. الأول الملحق العسكري صالح الهديان وثلاثة من عناصر الاستخبارات السعودية كانوا قد وصلوا الى مطار صنعاء ليلة ارتكاب الجريمة أي مساء يوم الاثنين الموافق 10 أكتوبر 1977م وغادروا صنعاء بعد ارتكاب الجريمة فوراً أي عصر يوم الثلاثاء الموافق 11أكتوبر 1977م.
14- صالح الهديان أشرف بنفسه على اغتيال الرئيس الحمدي من خلال الحضور الفعلي في مسرح الجريمة.
15- حضور الملحق العسكري السعودي صالح الهديان في مسرح الجريمة حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً وظل في نفس المكان حتى وصول الرئيس إبراهيم الحمدي وكان حاضراً أثناء تنفيذ عملية الاغتيال حتى خروجه متنكراً من مسرح الجريمة بعد ارتكابها ما بين الثالثة والنصف والرابعة والنصف عصراً.
16- محاولة إهانة الرئيس الحمدي والانتقاص من مكانته.
17- محاولة الاعتداء على الرئيس الحمدي.
18- الدور السعودي أمتد الى ما بعد ارتكاب الجريمة كتوزيع الأموال وشراء ذمم القادة والمسؤولين والمشايخ وكذلك التحكم بالقرار اليمني وإخفاء تفاصيل الجريمة ومحاولة تشويه صورة الرئيس الحمدي وتاريخه وإنجازاته , ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الإصرار على تصعيد أحد الضالعين الرئيسيين في قتل الرئيس الحمدي الى سدة الحكم وذلك لحماية بقية القتلة.
رابعاً: تولى تنفيذ الانقلاب الدموي واغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه وكذلك قادة عسكريون آخرون بأوامر سعودية قيادات عسكرية يمنية.
خامساً: أبرز القادة العسكريين الضالعين بجريمة الاغتيال نائب القائد العام ورئيس هيئة الأركان وقتها المقدم أحمد الغشمي وكذلك قائد لواء تعز الرائد علي عبدالله صالح.
سادساً: وردت ثلاثة أسماء في واحده من أهم الوثائق تؤكد ضلوع هذه الأسماء وبما لا يدع مجالاً للشك في الجريمة وعلى النحو الآتي:
1- الملحق العسكري السعودي بصنعاء العقيد صالح الهديان.
2- المقدم أحمد الغشمي
3- الرائد علي عبدالله صالح
سابعاً: تشير واحده من الوثائق الى الأسماء المذكورة وتضيف بعدها مباشرة (وآخرين) بما يؤكد أن هناك أسماء أخرى كان لها دور في ذلك الانقلاب الدموي غير أن الأسماء المذكورة تولت قيادة ذلك الانقلاب وكان لها الدور الرئيسي فيه وما تبقى من أسماء كان لها أدوار يمكن اعتبارها ثانوية مساندة.
ثامناً: تذكر رسالة بعثها صالح الهديان الى القيادة السعودية بتاريخ 26يونيو 1978م ضمن تشاور القيادة السعودية لاختيار رئيس جديد خلفاً للرئيس أحمد الغشمي أن رجل السعودية هو علي عبدالله صالح المشترك في قتل الحمدي.
تاسعاً: من خلال تتبع مسار العلاقة بين الأطراف المشاركة بالجريمة بعد ارتكابها نجد ما يلي:
1- محاولات سعودية لإلصاق الجريمة بالأطراف اليمنية.
2- محاولة كل من السعوديين وكذلك علي عبدالله صالح إلصاق الجريمة بطرف واحد وهو الرئيس أحمد حسين الغشمي وذلك لصرف الأنظار عن دور بقية الأطراف.
3- فبركة قصص مختلفة عن تفاصيل الجريمة والضالعين بارتكابها من أجل إبعاد الناس عن القصة الحقيقية وعن الأطراف الحقيقية الضالعة بالجريمة.
4- محو وإتلاف أي دليل يكشف حقيقة ما جرى من ضمن ذلك الوعد بتقديم أموال لأسرة الفتاتين الفرنسيتين للتوقف عن المطالبة بكشف ملابسات الجريمة.
5- استخدمت السعودية القضية كورقة ضغط وتهديد على الأطراف المنفذة للجريمة لتظل تلك الأطراف تحت السيطرة السعودية.
6- جرى تبادل الاتهامات بشأن الوقوف خلف الجريمة والمشاركة في ارتكابها وتحديداً بين النظام السعودي وعلي عبدالله صالح.
7- علي عبدالله صالح أتهم الملحق العسكري السعودي بالإشراف على اغتيال الرئيس الحمدي لترد السعودية بعد ذلك في واحدة من أبرز وسائلها الإعلامية باتهام صالح بقتل الحمدي.
8- وثيقة يتحدث فيها الهديان بالقول إن صالح مشترك بقتل الحمدي ومقطع مرئي يتهم فيه صالح الملحق العسكري السعودي بالإشراف على اغتيال الحمدي.

وفيما يلي تفاصيل شهادة أحد شهود العيان
عن تفاصيل جريمة الاغتيال:
1- عند حوالي الساعة الحادية عشر والربع ظهر يوم الثلاثاء الموافق 11أكتوبر 1977م وصلت سيارة الى منزل الرئيس الغشمي جنوب صنعاء على متنها قائد لواء تعز الرائد علي عبدالله صالح متنكراً بملابس نسائية مع أحد المرافقين له ويدعى محمود مانع الذي كان هو الآخر ايضاً متنكراً بملابس نسائية عدا السائق.
2- كان على متن السيارة قطعة كبيرة من الفراش ملفوفة بعناية ولم يُسمح لأفراد الحراسة بحملها أو الاقتراب منها.
3- من تولى حمل قطعة الفراش علي عبدالله صالح ومرافقه
4- علي عبدالله صالح ومرافقه حرصا على عدم اقتراب أي شخص من المفرشة التي نقلت بعناية الى مبنى ملحق بالمنزل او ما يسمى بالاستراحة وأتضح للشاهد ولأفراد الحراسة أن شخصاً ما بداخل المفرشة أو بالأصح جثة مقتولة لفت عليها المفرشة حتى لا يتمكن احد من معرفة ما بداخلها.
5- بعد دخول علي عبدالله صالح ومرافقه إضافة الى الجثة الملفوفة طي المفرشة الى مكان الاستراحة وعند الساعة الثانية عشر ظهراً وصل الملحق العسكري السعودي صالح الهديان الى المنزل.
6- على الفور استقبل الملحق بشكل ملفت وتلقى أفراد الحراسة الأوامر باستقبال الضيف ونقله الى مكان الاستراحة التي أصبح بداخلها كلُ من علي عبدالله صالح ومرافقه والجثة.
7- بعد ذلك توافد الضيوف الى المنزل وكان وصول الرئيس إبراهيم الحمدي عند حوالى الواحدة ظهراً وأستقبله الغشمي وأخذ بيده ودخلا الاستراحة وعلى الفور بعد دخوله أغلق الباب بعناية.
8- كان الشاهد هو الأقرب من بين أفراد الحراسة الى ملحق المنزل أو ما يسمى بالإستراحة مسرح الجريمة.
9- بعد ذلك سُمع صوت الحمدي يرتفع وكأن شيئاً ما يحدث بالداخل وكأن الحمدي منزعج من أمر ما ثم ارتفع صوت الحمدي أكثر لدرجة الصياح أو الصراخ وكأن هناك مشادة كلامية عنيفة بين الحمدي ومنهم داخل الاستراحة.
10- مع اقتراب الشاهد أكثر لمعرفة أسباب ارتفاع صوت الرئيس الحمدي خرج أحدهم من الاستراحة ليأمره بالابتعاد.
11- بعد ذلك سُمع صوت عدة أعيرة نارية ما بين أربع الى ست طلقات وتوقف الصوت المرتفع للرئيس الحمدي.
12- قبل ذلك وأثناء عملية إطلاق الرصاص تولى أحدهم الدق بقوة على قطعة من الحديد وذلك للتشويش بالضجيج وحتى لا يركز أحد على مصدر إطلاق النار.
13- خرج أحدهم الى حوش المنزل قائلاً: يا مرحبا يوم السلا في إشارة الى الترحيب بالضيوف والتأكيد أن إطلاق النار من باب الترحيب لا أقل ولا اكثر.
14- تم أمر الحراسة الخارجية بالابتعاد عن مكان مسرح الجريمة وإبلاغها بأن الحمدي غادر المنزل من الباب الخلفي متوجهاً الى مدينة ثلا.
15- يقول الشاهد أن ما كان بقطعة الفراش جثة المقدم عبدالله الحمدي شقيق الرئيس.
الحاضرون لحظة الاغتيال:
من خلال المعلومات والشهادات المتكررة وإن كان بعضها يتطرق الى بعض الأسماء ويهمل الآخر إلا اننا هنا نذكر كل الأسماء التي وردت في كل الشهادات والمعلومات ويمكن تقسيم الحاضرين الى قسمين الأول شارك بحضوره ومشاهدته والثاني شارك وباشر القتل:
1- الملحق العسكري السعودي صالح الهديان
2- المقدم أحمد الغشمي
3- الرائد علي عبدالله صالح (ورد إسمه في كل الشهادات وكذلك في الوثائق)
4- محمود مانع (ورد إسمه في وثيقة وكذلك في شهادة)
5- محمد حزام (ورد إسمه في وثيقة واحدة فقط)
6- ثلاثة أفراد سعوديين مجهولي الهوية (لا يعرف عنهم إلا أنهم سعوديون)
مباشرون للقتل:
1- علي عبدالله صالح.
2- محمود مانع
3- صالح الهديان
مساعدون للقتلة وهؤلاء تولوا أدوارا ثانوية:
1- مرافقون وعاملون لدى رئيس هيئة الأركان وقتها منهم مدير مكتبه وسائقه.
2- مرافقون لدى قائد لواء تعز.
3- ضباط ووزراء كان لهم مهام مختلفة منهم من شارك في التخطيط ومنهم من شارك في التغطية.
أدوار القتلة بعد اغتيال الرئيس:
1- علي عبدالله صالح خرج ملثماً من بيت الغشمي عند حوالى الرابعة عصراً مع الملحق العسكري السعودي صالح الهديان.
2- تولى علي عبدالله صالح بعد ذلك ضمان السيطرة على الإذاعة والقصر الجمهوري وكذلك قام بزيارات لعدد من وحدات الجيش للاطمئنان على الوضع.
3- الغشمي أنتقل الى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة.
4- أفراد من حراسة الغشمي تولوا عملية نقل الجثث الى منزل بالحي السياسي وهناك تم وضع جثتي إبراهيم وعبدالله الحمدي بجوار جثتي فتاتين فرنسيتين وتم إبلاغ الشرطة.
5- تصوير الجثث وتوزيع بعض الصور على بعض المشايخ في محاولة لتشويه سمعة الحمدي وتبرير قتله.
6- إبلاغ وسائل إعلام عربية وأجنبية أن مجموعة متشددة قامت بإطلاق النار على الرئيس وشقيقه أثناء تواجدهما في منزل للراحة بمعية فتاتين فرنسيتين.
7- ارتباك القتلة دفعهم الى إعادة تصوير الجثث مرة أخرى وبأوضاع مختلفة لتأكيد روايتهم للجريمة وأن عملية القتل تمت في وقت واحد.
8- ليلاً نقلت جثتا الرئيس وشقيقه الى المستشفى العسكري بإشراف وزير الداخلية الموالي للسعودية وتحت حراسة مشددة.
9- لامتصاص الغضب الشعبي صدر قرار بتشكيل لجنة تحقيق في الجريمة برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان عبدالله الشيبه وعضوية كلِ من وزير الداخلية محسن اليوسفي ورئيس جهاز الأمن الوطني محمد خميس.
10- أقيمت مراسيم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة وبعد أن اعتذر الانقلابيون من كافة الدول العربية والإسلامية والصديقة التي أبدت رغبتها في إرسال وفود رسمية للمشاركة وتقديم واجب العزاء.
11- اعتقال العشرات ومن ثم المئات من المواطنين المطالبين بكشف القتلة ومحاكمتهم.
الدور السعودي في الجريمة وتحديداً من مرحلة التخطيط الى ما بعد التنفيذ:
1- حاول النظام السعودي التخلص من الحمدي من خلال محاولة تجنيد أحد القتلة من جنسية فلسطينية عن طريق وزير الخارجية وقتها الموالي للسعودية عبدالله الأصنج بحسب ما تذكره واحده من الوثائق التي تتضمن تفاصيل لقاء مسؤول فلسطيني كبير مع ولي العهد السعودي آنذاك فهد بن عبدالعزيز.
2- كذلك من ضمن محاولات إسقاط الرئيس الحمدي تحريض القبائل ودفعها لاقتحام صنعاء بقوة السلاح وإشعال حرب أهلية بين اليمنيين.
3- أيضاً من ضمن تلك المحاولات تجنيد قناصة محترفين لقتل الحمدي.
4- قضت الأوامر السعودية باغتيال الحمدي والتخلص منه قبل زيارته الى عدن ولهذا وضع القتلة عدة سيناريوهات لتنفيذ المهمة منها مأدبة الغداء وكذلك قصف منزل الحمدي أو إسقاط الطائرة أثناء إقلاعها أو أثناء تحليقها او أثناء هبوطها في مطار عدن.
5- الدور الذي لعبه الملحق العسكري السعودي بصنعاء صالح الهديان يؤكد ضلوع السعودية بما لا يدع مجالاً للشك في عملية اغتيال الرئيس الحمدي.
6- تولى الهديان الإشراف الكامل والفعلي على الانقلاب الدموي.
7- شارك بنفسه في عملية الاغتيال من خلال الحضور الفعلي في مسرح الجريمة
8- محاولة التهكم على الرئيس الحمدي بتوجيه كلمات نابية وكذلك الاعتداء عليه صفعاً بالوجه وذلك بمساعدة القتلة.
9- إصدار الأمر للقتلة بتنفيذ الجريمة.
10- ثلاثة من عناصر الاستخبارات السعودية شهدوا عملية الاغتيال بحضورهم الفعلي وقت تنفيذها وبعد البحث عن تفاصيل عنهم وجدنا أنهم وصلوا الى مطار صنعاء ليلة ارتكاب الجريمة وتولت سيارة تابعة لأحد القتلة نقلهم الى داخل صنعاء وبعد ارتكاب الجريمة غادروا مطار صنعاء عائدين الى السعودية.
أما عن أسباب ارتكاب الجريمة وتنفيذ الانقلاب الدموي:
1- شهدت العلاقة بين الحمدي والنظام السعودي حالة فتور ثم تطورت الى خلاف وتوتر على الكثير من الملفات والقضايا أبرزها التدخل السعودي في اليمن.
2- تؤكد وثيقة عبارة عن محضر لقاء جمع الحمدي بوزير الداخلية بالشطر الجنوبي مبعوث الرئيس سالمين قبل الانقلاب الدموي بخمسة أشهر رغبة الحمدي في تعزيز قوة اليمن وكذلك تذمره من حجم التدخل السعودي في شؤون الشطر الشمالي وقتها.
3- وقوف الحمدي أمام محاولات السعودية لإشعال الحرب بين الشطرين من خلال دفع الشمال لمحاربة الجنوب أو تحريض الشطر الشمالي على الشطر الجنوبي وقال الحمدي لمبعوث سالمين: تأكدوا انه لا يقدر أحد على وجه الأرض أن يدفع بنا لمحاربة الجنوب وقسمنا لو تنطق الأحجار أننا لن نحارب إخواننا وسنلتقي مع إخواننا في الشطر الجنوبي مهما كلف ذلك من ثمن فهذا واجب وطني ومصلحة اليمن تقتضي الإتفاق.
4- ملف الحدود.. والبداية بخارطة اليمن في الكتاب المدرسي وقتها حيث تكشف الوثائق انزعاج السعودية مما قيل وقتها أن الطلاب اليمنيين يدرسون أن جيزان وعسير ونجران مناطق يمنية.
5- وثيقة أخرى تؤكد أن من قام بطباعة الكتاب هي السعودية إلا أنها عادت وسحبت كل النسخ بعد معرفة الخارطة ثم حاولت طباعة كتاب جديد بخارطة جديدة ضمت إليها ليس جيزان وعسير ونجران فقط بل وكل مناطق الربع الخالي وأرادت توزيع هذا الكتاب على المدارس اليمنية إلا ان الحمدي رفض ذلك، وهنا نذكر لكم كلام الحمدي بالنص حول هذه القضية: لقد طبعت لنا السعودية كتباً مدرسية خلال السنوات التي مضت في حدود 350 – 400 الف كتاب مدرسي وبطريقة الخطأ عملوا بالخرائط نجران وعسير وجيزان وغيرها يمنية لكن تنبهوا قبل فترة وقالوا إن هذا خطأ وغيروا وعملوا خارطة أخرى حتى اعتبروا الربع الخالي تابعا لهم.. لم نوافق على ذلك وأجلنا نقاش الموضوع.
6- الوثائق كذلك تشير الى ان الحمدي حاول عدم فتح ملف الحدود في وقت كانت السعودية تريد تثبيت الوضع الحدودي لأسباب على رأسها أن هناك من اليمنيين من سيقف الى جانب السعودية وليس الى جانب بلده إضافة الى أن اليمن لم يكن قوياً لدرجة فتح مثل هذا الملف حتى يضمن استعادة حقه.
7- كذلك حرض الحمدي القبائل في المناطق الحدودية على إطلاق النار على المروحيات العسكرية السعودية التي كانت تقوم بتجاوز الخط الحدودي ومواجهة أي تقدم عسكري سعودي.
8- النظام السعودي لم يكن يرغب في التقارب بين صنعاء وعدن وكذلك في توجه الحمدي نحو استكشاف النفط وكذلك الخروج عن الهيمنة السعودية إضافة الى ملف خطير له علاقة بالكيان الصهيوني وهو ملف باب المندب والبحر الأحمر ولهذا تشير الوثائق الى أن الحمدي كان يؤكد أن أصحاب الشأن في البحر الأحمر هم اليمنيون بالدرجة الأولى لأنهم هم الذين يتحكمون بأهم موقع.
أسماء القيادات السعودية الضالعة بالجريمة بحسب المنصب في تلك الفترة:
1- الثلاثة السعوديين الذين شهدوا الجريمة.
2- الملحق العسكري السعودي بصنعاء العقيد صالح الهديان.
3- المستشار في الديوان الملكي علي بن مسلم الذي يتبع مباشرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
4- الأمير سلطان بن عبدالعزيز مسؤول الملف اليمني بشكل كامل.
5- ولي العهد فهد بن عبدالعزيز الذي كان يدير الكثير من الملفات في المملكة أثناء فترة ولايته للعهد.
6- الملك خالد بن عبدالعزيز باعتباره المسؤول الأول.
أسماء المؤسسات السعودية الضالعة بالجريمة:
1- السفارة السعودية بصنعاء.
2- الاستخبارات السعودية
3- الديوان الملكي.
دور نائب القائد العام رئيس هيئة الأركان المقدم أحمد الغشمي في الجريمة:
1- التآمر على الرئيس القائد العام للقوات المسلحة إبراهيم الحمدي
2- التخابر مع دولة أجنبية.
3- استدراج الرئيس إبراهيم الحمدي الى مسرح الجريمة.
4- إعطاء الأوامر بتنفيذ اعتقالات وإخفاءات قسرية وكذلك توجيهات وأوامر لما يتعلق بالجريمة قبل وأثناء وبعد.
دور قائد لواء تعز الرائد علي عبدالله صالح:
1- المشاركة في المؤامرة الانقلابية الدموية على رئيس مجلس القيادة القائد العام للقوات المسلحة المقدم إبراهيم الحمدي
2- التخابر مع دولة أجنبية.
3- المشاركة في اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي.
4- المشاركة في مباشرة قتل الرئيس إبراهيم الحمدي.
5- يعتبر المنفذ الرئيسي لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي.
6- المشاركة في اغتيال قائد قوات العمالقة المقدم عبدالله الحمدي.
7- إعطاء أوامر بتنفيذ أعمال وممارسات ضمن الانقلاب الدموي الذي شهدته صنعاء 11أكتوبر 1977م.
8- محاولة طمس أي دليل يكشف تفاصيل الجريمة ومن يقف خلفها.
9- أصدر توجيهات بعد وصوله الى السلطة لجهاز المخابرات (الأمن الوطني) بالنشر في أوساط المواطنين أنه لم يكن في صنعاء وقت اغتيال الحمدي وكان في تعز وذلك في محاولة لنفي أية صلة له بالجريمة.
وهنا نورد لكم رواية ما حدث في مسرح الجريمة واللحظات الأخيرة للرئيس إبراهيم الحمدي وقد ذكرت في شهادات وكذلك وردت في بعض الوثائق ونختصرها في عدة نقاط:
أولاً: بعد دخول الرئيس الحمدي ونائبه أحمد الغشمي الى مكان ارتكاب الجريمة تفاجئ بجثة مرمية على الأرض وعندما عرف أنها جثة شقيقه قائد قوات العمالقة المقدم عبدالله الحمدي عرض على الفور ترك السلطة والاستعداد لمغادرة البلاد دون اللجوء الى الدماء متسائلاً عن سبب قتل أخيه.
ثانياً: تدخل الملحق العسكري السعودي متهكماً على الحمدي ومتشفياً به ومذكراً أياه بأفعاله ومواقفه التي أستدعت هذا الموقف وتطرق الى عدة قضايا ووجه الملحق ألفاظ نابية للحمدي محاولاً الاعتداء عليه وإهانته إلا أن الحمدي تمكن من التصدي له ودفعه الى الخلف ليسقط على الأرض ثم يقف مرة أخرى
ثالثاً: في هذه اللحظات كان الحمدي غاضباً وصوته مرتفعا وهنا تدخل القتلة بهدف تقييد حركة الحمدي وتكتيف يديه ليتسنى للملحق العسكري السعودي صفعه بالوجه وهنا علق الحمدي بالقول إن هذه الإهانة ليست له بل وللقتلة أيضاً (ويقصد اليمنيين منهم) ولكل أبناء الشعب اليمني.
رابعاً: عاد الحمدي ليعرض عليهم الخروج من البلاد وعدم تلطيخ أيديهم بدمه فيكفي ما حدث لشقيقه وذكرهم بكيفية مغادرة الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني الا أن الرائد علي عبدالله صالح حذر من مغبة الموافقة على المقترح فقد يعود الحمدي لينتقم منهم وسيعيده الشعب لاسيما وقد قتل شقيقه وهنا وبعد إشارة من صالح الهديان أطلق الرائد علي عبدالله صالح عدة رصاصات من مسدسه على الرئيس إبراهيم الحمدي الذي أستشهد مدافعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله.
ومن خلال ما سبق نجد ما يلي:
1- أن الرائد علي عبدالله صالح هو المنفذ الرئيسي لجريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وكذلك شقيقه عبدالله الحمدي.
2- وقوف النظام السعودي خلف جريمة الاغتيال من خلال التمويل والتخطيط والإشراف على التنفيذ.
3- إن جريمة اغتيال الرئيس الحمدي لا تسقط بالتقادم فتلك الجريمة حددت مساراً آخر لهذا الشعب ولهذا الوطن وأدت الى نتائج كارثية وتداعيات خطيرة لا زلنا نعاني منها حتى اللحظة.
4- ليس صحيحاً أن الشعب اليمني تخلى عن الحمدي كما قيل ويقال بل إن عشرات الآلاف من المواطنين خرجوا ومن مناطق عدة يوم التشييع بأعداد كبيرة جداً امتلأت بها الساحات والشوارع مطالبين بقتلة الحمدي وبالعدالة واستمرت التظاهرات عدة أيام شهدت خلالها ملاحقات أمنية واعتقالات واغتيالات.
الشعب اليمني لا يزال حتى اللحظة يكن كل الإحترام والحب والتقدير للرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي.. لم يتخل عنه ولن يتخلى عن كل الأوفياء الصادقين الباحثين عن عزته الساعين الى مجده المحافظين على العهد عهد السيادة والإستقلال فالحمدي أحترم الشعب وهذا الشعب يحترم كل وفي مخلص وكل صادق وكل قائد ضحى بنفسه في سبيل الله وفي سبيل هذا الشعب الصابر الصامد وهذا الوطن العزيز الغالي.
تؤكد دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ما يلي:
أولاً: ما ورد في التقرير يستند الى الشهادات والوثائق وعلى كل من يمتلك أي دليل مادي يتناقض مع ما ورد هنا فالدائرة تضمن له حق الرد في وسائلها الإعلامية المعروفة وتتعهد بنشر ذلك أو يمكن أن يقدمها الى الجهات المختصة كالقضاء.
ثانياً: تضع دائرة التوجيه المعنوي هذا التقرير وكل ما توصلت إليه تحت تصرف الجهات المختصة بالتحقيق وكل ما سيصل إليها مستقبلاً ايضاً ستقوم بكشفه اولاً بأول.
ثالثاً: تؤكد دائرة التوجيه المعنوي أن قضية اغتيال الحمدي لم تكن يوماً قضية تتعلق بأسرته أو أقربائه بل قضية تتعلق بالشعب والوطن ولهذا فقد تم التعامل معها من منظور وطني وأخلاقي وإنساني وقد فرض علينا واجبنا الديني والوطني والأخلاقي بعد العثور على بعض الوثائق استكمال عملية البحث ومن ثم وضع الجميع أمام ما تم التوصل اليه.
قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.
رحم الله الرئيس إبراهيم الحمدي وكل شهداء اليمن الأبرار وألحقنا بهم وعلى دربهم إنه على ذلك قدير
النصر لليمن والحرية والكرامة للشعب اليمني
دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة
صنعاء الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2019م

في وثيقة مصدرها السفارة الأمريكية مكتب السكرتير الأول:التقطت أجهزتنا البرقيات التالية بالشفرة وقام الجهاز الاليكتروني بحلها وقد أرسلناها لكم تباعاً
{ الهديان ل»مسلِّم«: وجهت بتشكيل مجلس برئاسة العرشي والشيبة قائداً عاماً وعلي عبدالله صالح نائباً له والبرطي رئيساً للأركان
{ مُسلِّم لهديان: اجعلوا من مقتل الغشمي قميص عثمان وابحثوا عن بديل
{ من مُسلِّم إلى الهديان: ادفعوا إلى رجلنا أي مبلغ مما أرسلناه للغشمي لاستخدامه في عدن
من مسلم إلى الأمير سلطان: قلت للأحمر والمشايخ بحزم علي عبدالله صالح رجل المملكة وتدعمه بكل إمكانياتها ولن تسمح لأحد بمعارضته
برقية رقم(901) في تاريخ 24يونيو 1978م : من صالح الهديان الى علي مسلم يقول الهديان بالحرف الواحد : تم بتوجيهاتي ما يلي تشكيل مجلس رئاسة العرشي رئيساً الشيبة قائداً عاماً وعضواً علي عبدالله صالح عضواً ونائباً للقائد العام ورئيساً للأركان عبدالعزيز عضواً ثم يقول الوضع بعد مقتل الغشمي هادئ.
من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان اجعلوا من مقتل الغشمي قميص عثمان وابحثوا عن بديل لا نحمله كما حملنا الذي قتل قبل ان يتم دوره.. راقبوا العرشي وزودونا بمعلومات أكثر عنه وعن الوضع كيف حدث ما حدث دون تنبيه مخابراتنا.
من صالح الهديان إلى معالي علي مسلم اخبرونا في القيادة انهم يسهرون ويسكرون فلم ينتبهوا, مخابرات صنعاء مشكوك في قدرتها, العرشي اداري ولكن ابعاده السياسية محدودة, اشك في صلاحيته كمنفذ دون نقاش.
وفي رسالة برقم 918 بتاريخ 29يونيو 1978م من صالح الهديان الى معالي علي مسلم يقول الهديان: وصول الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ بجموع كبيرة أزعجنا وأربكنا, آل الغشمي يخشون من وضع يحاسبهم على قتل الحمدي والآخرين وأنا معهم, أرى ان رجلنا هو علي عبدالله صالح المشترك بالقتل, الشعب اليمني.. ملتهب, الموقف خطير
فيأتي الرد في نفس اليوم بالقول من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان ادفعوا الى رجلنا أي مبلغ مما ارسلناه الى الغشمي اخيراً لاستخدامه في عدن وأرهبوا الشيخ عبدالله الأحمر والمشايخ حتى يخرجوا من صنعاء, لا تقلقوا فقد اضعفهم المخطط وافقدهم أو سلبهم القدرة على التأثير.
وفي تاريخ 2يوليو 1978م رسالة من علي مسلم الى الهديان يقول فيها من علي مسلم الى سعادة صالح الهديان سأصل الى صنعاء على طائرة خاصة بمال يكفي لحسم الموقف يتم تفاهمكم مع قادة الوحدات والضباط وتقديم المساعدة اللازمة لهم وكذلك مع أعضاء مجلس الشعب استخدموا لغة الإرهاب وخاصة مع المشايخ فلم يبق لديكم من يستطيع المقاومة وكلهم بحاجة الى المال وسوف اتصرف عند وصولي, تقرير المندوب الأمريكي لا قيمة له لأن هدفنا هو اضعاف الشمال والجنوب وليس اشعال حرب حقيقية وحادث الغشمي يخدم المخطط برغم انه ليس من ترتيبنا.
وبعد وصول علي مسلم الى صنعاء بعث هو برسالة الى الأمير سلطان بن عبدالعزيز يقول فيها : سمو الأمير سلطان لم نكتف بسكوت المشايخ أمرناهم بإعلان تأييدهم لرجلنا, عبدالله الأحمر وآخرين معه كانوا ضيوفي على الغداء وقلت لهم بحزم ان علي عبدالله صالح رجل المملكة تدعمه بكل امكانياتها ولن تسمح لأحد بمعارضته, سلطنا على العرشي من يرهبه, وسيتم اختيار رجلنا رئيساً وقائداً عاماً يوم الثلاثاء القادم وكل شيء على ما يرام.
الأسئلة..
ماذا عن مصير علي قناف زهرة وكذلك سلطان القرشي؟
بشأن مصير الوزير سلطان القرشي
فقد تم العثور على تقرير بخط اليد تضمن معلومات تتحدث أن القرشي وآخرين تم إعدامهم بدون محاكمة ولم يتم إعدامهم إلا بموجب أوامر تحمل توقيع الرئيس علي عبدالله صالح وأن وجود هذه الأوامر لدى رئيس جهاز الأمن الوطني وقتها محمد خميس وإصرار القيادة الجنوبية على معرفة مصير القرشي كان وراء اغتيال خميس.
وما ورد يؤكد أن القرشي أعدم في عهد صالح وليس كما أشيع في عهد الغشمي.
أما قادة حركة 15 أكتوبر 1978م فقد أعدموا ودفنوا فيما يشبه الخندق تم حفره لهذا الغرض وذلك في أرضية قاعة المؤتمرات وتحديداً ضمن المساحة التي بُني عليها مجلس النواب الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.