تلقت الاممالمتحدة الخميس عروضا لارسال جنود الى القوة الدولية المزمع تشكيلها في لبنان لكن ما زال يتعين عليها القيام بمزيد من الجهود لتشكيل طليعة هذه القوة من 3500 رجل ترغب في نشرهم سريعا كما اعلن الامين العام المساعد للامم المتحدة مارك مالوك براون. وفي تصريح صحافي ادلى به في ختام اجتماع استمر حوالى ثلاث ساعات بين خبراء الاممالمتحدة ومندوبي 49 بلدا يحتمل مشاركته في القوة الموسعة للامم المتحدة في لبنان المنصوص عليها في القرار 1701 قال براون ان "المسألة قيد الدرس". واضاف "تسلمنا كثيرا من العروض المهمة (...) وكان البعض منها حازما والبعض الاخر مشروطا بدرس متأن لمضمون عملية" القوة المقبلة. واوضح براون "ما زال يتعين علينا القيام بكثير من العمل في الايام المقبلة لتنفيذ الخطة" التي تقضي بتأمين 3500 جندي ونشرهم خلال 10 ايام. واوضح براون ان حوالى ثلث 23 بلدا تحدث خلال الاجتماع طرح "مقترحات حازمة نسبيا" وان ثلثا آخر قدم "عروضا مشروطة" اما الثلث الاخير فأبدى "كثيرا من الحذر". ورفض تسمية هذه البلدان. واعترف بأن الاممالمتحدة شعرت "بخيبة امل" لأن فرنسا التي كانت تعول عليها المنظمة الدولية لتشكل العمود الفقري للقوة لم تقدم سوى 200 رجل سيضافون الى 200 جندي فرنسي في قوة الاممالمتحدة حاليا. لكنه اشار الى ان باريس لم تقل على الارجح بعد كلمتها الاخيرة ووعدت ايضا بالابقاء على ال 1700 رجل في عمليتها باليست لدعم قوة الاممالمتحدة. من جهته اعلن سفير المانيا في الاممالمتحدة توماس ماتوسيك استعداد برلين لتقديم مساهمة تتكون من سفن بحرية قادرة على مراقبة كامل السواحل اللبنانية لمنع تهريب الاسلحة وعناصر برية للقيام بدوريات على الحدود اللبنانية-السورية. وكان الهدف من الاجتماع تحديد مجالات الالتزام بالقوة المقبلة للمساهمين المحتملين الذين يرغب البعض منهم مثل فرنسا الحصول على ضمانات حول سلامة جنودهم قبل اعلان التزامهم. وقال مالوك براون انها قوة "جيدة التجهيز وقوية" ولكنها غير "هجومية". واضاف ان المنظمة الدولية تقترح قواعد التزام "تتضمن استخدام القوة لمنع استعمال المنطقة المقررة لانتشار قوة اليونيفيل لاغراض عدائية (...) ولمساعدة الحكومة اللبنانية على ضمان امن حدودها ومنافذ دخول اخرى". وتابع "ان اليونيفيل ستكون هناك لارساء السلام في حين يجري العمل على حل سياسي طويل الامد" مضيفا ان الحل لانهاء هذا النزاع "ليس عسكريا بل سياسيا". وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته ان كلا من بنغلاديش واندونيسيا وماليزيا والنيبال عرضت ارسال كتيبة على الاقل وان الدنمارك عرضت ارسال سفينتين حربيتين. وذكر ان ايطاليا واسبانيا ومصر والمغرب وبلجيكا اوضحت انها تدرس الوضع قبل اتخاذ اي تعهد. ويدعو قرار مجلس الامن 1701 الى تعزيز قوة الاممالمتحدة الموجودة حاليا في لبنان لتضم 15 الف عنصر بدلا من الفين حاليا على ان ينضموا الى 15 الف جندي لبناني قررت الحكومة اللبنانية ارسالهم الى الجنوب بالتوازي مع الانسحاب الاسرائيلي. ا ف ب