نشأته: نشأ الشهيد في منطقة صنعاء القديمة من اسرة هاشمية متعلمة لعلوم القرآن الكريم وعلوم أهل البيت عليهم السلام. تلقى تعليمه الدراسي حتى أكمل الثانوية العامة وكان من المتميزين في مدرسته، أحبه المعلمون والطلاب لما كان يتحلى به من الصفات النبيلة والأخلاق العالية وتميز بشدة حرصه على وقته وتحصيله العلمي. تربى وعاش على الاخلاق الحميدة والصفات الفاضلة والكرم والشهامة كان محسناً مع رفاق دربه الجهادي مسارعاً في انجاز أعماله الجهادية صادقاً في أقواله وأفعاله لأن أفعاله كانت تسبق الأقوال، كان رجلاً يعشق ميادين الجهاد. لم يكن يشعر أفراده أنه كان قائداً أو مشرف عليهم بل كان يعتبر نفسه واحداً منهم ويجلس معهم وإلى جانبهم متلمساً حاجاتهم . عاش ابو سام حياته الجهادية ملبياً لكل توجيهات القيادة مهما كانت الظروف والشدائد في ميادين الشرف والبطولة . مشوار حياته الجهادي منذ أول لحظة للعدوان ونظراً لما شاهده من احداث وجرائم عدوانية من قبل تحالف العدوان الظالم تحرك الشهيد في سبيل الله بروحية عالية للتحشيد والتثقيف ضد هذا العدوان ومنها انتقل إلى جبهات الساحل مسطراً أروع الملاحم البطولية وفيها جرح وفقد إحدى عينيه ومن ثم استمر في علاجه سبعة أشهر وعاد للمرابطة وتلقى التوجيهات بالانتقال إلى جبهة نهم وخاض أبو سام مع رفاقه المجاهدين أروع الملاحم البطولية ونكلوا بالأعداء أشد التنكيل . كان سلام الله عليه مشرفاً على قيادة مجاميع ولكن كان يحمل صفة التواضع مع الأفراد، لا يبحث عن الشهرة والمنصب وإنما كان يحمل روح المسؤولية الجهادية وفي أحداث الفتنة التي أقدم عليها عفاش كان الشهيد من المشاركين في إخماد نار الفتنة حتى خيب الله أماني العدو وبعد إخماد الفتنة تحرك أبو سام إلى جبهة عسير للمشاركة في هذه الجبهة بكل جدارة وصبر وثبات وكان للشهيد العديد من الأدوار الجهادية في هذه الجبهة وكما عهدنا الشهيد في مواقفه الجهادية من إخلاص وتفان وتضحية في سبيل الله. شهادة أهله ورفاق دربه كان طائعاً لوالديه محباً لإخوانه، اجتماعياً مع أصدقائه وجيرانه يتسم بصدقه في أقواله وأفعاله كان محباً لأعمال الخير مسارعاً فيها بكل جد واجتهاد شهادة رفاق الدرب كان مجاهداً في سبيل الله مقاتلاً في الصفوف الاولى ويمتاز بحكمة عالية ورجاحة عقلة كان له دوراً فعالاً في التخطيط محباً لعمليات الهجوم على العدو بكل شجاعة واستبسال لا يلين وكان معروفاً بصبره ورباطة جأشه. قصة استشهاده قافلة العطاء لرحاب الخالدين مستمرة في تقديم عظماء التاريخ الشهداء الأبرار وبينما كان الشهيد في مهمته الأخيرة بجبهة عسير وبعد مشوار طويل من التضحية والفداء والعمل في سبيل الله نال وسام الشهادة وهي كل ما كان يتمناه فسلام الله عليه وعلى كل الشهداء العظماء وصية الشهيد كان يوصي المجاهدين بالثبات والالتجاء الى الله في الأوقات الصعبة وان يكثروا من التسبيح والاستغفار، داعياً جميع رفاقه الى مواصلة الدرب والتضحية حتى تحقيق العزة لله ورسوله والمؤمنين. القسم الإعلامي بمؤسسه الشهداء