أدانت الصين الأمر التنفيذي الأمريكي الذي يطالب شركة “بايت دانس” بتصفية أي ممتلكات لها تستخدمها في عمليات تطبيق “تيك توك” في الولاياتالمتحدة خلال 90 يوماً. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان، أمس الاثنين، أن ما يسمى ب “الحرية والأمن ليس سوى ذريعة لتبرير "سياسة مدافع الأسطول الرقمية” التي يتبعها بعض الساسة الأمريكيين. وقال إن تيك توك فعل كل شيء يطلبه الجانب الأمريكي تقريبا لكنه ما زال لا يستطيع الإفلات من الابتزاز المقنع والتعسفي الذي يمارسه ضده بعض الأفراد الأمريكيين سعياً إلى تحقيق مكاسب سياسية أنانية مضيفاً.. “بعض الساسة الأمريكيين يصرون على تلفيق اتهامات لا أساس لها لخنق تيك توك”. ولفت إلى استخدام الساسة الأمريكيين ما يسمى الأمن الوطني ذريعة لإثارة المشكلات وقمع الشركات غير الأمريكية قائلا: “هذا السلوك التنمري الصارخ هو انتهاك سافر لمبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة وانتهاك للقواعد التجارية الدولية”. ودعا الولاياتالمتحدة.. “لتصحيح أخطائها فورا والتوقف عن تشويه صورة الصين والافتراء عليها والتوقف عن قمع شركات البلدان الأخرى دون أي أساس”. إلى ذلك عزّز تطبيق "تيك توك" الاثنين حملته الدفاعية بوجه الاتهامات الأمريكية له بأنه يشكل تهديدا للأمن القومي، منددا بشائعات وتضليل حول ارتباطه بالحكومة الصينية. وأطلق التطبيق مركزا إلكترونيا للمعلومات، وفي صفحة على شبكة الإنترنت بعنوان "آخر زاوية مشرقة في الإنترنت" قال تطبيق تيك توك إنه يضع الأمور في نصابها بشأن المنصة. وقال منشور للشركة أن تطبيق "تيك توك لم يزوّد يوما الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أمريكي"، مضيفا أن "أي إيحاء عكس ذلك لا أساس له وهو كذب مفضوح". وأعلن التطبيق أن "بيانات المستخدمين مخزّنة هنا وتوجد نسخة احتياطية منها في سنغافورة"، كما أطلقت الشركة حسابا جديدا على تويتر لتفعيل التواصل المباشر والسريع. ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق مرسوماً يلزم مجموعة بايتدانس الصينية ببيع النشاطات الأمريكية لتطبيق “تيك توك” شبكتها الدولية للتواصل الاجتماعي خلال تسعين يوما.