•الصبر في سبيل الله له طعم جميل (الصبر) وقد تبدو هذه الكلمة صبر مر [ما كل صبر مر] الصبر على الطاعة وفي سبيل الله ولو كان له مرارة فله طعم جميل، عند من هو مؤمن بالله، ومن يعرف الصبر، وأهميته، ونتائجه، وعاقبته الحسنة، والغايات الهامة، سيصبر وسيتحلى بالصبر. • كن حريصاً على الاعتداد بمعية الله وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}(الأنفال: من الآية46) كن حريصاً على الاعتداد بمعية الله، عيب أو شوعة أن تتراجع والله معك, فلا تتراجع {وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}(العنكبوت: من الآية69) {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}(النحل: الآية128) • قيمة الصبر ونتائجه ما قيمة صبري وما نتيجة صبري؟ بالتحديد يهمك أن الله معك, نوع من الشعور بالعظمة والراحة للنفس، أنك في موقف تصبر على ما تعاني، أن الله معك, إذا كان لله في نفسك قيمة إذا كنت تعرف الله بنسبة عالية, كما روي عن الحسين عليه السلام ((هون عليَّ ما بي أنه معي)) يشاهد حالة صعبة وقع فيها. أنت تعلم ما بي وأنا أعلم أنه يرضيك؛ لأن لله في نفسه مكانة كبيرة وعظمة كبيرة في نفسه. • الصبر الذي له نهاية هو الصبر في سبيل الله الصبر الذي قدم له غاية جيدة الصبر في سبيل الله, ولكل صبر نهاية ليس على طول إلى يوم القيامة وحتى تذوب في قضايا معينة, اصبر في هذا الموقف وهذه الحالة وستنتهي إلى نتيجة فلاح {يَاأَيُّهَاالَّذِينَآمَنُواْاصْبِرُواْوَصَابِرُواْوَرَابِطُواْوَاتَّقُواْاللّهَلَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ}(آلعمران: الآية200) وتفلحون: أنك تجاوزت المرحلة التي كنت تصبر فيها. معناها خروج من الموقف أو المواجهة التي كنت فيها وتنتهي بنتيجة اسمها فلاح. • أولياء الله جنود غير عاديين أولياء الله لا يجوز أن يكونوا جنوداً عاديين، يكون مستعداً لتحمل أي مشقة مهما كانت، لا ينبغي أن يكون في ذهنيتنا أن نراهم فوق ونحن تحت. الصبر قضية نفسية، قوة إرادة ومعنوية وعزم حتى لا تستطيع أن تتحمل تدريبات شاقة ومعنويات مرتفعة وإيمان بالقضية التي تكون مستعداً أن تتحمل أقسى وأشد شيء. • البديل عن المعاناة في سبيل الله معاناة أشد الواقع قرآنياً وحاضراً وفي التاريخ أن الناس لن يخلوا من إما أن ينطلق ونهايتها {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} أو يمر بمراحل يصبر أو لا يصبر سيُذل ويُهان ويعاني بشكل أكبر مما كان سيحصل في سبيل الله، بل في سبيل الله التضحيات والمعاناة لا تُقارن، حزب الله مقاتل 23 سنة هل مر بمعاناة كسنة واحدة مما مر على العراقيين؟ هل أنجز العراقيون رغم كل ما حصل عليهم ينجزه حزب الله في سنة؟. الإنسان يعرف أن البديل ليس راحة وسكوناً، اعرف أنك لا تعلم الغيب [أننا إذا سكتنا ما به خله]. الرقيب هو الله ولا تعلم من أين تُؤتى وتُضرب وتُذل وتُهان كما هو حال العراقيين وهذا مؤسف، لكن للعبرة نتحدث. هل كان العراقي يتصور قبل 10 سنوات أن يرى جندياً يأتي ينسف بيته من البرتغال ويسجنه أو من السلفادور وهي دولة صغيرة مرتزقة؟ الأمريكيين لم يكونوا يتصورون أنهم يفعلون بهم هكذا؛ لأنهم لم يتحركوا ضد صدام معناها لديهم سكون وراحة ودعة. أتاهم من حيث لم يحتسبوا {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا}(الحشر: من الآية2) {حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ}(التوبة: من الآية24) هذه حالة عذاب أن يُؤتى الناس من حيث لم يحتسبوا. إذا كنت محتسباً ستتجهز. إذاً البديل المحكوم به قرآنياً وواقعياً: إذا لم يعانوا في سبيل الله، ستكون تضحياتهم أكبر وآلامهم أكبر. • الصبر سلاح هام ومؤثر مهما كانت مؤهلات القائد سيفشلوه أصحابه إذا لم يصبروا. الإمام علي كان أعظم قائد وأفسدوا رؤيته، جرب كل شيء حتى تمنى أن يصارف أصحاب معاوية بهم. للصبر آثار كسلاح هام ومؤثر جداً بالنسبة للعدو. ليس مجرد تحمُّل بل هو سلاح ضد العدو،فبمقدار ما لديك من تحمل وصبر يقابله هزيمة لدى العدو، نسبة الصبر يقابله هبوط لدى العدو حتى لو فكر أن يخلخل بإغراءات ومرتبات وتهديدات. • الصبر سبب للمدد الإلهي بالنسبة للغايات يذكر أن الصبر سبب للمدد من جانبه {بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ}(آل عمران: الآية125) ذكر العون من جانبه فلا بد من الصبر {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، الفلاح عبارة عن أمر مفتوح في كل شيء متوقف على الصبر. أن يكون العدو في كل ما يعمل يطلع فاشل {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}(آل عمران: من الآية120) غايات ونتائج هامة متوقف على الصبر.