مندوب كوريا الشمالية لدى الاممالمتحدة باك جيل ان بلاده ترفض قرار مجلس الامن القاضي بفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية عليها. وقال المندوب الكوري الشمالي ان بلاده قامت بالتجربة النووية "بسبب السياسات العدوانية التي تنهجها الولاياتالمتحدة حيالها." "واضاف المندوب الكوري ان الولاياتالمتحدة اذا زادت من ضغوزطها على كوريا الشمالية، فانها ستعتبر ذلك اعلان حرب وسترد بشكل مناسب." وقد صوت مجلس الامن بالاجماع السبت على القرار 1718 الذي اقترحته الولاياتالمتحدة بسبب تجربة كوريا الشمالية النووية المزعومة لاثنين الماضي. وجاء القرار بعد ساعات من المفاوضات المكثفة بشأن قلق الصين وروسيا اللتان ابديتا رفضهما لفرض عقوبات قاسية على كوريا الشمالية. والقرار 1718 يطالب: بأن تفكك كوريا الشمالية ترسانتها النووية واسلحتها للدمار الشامل وكل الصواريخ البالستية ويطالب كل الدول بالحيلولة دون اقتناء بيونجيانج اية مواد تدخل في صناعة اسلحة غير تقليدية أو اسلحة ثقيلة كالدبابات والمروحيات ويطالب المجتمع الدولي بتجميد اموال كل الاشخاص الماديين او المعنويين المرتبطين ببرامج كوريا الشمالية التسلحية ويسمح لكل الدول بمراقبة الشحنات الواردة على كوريا الشمالية بحثا عن أي مواد قد تستخدم لصناعة اسلحة غير تقليدية ويدعو بيونجيانج للعودة دون شروط مسبقة الى طاولة المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي لا ينص القرار على أي تهديد عسكري لدعم العقوبات وقال المندوب الامريكي الى الاممالمتحدة جون بولتون ان التجربة النووية المزعومة تشكل أخطر تهديد للامن والاستقرار الدوليين يتطرق لها مجلس الامن الصين عبرت عن تحفهات بشأن اجراءات التفتيش التي ينص عليها القرار ورغم تصويت الصين لصالح القرار، فان مندوبها وانج جوانجيا أبدى لمجلس الامن ابدى تحفظ بلاده من لابند التعلق بالتفتيش الدلي لكل الحمولات الواردة على كوريا الشمالية. وقال المندوب الصيني ان تطبيق هذا البند من القرار "قد يؤدي بسهولة الى نزاع قد يؤثر على كل المنطقة." وكانت النتائج الأولية لاختبارات علمية أجريت في الولاياتالمتحدة قد اثبتت ان كوريا الشمالية اجرت فعلا اختبارا نوويا الاثنين الماضي، حسبما اعلن مسؤولون امريكيون، الا انهم يؤكدون في الوقت ذاته أن نتائج الاختبارات غير قاطعة. وكان بان كيمون، الأمين العام القادم لمجلس الأمن الذي انتخب الاحد الماضي خلفا لكوفي عنان قد طالب بتبني "موقف واضح وقوي" بهذا الشأن. وقال نيك مايلز، مراسل بي بي سي في واشنطن إن شكوكا ساورت عددا من الدول بشأن نجاح التجربة الكورية الشمالية، وارتقت إلى حد الشك في إجرائها أساسا. وتوصل العلماء الأمريكيون إلى اكتشاف بقايا غازات ذات نشاط إشعاعي قريبا من موقع التفجير الكوري الشمالي. وكان مسؤولون في البيت الأبيض قالوا إن هذه النتيجة لا تؤكد نجاح التجربة وانما تشير إلى إجرائها. وكان علماء صينيون ومن كوريا الجنوبية قالوا ان اختبارات أجروها على الهواء والتربة ومياه الأمطار لم تشر إلى أي نشاط إشعاعي.