انفجرت أربع سيارات ملغومة في هجمات منسقة فيما يبدو في مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق يوم الاحد مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الاقل وأدى الى خلو الشوارع حيث ظل السكان الخائفون داخل منازلهم. وقال سكان ان القوات العراقية والامريكية قامت بدوريات في المدينة بينما حلقت طائرات الهليكوبتر في سمائها. واغلقت غالبية المتاجر. وقالت الشرطة ان الانفجارات وقعت في تتابع سريع قبل منتصف النهار وان ثلاثة منها كانت هجمات انتحارية. وبعد الظهر انفجرت سيارتان اخرتان لتصيبا 41 شخصا بجروح. وفي واحد من اسوأ الهجمات فجر انتحاري سيارته خارج معهد المعلمات ليقتل اربعة اشخاص بينهم طالبتان كانتا تقفان في البوابات الرئيسية واحترقتا بصورة تجعل من الصعب التعرف عليهما. وقتل مفجر انتحاري اخر اربعة اشخاص بالقرب من مقر القيادة المحلي للقوة المسؤولة عن حراسة منشات الحكومة وغالبيتها بنية تحتية للنفط. ووقع الانفجار بالقرب من مدرسة للفتيات ولكن لم ترد تقارير بسقوط قتلى هناك. وقال احد السكان الغاضبين وهو يكنس قطعا من الشظايا والحطام التي تناثرت امام منزله "لم يحدث هذا في شهر رمضان..." وتوقع مسؤولون عسكريون امريكيون زيادة العنف خلال شهر رمضان ويقولون انهم يتوقعون زيادة مستمرة في الاسبوعين المقبلين. وفجر انتحاري اخر سيارته الملغومة قرب دورية للشرطة العراقية بحي دوميز بجنوب كركوك مما أسفر عن مقتل شخصين. ووقع الانفجار الرابع شبه المتزامن بسيارة ملغومة خارج متجر للحلويات ولكن لم يتسبب في سقوط قتلى وجرحى. ومنذ نحو اسبوع بدأت القوات الامريكية والعراقية حملة كبيرة في المدينة للحد من تزايد العنف. وقال مسؤول في الشرطة لم يشأ ان تحدد هويته "هذه الهجمات هي رد على عمليتنا. انهم يستهدفون المدنيين." وتقع كركوك على بعد 052 كيلومترا شمالي بغداد وتقطنها أعراق مختلفة حيث يزعم العرب والاكراد والتركمان أحقيتهم فيها وقد شهدت تصاعدات في وتيرة العنف. وقتل اكثر من 02 شخصا في 71 سبتمبر ايلول في سلسلة من تفجيرات السيارات الانتحارية شبه المتزامنة في المدينة.