أفادت أنباء غير مؤكدة بان إيران بدأت في تشغيل دفعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي في أول منشأة لها لإنتاج الوقود النووي ، يأتي ذلك فيما لم تعقب إيران على هذه الأنباء. ونقلت المصادر عن دبلوماسيين قولهم أن إيران بدأت تشغيل الدفعة الجديدة المؤلفة من 164 جهازا تم توصيلها ببغضها البعض لتخصيب اليورانيوم من أجل إنتاج الوقود النووي الذي يمكن استخدامه في محطات الكهرباء أو في صنع قنبلة نووية، على حد قولهم. فيما أكد دبلوماسي كبير لم يكشف عن اسمه أن طهران لا تزال أمامها طريق طويل حتى تكتسب القدرة على انتاج اليورانيوم على مستوى صناعي، مشيراً إلى المستوى الذي أعلنت فيه كوريا الشمالية أنها أصبحت قوة نووية. وأضاف الدبلوماسي ان ايران بدأت في تشغيل هذه الأجهزة في وقت سابق هذا الشهر لكنها فيما يبدو أنها اختبارات لتقييم قدرتها على الاحتمال. وأشار الدبلوماسي إلى سعي إيران إلى إنتاج مخزون من اليورانيوم المخصب يمنحها القدرة على تصنيع القنابل مثل 100 أو 200 كيلوجرام. فيما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اليوم الاثنين :"إن الأعداء يلجئون إلى الدعاية الموجهة، ويريدون أن يحرمونا من إنجاز التقنية النووية، غير أنه ينبغي عليهم أن يدركوا أن قدرات شعبنا اليوم أصبحت عشرات أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي وأكد نجاد أن قدرات الأعداء انخفضت إلى أقل من عشر ما كانت عليه السنة الماضية" على حد قوله. وكرر الرئيس الإيراني في كلمته الاثنين أن إيران كانت مستعدة للتفاوض مع الغرب بشأن طموحاتها النووية، غير أن الغرب أصرّ على ضرورة أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم أولاً. فيما يعتقد دبلوماسيون غربيون أن يتم تمرير مسودة قرار صادر عن الأممالمتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة لفرض عقوبات محدودة على إيران. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم إنه كان يأمل بأن يتم استئناف المفاوضات مع الإيرانيين، وأن "هناك فرصة حقيقية" للتوصل إلى تسوية دون فرض عقوبات. وسبق أن صرح لافروف في حديث لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" بأن روسيا ستعارض "أي محاولة لاستخدام مجلس الأمن لمعاقبة إيران أو استخدام برنامج إيران كذريعة للترويج لأفكار تغيير النظام هناك". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى موسكو في ختام جولة آسيوية هدفت لتعزيز الحظر الدولي المفروض على كوريا الشمالية عقب تجربتها النووية.