الاستقبال الرسمي والشعبي الذي حُظي به المجاهدون الأسرى في العاصمة صنعاء التاريخ والحضارة والصمود، يليق بما قدمه هؤلاء الأبطال من تضحية وصمود وصبر ولما قدموه في سبيل الله وابتغاء مرضاته. إن عودة اسرانا الابطال المحررين في عملية تبادل الأسرى التي تمت مؤخراً تعتبر انتصاراً عسكرياً يُضاف إلى الانتصارات والإنجازات العسكرية التي حققها هؤلاء الابطال في مختلف جبهات القتال قبل وقوعهم في الأسر. البطولات والتضحيات التي سطرها هؤلاء الميامين جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن عزة وكرامة الشعب اليمني ووحدته واستقلاله ضد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ومن ثم صمودهم وثباتهم في معتقلات العدوان ومرتزقته جسد قوة إيمانهم بالله ورسوله واعتزازهم وافتخارهم بهويتهم الإيمانية اليمانية. لقد أعطتنا عودة مجاهدينا الأسرى بشكل عام والمجاهدين الأسرى من منتسبي المنطقة العسكرية السادسة بشكل خاص دفعة معنوية واعتزازاً وافتخاراً وشموخاً يطال عنان السماء. لقد عاد أسرى أبطال المنطقة العسكرية السادسة مرفوعي الرأس صامدون وثابتون على مواقفهم ، ولم يستطع العدو من تغيير عقيدتهم تجاه قضيتهم العادلة والتي يحاربون من اجلها، رغم تعرضهم لأشد ويلات التعذيب على أيدي المجرمين الجلادين داخل المعتقلات والسجون. لقد كسروا بصمودهم وعزيمتهم قوى الاستكبار العالمي التي وقفت عاجزةً أمام عزيمتهم واستبسالهم أثناء معارك الدفاع عن الوطن.. نعم !! هؤلاء هم من شاركوا في العملية العسكرية الواسعة والكبيرة (نصر من الله) والتي تمكن فيها أبطالنا من تحرير مناطق واسعة بمحور الجوف وصولاً إلى المرتفعات المطلة على مدينة نجران. لقد سطر هؤلاء الأسود الأبطال في جبهات الحدود وما وراء الحدود وفي جبهات الجوف أروع البطولات والتضحيات والحقوا بالعدو ومرتزقته الهزائم النكراء والساحقة وأذاقوهم ويلات العذاب الأليم وكبدوهم خسارة فادحة في العتاد والأرواح.. نعم!! لقد ثبت هؤلاء الصناديد في مواقع الشرف والتضحية والفداء كالجبال الرواسي في المواجهة مع الاعداء وحققوا انتصارات كاسحةً ولم يتزحزحوا من مواقعهم, وواجهوا القوى الغازية المعتدية بكل بسالة وشجاعة.