مأرب محاطة عسكرياً ولم يعد للقوى الغازية والخونة سوى طريق شبوة لدينا مصادر من داخل المدينة تؤكد مدى الروح الانهزامية لقوى العدوان ومرتزقته أبناء مأرب الشرفاء سيظلون منارة عالية في البذل والعطاء والمواجهة استهلال يعطيك الثقة بالنفس ويرسم ملاحم النصر ويمنحك المعنويات ومن خلال المعطيات الميدانية ومجريات الأحداث في ثغور الوطن وما يقدمه الأبطال الشجعان المجاهدون في سبيل الله والوطن والعزة والكرامة من تضحيات وبطولات منقطعة النظير لتجسد بذلك أن لهذا الوطن والشعب المظلوم قيادة حكيمة ومقاتلين ذي عقيدة إيمانية جهادية لم ولن تلين أمام عاتيات الزمن ومتغيرات المواقف وخذلان العملاء والخونة، وعلى لسان قائد عسكري ميداني يصف معارك الشرف والحرية ومن يديرها من القادة والأبطال المجاهدين ويخط بكلماته لوحة النصر القادم في مأرب كونه ينتمي إليها ومن أبنائها، وما تشير إليه الأوضاع الميدانية لخوض معركة الفتح المبين وما بعد مأرب الحضارة والتاريخ لنترك الحديث للعميد الركن الحسن بن علي بن جلال- قائد اللواء 180 د/ج "قوة إسناد خاصة" وفي لقائه الخاص مع "26سبتمبر" تطرق الى معطيات ومواقف ميدانية وما يحمله القادم من مفاجآت يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية وقبائل مأرب الشرفاء، فإلى نص الحوار: حوار/ مقدم نبيل السياغي بمناسبة الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية 21و26سبتمبر و14اكتوبر.. ماذا يحضركم حول هذه المناسبات الخالدة؟ الثورة اليمنية الشعبية التحررية 21 و26سبتمبر و14 أكتوبر مثلت منعطفاً تاريخياً هاماً في حياة أبناء الشعب اليمني الذي نشد الحرية والاستقلال من الظلم والطغيان والاحتلال الأجنبي، وعبرت عن رفضه لكل أشكال الوصاية والهيمنة والتدخل في شؤون بلادنا، وكذا قراره السيادي ونهب خيرات ثروات اليمن وتدنيس ترابه الطاهر من قبل المحتل الخارجي، كل الثورات اليمنية بشكل عام لها أهدافها ومبادؤها الثورية التحررية وصاغتها قيادات وطنية حرة ونفذها الأبطال الشجعان وضحى من أجلها الشرفاء بأنهار من الدماء الزكية الطاهرة وشعب حر أبي خرج ضد الظلم والاستبداد والاستعمار الغاشم.. فثورة 26سبتمبر و14 أكتوبر انطلقتا من هذا المبدأ والهدف والغاية وتحققت فيها آمال وتطلعات الشعب اليمني في شماله وجنوبه، ومع مرور الزمن تعاقبت القيادات وحدثت إرهاصات وميول وابتعاد عما نصت عليه أهداف الثورتين بمتغيرات سياسية وتدخل مباشر من قبل المحيط الخارجي الإقليمي والدولي وجاء بعدها ثورات تصحيحية أحاط بها الأعداء وعملاء الداخل ومراكز القوى والنفوذ الديني والقبلي والعسكري وحيكت المؤامرات الخارجية والداخلية وتم القضاء عليها وعلى رأسها الثورة التصحيحية للرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي- رحمه الله- وجاء الوقت المناسب ليتحرك الثوار الشرفاء من القيادات الوطنية والسياسية والعسكرية ليعلنوا رفضهم القاطع للوصاية والتدخل الأجنبي وأجنداته الاستعمارية ليتحرك بعدها كل أبناء الشعب اليمني حتى تحققت في ال21 من سبتمبر 2014م ليشهد الوطن بعدها نقلة تاريخية شعبية تحررية ودحر كل المخططات والدسائس الخارجية وعملائها في الداخل وتآمرت قوى الشر على رأسها أمريكا وإسرائيل وعملاؤها في المنطقة العربية من الأنظمة المنبطحة على رأسها نظام آل سعود وآل زايد ومن يدور في فلكهم من الخونة المرتزقة لشن عدوان همجي لا مبرر له سوى أن الثورة الشعبية التحررية 21 سبتمبر وقفت سداً منيعاً وحصيناً لليمنيين أمام تدخلاتهم وفرضهم للهيمنة والاحتلال، والحمدلله قابله الشعب اليمني بصمودٍ أسطوري على مدى ستة أعوام وحصار بري وبحري وجوي وحرب اقتصادية شعواء بهدف تركيع وتجويع وإذلال اليمنيين الأحرار.. انتصارات بطولية رائعة سجل أبطال الجيش واللجان الشعبية ملاحم انتصارات بطولية في مواجهة قوى العدوان ومرتزقته.. حدثونا عن تلك المآثر البطولية؟ الأبطال المقاتلون الأحرار الميامين المرابطون في ثغور الوطن وميادين العزة والكرامة وبطولاتهم وتضحياتهم وثباتهم في جبهات القتال وتصديهم الباسل للأعداء.. الحديث عنه يحتاج الى مؤلفات قد لا تفيهم حقهم مما سطروه ويسطروه من ملاحم وانتصارات بطولية، فالمبادئ شاهدة والتوثيق أدركه العالم بل أدركه ويدركه الأعداء قبل الأصدقاء وما يتجرعه الغازي المحتل من تنكيل على أيدي المجاهدين الشجعان أكثر مما نراه على شاشات التلفزيون والدليل على ذلك أنه بعد 2000يوم من العدوان ضربت وقصفت عواصم العدوان ومطاراتها ومراكزها الحساسة العسكرية والاقتصادية والإستراتيجية وعلى وقع الميادين نفذ الأبطال عمليات هجومية واسعة تدشيناً للانتقال من الدفاع الى الهجوم الكاسح والمدوي من خلال عمليات "نصر من الله" و"البنيان المرصوص" و"فأمكن منهم" والتي تحررت فيها محافظات ومديريات ومناطق شاسعة في العمق، وهذا بفضل الله وحكمة وحنكة قيادتنا الثورية ممثلة بسماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين- حفظه الله- وقيادة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني والى جانبهم وقوف أبناء الشعب اليمني العظيم دعماً وإسناداً للمجاهدين بقوافل الدعم والمساندة بالرجال والمال والسلاح وكلها عوامل إستراتيجية عززت من الثبات والصمود الأسطوري أمام قوى العدوان ومرتزقته وعملائه.. نحن أولو قوة وبأس سلاح الجو المسيّر والدفاعات الجوية احدثت نقلة نوعية في موازين الردع والمواجهة مع المعتدين والغزاة.. كيف تعبرون عن هذا الإنجاز العسكري الكبير؟ سلاح الجو المسيّر وقوتنا الصاروخية ودفاعاتنا الجوية هي بمثابة سفراء اليمن وهي الأسلحة التي أقضت مضاجع أمراء وملوك العدوان الأمريكي الصهيوني ونظامي آل سعود وآل زايد والرد المناسب كخيارات وطنية عسكرية إستراتيجية تنفيذاً لوعود قيادتنا الثورية ورداً مشروعاً على العدوان والحصار.. أخي العزيز.. لم يدرك العدوان ومن يديره أننا اليمانيين أولو بأس شديد.. أننا الشعب الوحيد الذي لم يقبل ولن يقبل ماضياً وحاضراً ومستقبلاً غازياً أو محتلاً يدنس تراب اليمن الطاهر مهما كان زخمه وعنفوانه وحشوده وتسليحه المتطور، ألم يدرك أنه بعد 2000 يوم استطاع العقل اليمني أن يصنع ويطور سلاح سيدك عقر داره والقادم أعظم وأدهى.. لقد أعطى سلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية ودفاعاتنا الجوية نقلة نوعية في مسارات المعركة والمواجهة مع الأعداء، بل وعمل عملية توازن ردع إستراتيجية ووضع تحالف الشر والشيطان أمام واقع مأساوي وحقيقة كانوا يتجاهلونها، بل وصرح ناطقهم بأنه تم تدمير قدرات اليمن العسكرية في الأشهر الأولى من العدوان، وأطبقوا حصاراً خانقاً علينا، وفوجئوا بالعقل اليمني الحكيم والمدبر يصنع المعجزات.. عمليات واسعة مقاتلو اللواء كان لهم نصيب كبير من تلك الملاحم البطولية والانتصارات العظيمة.. كيف تصفون ذلك؟ نعم.. لا يخفيك فإن مقاتلي اللواء 180 د/م ينتشرون في مسرح عمليات قتالي واسع ليس محدداً بمكان، فمنهم من يرابط في جبهات ما وراء الحدود يتبع المنطقة العسكرية السادسة، ومنهم في الساحل الغربي المنطقة العسكرية الخامسة وهم اليوم على مشارف مدينة مأرب بعد أن سطروا مآثر بطولية ومواقف وطنية خالدة الى جانب زملائهم المجاهدين ومقاتلي الجيش واللجان الشعبية، وهذا فخر واعتزاز لدينا أن يكون مقاتلو اللواء يشاركون العمليات الهجومية في نجرانوالجوفومأرب وقدموا شهداء وجرحى من خيرة منتسبيه الضباط والأفراد والمجاهدين، وسنظل أوفياءً لديننا ووطننا وقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية، وكافة أبناء الشعب اليمني الحر الصامد، ومهما كانت التضحيات فنحن على أهبة الاستعداد للمواجهة وخوض معركة الشرف والحرية.. معركة النفس الطويل بمعنويات عالية ونفسيات إيمانية جهادية وجهوزية قتالية من الإعداد والتدريب للمقاتلين، ونأمل من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة رفد اللواء بالضباط الخريجين من الكليات العسكرية كوننا في أمس الحاجة لهم لما يتحلوا به من مهارات قتالية وأساليب تكتيكية وتدريبية تلقوها خلال مدة التحاقهم بالكليات، وما انتهلوه من معارف وعلوم عسكرية مواكبة لمتطلبات خوض المعارك في الجبال والصحاري والسهول والوديان.. كما نعاهد الله ثم قيادتنا- قادة وضباطاً ومقاتلين- في اللواء 180 د/م أننا على العهد ماضون لنيل إحدى الحسنيين إما النصر على الأعداء أو الشهادة ولا تراجع عما قدمناه وسنقدمه حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن اليمني.. قدرتنا العسكرية كبيرة قراءتكم العسكرية والإستراتيجية للمواجهات في مارب.. وهل الفتح أصبح قاب قوسين للمدينة وتحريرها؟ مأرب الحضارة والتاريخ المتجذر في عمق الماضي والحاضر والمستقبل هي أرض الأحرار والشرفاء الذين يرفضون الغازي المحتل مهما كانت الإغراءات أو متغيرات المواقف أو الاتجاهات السياسية المتعددة فسيظل أبناؤها في مصاف الأحرار وطليعة الثوار وتاريخ ثوارها يشهد بذلك.. مأرب تمتلك جغرافيا صحراوية شاسعة وجبال وأودية تحيط بها من الجهة الغربية والجنوبية، وهذه الطبيعة تحتاج الى قدرات عسكرية كبيرة وقوة بشرية وعتاد وتسليح مناسب لخوض معارك الجبال والأودية والصحراء.. إذا ما عادت بنا الذاكرة الى ما قبل عملية "البنيان المرصوص" فقد كانت الجبال المحيطة بمحافظة مأرب تقبع تحت سيطرة القوى الغازية ومرتزقة العدوان، وكانت المعارك تراوح ما بين الكر والفر، وهو شيء طبيعي يحكيه التاريخ العسكري وتكتيكاته وأساليبه القتالية ومع فارق القوة والعتاد لدى المجاهدين وقوى العدوان فماذا تتوقع؟!.. هناك معجزة حدثت بل آية من آيات الله وتأييده للمجاهدين وعنايته المباشرة بهم استطاعوا خلال أيام من تطهير مديرية نهم بجبالها وأوديتها وطرقها وتضاريسها الجغرافية الوعرة، ومن ناحية أخرى تم تطهير مديريات متاخمة للمحافظة من الجهة الجنوبية في البيضاء وتطهير مديريات قانية وماهلية، وكذا في صرواح تحررت مناطق واسعة وأصبحت المدينة على مرمى نيران مجاهدينا الأبطال، ومن الجهة الشمالية تحررت محافظة الجوف، وعلى رأسها مركز المحافظة ومديرية الحزم المحاددة للمدينة وصحاري الجوف المتاخمة لصحاري مارب من الجهة الشمالية .. مأرب قاب قوسين أو أدنى تشير الأوضاع العسكرية وسير المعارك والمواجهات وتحقيق النصر في مارب بانتظار قرار من القيادة الثورية والسياسية والعسكرية لإعلان ساعة الصفر.. كقيادة عسكرية ميدانية كيف تقرؤون ذلك؟ أقول أن المدينة أصبحت محاطة من ثلاث جهات جنوب وغرب وشمال، ويمتلك مقاتلو الجيش واللجان الشعبية قوة إيمانية وإرادة جهادية لن يقف أمامها أي شيء، لكن هناك قرار قيادي حكيم لدى قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين- حفظه الله- ونحن ملتزمون بما تصدره هذه القيادة لأنها مركز القرار ومصدره وهو عامل رئيسي في نجاح سير المعارك وتحقيق النصر، ليس كما القوى الغازية والمرتزقة لديهم أكثر من مصادر للقرار حتى أنك ترى مقاتليهم مهزومين معنوياً وعسكرياً ومتخبطين في عملياتهم القتالية ولا يجدون إلا الفرار والهروب من المواجهة مع أنهم يمتلكون العدد والعدة والعتاد والدعم الإسناد الجوي، أضف الى ذلك إسناد قبائل مأرب الأحرار الشرفاء الوطنيين المخلصين الى جانب إخوانهم المجاهدين والوقوف صفاً واحداً، وفي خندق واحد لمواجهة قوى العدوان والمرتزقة.. المقاتلون ليسوا في عجلة من أمرهم، وهم مسلمون لقيادتهم ومستعدون معنوياً وإيمانياً ولديهم القوة والقدرة العسكرية مهما كان تواضعها إلا أنهم جاهزون لتحرير المدينة وما بعدها، فهناك صولات وجولات قادمة نضعها في الحسبان لما بعد تحرير المدينة، فهناك صحراء شاسعة واحتجنا الى دراستها عسكرياً وجغرافياً وقد درسناها حجراً حجراً ومتراً متراً واصبح لدينا كل الخيارات التي كان يعتبرها العدو مستحيلة اصبحت متاحة وفي مرمى ايدينا وقادرون على الكثير مما لا يتوقعه العدو ولما بعد مارب ومعنى هذا ننتظر ساعة الصفر لتحرير المدينة ومدركون حجم التضحيات وما سنواجه من تحديات، وليدرك الجميع ان لدينا النفس الطويل ومعركتنا اسمها (معركة النفس الطويل) ولدينا مصادرنا التي تؤكد مدى الروح الانهزامية التي تعيشها القوات الغازية والخونة المرتزقة العملاء، وتخبط وشتات بل وفرار ينشدون أماكن بعيدة يلجأون إليها ونقول لهم "لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم" فقد "حصحص الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً" إما عليكم التسليم وتجنيب المدينة ويلات الدمار والمواجهة أو لوذوا بالفرار حيث شئتم، وربما قد تشير المعطيات إلا أنه لن تكون هناك مواجهات داخل المدينة بل تسليم مطلق.. قبائل مأرب أوفياء مامدى تعاون أبناء قبائل مارب مع الجيش واللجان الشعبية؟ وباعتبارك أحد أبناء مارب التاريخ والحضارة واحد القادة الميدانيين ولكم دور عسكري وقبلي مع القبائل والوجاهات والأعيان والقادة العسكريين ومع الضباط والافراد الذين لازال موقفهم مع الوطن ولم يقبلوا بالعدوان رغم وجودهم في معسكرات للجيش اليمني في مارب ومحافظين علي ارتباطهم بوطنهم ولم يقبلوا ان يكونوا جزءاً من ادوات العدوان.. كيف تصفون هذا الدور الوطني؟ والله أبناء قبائل مأرب الشرفاء مشايخ وأعياناً وأفراداً وعسكريين من كل ربوع اليمن أفتخر وأعتز بما يقدمه أبناء مأرب وغيرهم من ابناء اليمن الشرفاء العسكريين وغير العسكريين المتواجدين في مارب من إسناد ودعم وتحرك ومواجهة ورفض للقوى الغازية والمعتدين وعملائهم من الخونة المرتزقة ومواقفهم الوطنية الثابتة الى جانب الوطن والقيادة الثورية والسياسية والعسكرية، لقد قدم أبناء مأرب قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى خلال المواجهات مع الأعداء، وسيظلون منارة عالية في الاستمرار والسخاء والبذل والعطاء، كما قدم الابطال من كل ابناء اليمن الشرفاء العطاء والصمود والثبات أما من تراهم يقفون الى جانب العدوان، فهم لا يمثلون مأرب بل يمثلون أنفسهم، ولديهم ميولاتهم الحزبية والسياسية الخاطئة حيث اتخذهم العدوان ادوات رخيصة وتم شراء قيادتهم الحزبية بثمن بخس ليزجوا بشباب الوطن ضد وطنهم واداة لشرعنة الاحتلال باسم الوطنية وبالتغرير عليهم بالدين والوطن وبعد ان اتضح للجميع الواقع فعليهم العودة الي رشدهم وليكونوا ضد المحتل وادواته .. ونؤكد لكم بأنهم سيؤمنون بالواقع فمجرد توجيهات القيادة الى المجاهدين بتحرير وتطهير المدينة فستراهم مسلمين.. والوطن يتسع للجميع ما عدا من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وباعوا الوطن بثمن بخسٍ، واستدعوا التدخل الخارجي لمحاربة أبناء الشعب اليمني.. اليمن مقبرة الغزاة ماهي رسائلكم لرفاق السلاح وللقيادة الوطنية وأبناء الشعب الوطني الحر الصامد.. وبالمقابل رسائلكم لقوى العدوان ومن غرر بهم في صفوفهم من السياسيين والمشايخ ومنتسبي القوات المسلحة والأمن بعد ستة أعوام من العدوان؟ للزملاء المقاتلين المجاهدين والمرابطين في ثغور الوطن وميادين المواجهة وساحات النزال لقد أثمرت تضحياتكم وثباتكم في المواجهة مع الأعداء، ونحن جميعاً معكم وبجانبكم في خندق الدفاع عن الوطن حتى تحرير كل شبر من ارض اليمن الحبيب.. لقد تحققت بفضل الله وقوته على أيدي المجاهدين من الجيش واللجان الشعبية انتصارات عظيمة ما كان لها أن تتحقق لولا فضل الله وتأييده لنا، وكذا ثباتكم ورباطة جأشكم ومواقفكم الدينية والوطنية النابعة من إيمانكم العميق بعدالة قضية شعبكم اليمني المظلوم وثبات قيادتكم الثورية والسياسية والعسكرية وشرفاء الوطن وتلاحم الشعب معكم فأنتم العظماء ولازال أمامكم مهام وواجبات مقدسة على رأسها استكمال تحرير وتطهير الأراضي اليمنية والقضاء على الاستعمار والوصاية وتلقين الأعداء الدروس والعبر في المواجهة، ولا نامت أعين الجبناء.. وبالمقابل لمن غرر بهم في صفوف العدوان.. وطننا اليمني يتسع للجميع ويكفي ما تتجرعونه من إذلال واحتقار وحرب موجهة لكم من قبل الإمارات والسعودية عودوا الى حضن الوطن، وهناك قرار عفو صادر من القيادة الوطنية والى المرتهنين للخارج قد اتضحت أجندات قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل والإمارات والسعودية وما التطبيع مع الكيان الصهيوني إلا نتاج لتلك المخططات العنصرية الإجرامية في حق الشعوب العربية، والى النظام السعودي والإماراتي: اليمن مقبرة الغزاة وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .. والله الموفق.