حيا اللواء علي محمد الكحلاني- مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية صمود شعبنا اليمني العظيم قيادة وحكومة وقوات مسلحة ولجان شعبية وكافة فئات المجتمع في مواجهة المعتدين الطغاة ومرتزقتهم من الخونة والعملاء وإفشال كافة مخططاتهم التآمرية الخبيثة التي تحاك ضد اليمن.. مشيراً في لقائه مع صحيفة "26سبتمبر" الى أن هذا الصمود والشموخ اليمني جاء بفضل الله وشجاعة قيادته الحكيمة وتضحيات الأبطال الميامين من أبناء الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة التي حطمت أوهام الغزاة وأطماعهم الاستعمارية وأجنداتهم من الوصاية والهيمنة الاحتلالية.. وأكد اللواء الكحلاني أن قواتنا المسلحة ومعها كل قبائل وأحرار اليمن تقف اليوم على مشارف مأرب أرض الحضارة والتاريخ.. فإلى نص الحوار: لقاء: مقدم احمد طامش ماذا يمكنكم الحديث عن مجمل الانتصارات والتطورات في ميادين العزة والكرامة وما تمثله من أهمية في استكمال معركة الحرية والاستقلال؟ بداية نتوجه بالشكر والتقدير لعموم وسائل الإعلام الوطني المناهض للعدوان وفي مقدمته "26سبتمبر" ولكل الجهود المبذولة في مواجهة الآلة الإعلامية التضليلية للعدوان وأبواقها الاسترزاقية في الداخل، طبعاً ما يحدث من تطورات وانتصارات كبرى في مختلف جبهات وميادين العزة والكرامة يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز والقوة لأنه وعلى مدى أكثر من خمسة أعوام من العدوان والحصار الجائر على شعبنا ووطننا، وبفضل الله سبحانه وتعالى وصمود شعبنا وتضحيات أبطاله الميامين, لم تستطع قوى الطغيان ومرتزقتها أن تحقق أهدافها التآمرية الاحتلالية الاستعمارية وكل ما استطاعت عمله ارتكاب المزيد من الجرائم البشعة ضد أطفال ونساء وشيوخ اليمن وتدمير البنى التحتية الخدمية وفرض الحصار الشامل على شعبنا ومع كل ذلك ورغم امتلاك هذه الدول العدوانية المعتدية عتاد حربي متطور وطيران حربي وبوارج مدعومة بأساطيل القوى الاستعمارية وأموال ضخمة، إلا أننا المنتصرون ونحن المتقدمون في جميع الجبهات وذلك بفضل الله وبفضل الرجال الأوفياء الصادقين المخلصين لله ولهذا الوطن ولشعبهم الصامد العظيم, ولقد اعتقدت دول العدوان وعلى رأسهم العدو الصهيوأمريكي وأدواتهم مملكة الشر السعودية ودويلة الإمارات أن الحرب على اليمن لن تطول كثيراً وأنه سيتم حسم المعركة في غضون أسابيع أو أشهر معدودة ولكن خاب ظنهم وفشل مخططهم الاستعماري.. وهاهو اليمن يواصل انتصارات معركة التحرر والاستقلال, ولقد تجرعت دول العدوان وأدواتها في الداخل أشد الهزائم النكراء على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية وتكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد والأرواح وتحطمت على أيدي مقاتلينا الأبطال هيبة الأسلحة الأمريكية والغربية وتم دحر مرتزقتهم وفلول قواتهم في مختلف جبهات المواجهة كما شاهد العالم انتصارات الأبطال وكيف يولون جنود ومرتزقة العدوان مدبرين أمام مسمع ومرأى العالم أجمع ولعل وابرز ما حصل لقوى تحالف الشر من خزي وعار في العمليات الهجومية الواسعة والساحقة ابتداء من عملية "نصر من الله" و"البنيان المرصوص" و"فأمكن منهم" وصولاً إلى آخر هذه العمليات الواسعة (العملية العسكرية الكبرى) التي على أثرها تم تحرير 400 كيلومتر مربع في محافظة البيضاء وجزء من محافظة مآرب، والتقدم للأبطال مستمراً. إن هذه الانتصارات التي تتحقق على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية يوماً بعد يوم جعلتنا أكثر قوة وعزيمة وثباتاً لمواصلة النضال وتحرير كل شبر من الأرض اليمنية بدحر المحتل الغازي من كل شبر من اليمن عبر مسارات معركة الحرية والاستقلال وحتى ينعم الوطن وشعبه العظيم بالعزة والكرامة وسيادة القرار الوطني بعيداً عن كل صور وأشكال الوصاية والتبعية والهيمنة الأمريكية السعودية، وهاهم اليوم مجاهدو الجيش واللجان الشعبية على مشارف مدينة مآرب التاريخ والحضارة لتحريرها وتطهيرها من دنس المحتلين والخونة العملاء، وما يحدث في المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن من صراعات دموية واغتيالات وتمزيق للنسيج الاجتماعي هو بفعل سيناريو استعماري مصيره الفشل والهزيمة والاندحار. انجازات عسكرية كيف تصفون ما حققته القوات المسلحة من انجازات عسكرية على صعيد الصناعات الحربية اليمنية الهجومية والدفاعية، وأهميتها في إيجاد عوامل توازن قوة الردع؟ بفضل الله سبحانه وتعالى ودعم ورعاية قيادتنا الثورية والسياسية استطاعت القوات المسلحة في تحقيق انجازات عسكرية نوعية في مسارات الصناعات الحربية الهجومية والدفاعية وفي زمن قياسي بعد تعرض القوة الدفاعية للجمهورية اليمنية لعملية تدمير ممنهج في المراحل السابقة للعدوان، وما تبقى منها كان محل استهداف لطيران تحالف الشر حيث لم تكن في السابق تملك طيران مسير أو صواريخ باليستية متطورة وحديثة ودقيقة. لقد استطاعت القوات المسلحة خلال فترة وجيزة تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للجمهورية اليمنية بأحدث الأسلحة المصنعة والمطورة وطنياً وعلى رأسها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي أصبحت ذات قدرات ردع بالغة التأثير، واستطاعت دائرة التصنيع الحربي تطوير وإنتاج عدد من المنظومات الصاروخية بعيدة المدى وكان في طليعتها صواريخ (بركان الجيل الثاني الباليستية) و"المجنحة" وأصبحت تمتلك من القدرات والمنظومات الهجومية ما يؤهلها لبلوغ أهدافها بدقة عالية، وبامتلاكها سلاحاً جوياً وقوة صاروخية أصبحت قادرة على تغيير المعادلة وفرض معادلة جديدة في المواجهة توازن قوى الردع. وأصبحت لدى القوات المسلحة اليوم قدرات عسكرية قادرة على ردع العدوان واستهداف مواقع في عمق العدو وقواعده ومنشآته العسكرية والاقتصادية والحيوية. بجهود القادة المخلصين المؤسسة العسكرية استعادت مكانتها واعتبارها ودورها في الدفاع عن الوطن والشعب وكان للقيادات العسكرية الوطنية دور بارز في ذلك.. ما تعليقكم؟ بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل جهود القادة العسكريين المخلصين ورجال الرجال من أبناء هذا الشعب وبدعم من القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا للوطن استطعنا استعادة مكانة ودور القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن ورفدها بأحدث أسلحة الردع الاستراتيجية، ولا ننسى صاحب الفضل الأكبر والذي بذل جل جهده من اجل إعادة بناء القوات المسلحة إلى مكانتها ودورها الفاعل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد -رحمة الله عليه- الذي كان قد أولى جل رعايته واهتمامه لإعادة بناء منظومة القوات المسلحة وبما يمكنها من القيام بواجباتها الوطنية على أكمل وجه، وهناك قادة عسكريون مخلصون لله وللوطن صمدوا وثبتوا في مواجهة قوى الشر والعدوان، وكان لهم دور متميز في إعادة جهوزية القوات المسلحة. القوات المسلحة جهوزية عالية إعادة تجميع منتسبي القوات المسلحة بعد الاستهداف المباشر لها من قبل العدوان وأدواته بذلت من اجلها جهود وطنية دؤوبة وهاهي الوحدات القتالية تفتخر بقادتها وضباطها وجنودها وهم يدافعون عن وطنهم وشعبهم في كافة الجبهات.. كيف تصفون هذا المسار؟ طبعاَ بعد الاستهداف الممنهج للقوات المسلحة جراء شن العدوان وتحالف الشر وعلى رأسهم العدو الصيهوني الأمريكي والملكية السعودية ودويلة الإمارات حربهم الظالمة على اليمن وشعبه العظيم، واستهدافه للوحدات العسكرية والمعسكرات وتدمير البنية التحتية للقوات المسلحة، وإخراج بعض وحداتها عن الجاهزية، ولكن كما تحدثت سابقاً أن الرئيس الشهيد صالح الصماد- سلام الله عليه- كان قد وضع نصب عينيه مهمة إعادة بناء القوات المسلحة لتقوم بمهامها المقدسة في الدفاع عن الوطن والشعب وأطلق حينها عملية التعبئة والحشد لأبناء القوات المسلحة.. فأخذت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على عاتقها مسؤولية عملية الحشد والتعبئة وعملنا آلية لهذا المشروع وبدأنا الشروع في عملية الحشد والتعبئة وتم عودة أبناء الجيش إلى وحداتهم والالتحاق بجبهات العزة والكرامة للدفاع عن الأرض اليمنية وأصبحت القوات المسلحة اليوم بتشكيلاتها القتالية البرية والبحرية والجوية قوة جبارة خصوصاً بعد ان تمت عملية دمج مجاهدي اللجان الشعبية في صفوفها القتالية المختلفة، وها هي القوات المسلحة اليمنية تخوض معركة الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية حتى يتحقق الانتصار الأكبر بإذن الله.. الحشد وتعزيز الجبهات ما هي أهم وأبرز الانجازات والنجاحات التي تحققت في إطار عملية الحشد والتعبئة؟ إن من أهم وابرز الانجازات والنجاحات المحققة في مجال الموارد البشرية الحشد والتعبئة وتعزيز جبهات المواجهة بالمقاتلين المدربين والمؤهلين القادرين على خوض الأعمال القتالية بكفاءة عالية, حيث تتم عملية التعبئة والتحشيد وفق خطط وبرامج دقيقة وبما يكفل استمرارية تلبية احتياجات جبهات مواجهة العدوان ومرتزقته وبما تقتضيه متطلبات وطبيعة المعارك..كما حققت الموارد البشرية انجازات كبيرة ومواكبة في مسار عملية إعادة تنظيم وبناء القوات المسلحة وتحديث مختلف صنوفها القتالية البرية والبحرية والجوية.. والجهود مستمرة ومتواصلة في هذا الجانب، ولدينا الكثير من الطموحات المستقبلية الهادفة إلى تعزيز وتطوير منظومة القوات المسلحة البشرية والتدريبية والتسليحية، وان النجاحات المحققة هي بفضل الله سبحانه وتعالى وبدعم ورعاية قيادتنا الثورية والسياسية وبفضل الجهود المخلصة في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وكل القيادات العسكرية الميدانية. الوطن يتسع للجميع العائدون إلى الصف الوطني من منتسبي القوات المسلحة.. ماذا عملتم بشأنهم.. وهل هناك قنوات تواصل لإعادة من تبقى من المخدوعين والمغرر بهم؟ نحن في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة خصصنا غرفة عمليات ورقم هاتف للتواصل عبره لمن أراد العودة من المغرر بهم إلى صف الوطن والى جادة الصواب، وهناك الكثير ممن عادوا إلى الصف الوطني وتم استقبالهم بحفاوة وترحيب وهم الآن معززين مكرمين ويشاركون في الدفاع عن الأرض والعرض في مختلف ميادين العزة والكرامة وفقاً لقرار العفو العام. ونقول لمن تبقى من المخدوعين ممن لا يزالون في صف الخونة بان عليهم استغلال فرصة قرار العفو العام فالوطن يتسع لجميع أبنائه.. شهداء القوات المسلحة وجرحاها وأسراها.. ماذا قدمت وزارة الدفاع لهم من اهتمام ورعاية وكذا لأسرهم؟ الشهداء والجرحى والأسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية لهم مكانه خاصة واهتمام كبير من قبل قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية العليا، ومهما قدمنا من دعم ورعاية لن نستطيع أن نفي بحقهم لأن هؤلاء الأبطال قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الله والوطن والشعب، وكما أشرت سابقاً أنهم يحظون باهتمام كبير من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذلك من رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ومن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وحقوقهم تصلهم أولاً بأول عبر الجهات المعنية بذلك. هل من رؤية لديكم لتطوير الأداء في مجال الموارد البشرية بوزارة الدفاع؟ لدينا الكثير من الطموحات والتوجهات المستقبلية المواكبة لمسارات البناء والتحديث والتطوير في القوات المسلحة، وبما يكفل تلبية احتياجات جبهات مواجهة قوى الشر والعدوان في مختلف الأوقات، وبما يعزز من انتصارات شعبنا وصموده العظيم في وجه اعتي قوى الطغيان وأذنابها في الداخل، وحتى تحقيق الانتصار العظيم بدحر الغزاة من كل شبر في اليمن. الانتصار قادم رسائلكم الميدانية؟ تحية وفاء وإجلال لكل الأبطال الصناديد الشجعان من أبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في كل جبهات العزة والكرامة الذين تحطمت على أيديهم عنجهية وجبروت قوى الاستكبار العالمي والحقوا بالعدو ومرتزقته أشد الهزائم النكراء وجعلوا قوى العدوان ومرتزقتهم أضحوكة أمام العالم أجمع.. وأحيي كل الأحرار والشرفاء والوطنيين من أبناء الشعب اليمني الواقفين جنباً إلى جنب مع خلف أبطال الجيش واللجان الشعبية في وجه العدوان الغاشم المقدمين كل الدعم والمساندة من أجل حرية واستقلال وسيادة اليمن، وأقول لأبناء الشعب اليمني ونحن في العام السادس من العدوان وحصاره الجائر أن الانتصارات العظيمة التي تحققت على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية في جميع الجبهات ما هي إلا ثمرة من ثمار الصمود الوطني في وجه الغزاة المتكبرين.. والانتصار الأكبر قادم إن شاء الله.