والمواجهة ضد أعداء الوطن ومرتزقتهم بكل إصرار وشموخ وما العملية العسكرية المشتركة في عمق العدو السعودي إلا تدشيناً للعام السادس ونحن قادمون حتى تحرير الأرض اليمنية من دنس الغزاة ومرتزقتهم. ولابد هنا أن نقف وقفة اعتزاز وفخر وإجلال لشهدائنا الأبطال وجرحانا الميامين والمجاهدين في كل جبهات المواجهة وساحات النزال الذين ينكلون على مدى خمسة أعوام قوى العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي ومن يدور في فلكهم من العملاء والخونة والمخدوعين، ولا شك أن ما يمتلكه المقاتل اليمني من روحية استعدادية ويتحلى بمعنويات عالية وإيمان بعدالة قضيته ومظلومية الشعب اليمني جميعها شكلت دافعاً نفسياً للصمود والمواجهة والتحدي والثبات.. نعم لقد كان للعملية القتالية الهجومية للأبطال الشجعان من الجيش واللجان الشعبية "فأمكن منهم" وقعها لدى أحرار العالم والشرفاء من الشعوب الرافضة للعدوان على اليمن وكان لها دلالاتها المعنوية لدى أبناء الشعب اليمني الحر الذين يعانون مآسي وويلات العدوان الغاشم بل وأشفى صدورهم وقوى عزائمهم وزاد في ثقتهم بقيادتهم الثورية والسياسية والعسكرية وأبنائهم المجاهدين الذين يضحون بأرواحهم وأنفسهم دفاعاً عن الدين والوطن والسيادة والكرامة..