ونحن نختتم الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد , هذه المناسبة العظيمة والغالية على قلوبنا والتي من خلالها نستذكر البطولات والمآثر الخالدة للشهداء العظماء والابطال الميامين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم وقدموها رخيصة في سبيل الله ومن أجل الدفاع عن الأرض والعرض . قدم الشهداء الأبطال دماءهم الزكية في ميادين البطولة والفداء لحماية الوطن والعرض مقدمين صورة فدائية ورسموا لوحة إيمانية بأبهى وأزهى ألوانها لوحة تخلد مسيراتهم وبطولاتهم . ومن هؤلاء الأبطال الذين جسدوا الروح الإيمانية الجهادية بكل فخر واعتزاز انه الشهيد النقيب أحمد محمد صلاح طامش (جبهة عسير) والشهيد المجاهد محمد صالح محمد طامش ( جبهة نهم ) الذين سطروا أروع الملاحم البطولية وهم يذيقون الغزاة ومرتزقتهم اشد الدروس لقد تحلوا بروح الإيمان وساروا على نهج المسيرة القرآنية وشاركوا ورابطوا ودافعوا في سبيل الله وحماية الوطن في جميع جبهات العزة والكرامة ضد أعداء الوطن ومرتزقتهم وكان آخرها في جبهتي عسير ونهم . انهم فرسان المواجهة في المواقع الأمامية بكل شجاعة واستبسال أمام الطغاة الجبابرة من آل سلول وآل نهيان وقوى الاستكبار العالمي وعلى رأسهم الأمريكان والصهاينة والأعراب الخونة والمأجورين . لقد سطر هؤلاء الأبطال أروع البطولات والتضحيات جنباً إلى جنب مع رفاق دربهم من المجاهدين من أبناء الجيش واللجان الشعبية في جبهات الشرف والكرامة ولقنوا جيوش العدوان المتغطرسة دروساً قتالية وألحقوا بهم أشد الهزائم النكراء . فحبهم للمسيرة القرآنية ومعرفتهم بالله ومن أجل عدالة قضيتهم والغيرة على الدين الإسلامي وعلى الوطن الغالي ومعرفتهم بما يحاك من مؤامرة ضد الأمة الإسلامية وضد الوطن من قبل الأعداء الأمريكان واليهود الصهاينة وأذنابهم من الأعراب جعلتهم يهبون أنفسهم رخيصة في سبيل الله ومن أجل نصرة الشعب اليمني المظلوم . لقد نكلوا بالأعداء ومرتزقتهم أشد تنكيل بسلاحهم البسيط ورغم ما يملك العدو من أسلحة حديثة ومتطورة إلا أنها تحطمت تلك الأسلحة أمام صمود وبسالة وعزيمة المجاهدين الميامين وفروا وولوا مدبرين جبناء أذلاء صاغرين من غير رجعة.. فهنيئا لكم الشهادة أيها الشجعان يا من رفعتم شعار الحرية والاستقلال ونلتم هذا الوسام العظيم تشريفاً لتضحياتكم وأسكنكم الجنة مع أوليائه الصادقين .