رثاء/ محمد عبدالجبار الخالدي هناك أبطال لهم بصمات جهادية ومآثر بطولية في ميادين الجهاد حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الوطن ضد الغزاة والمحتلين ليس من أجل المال ولا من أجل مناصب الدنيا ولكن جهاداً في سبيل الله ودفاعاُ عن الارض والعرض وعن وحدة وحرية واستقلال القرار اليمني الذي ظل تحت الهيمنة التبعية الخارجية منذ عقد من الزمن ومن هؤلاء المجاهدين الابطال الملازم أول بكيل محمد الكامل الذي لبى نداء الواجب الديني والوطني منذ بداية العدوان الغاشم على شعبنا اليمني من قبل تحالف العدوان وعلى رأسهم العدو الصهيوأمريكي وأذنابهم السعوإماراتي ومرتزقتهم. لكن الشهيد الكامل سلام الله عليه نموذج للمجاهد المخلص لوطنه ومعتز بهويته الإيمانية واليمنية عرف بين زملائه ورفاق دربه المجاهدين بالتواضع والتسامح وبالأخلاق العالية والراقية وسطر بمواقفه الوطنية الثابتة تجاه وطنه وشعبه أروع المواقف البطولية الخالدة.. لقد كان للشهيد مآثر بطولية سطرها في الدفاع عن الوطن وعن أبناء الشعب اليمني ضد قوى العدوان ومرتزقته في جبهات نهم بكل بسالة وشجاعة وإقدام متسلحاً بالعزيمة الإيمانية والجهادية المستمدة من عدالة القضية اليمنية ونصرة لأبناء شعبه المظلومين والصابرين والمحاصرين على مدى 6 أعوام فكانت بصماته واضحة وجلية في ميادين العزة والكرامة وهو ينكل بأعداء الله وهو أحد الأبطال المغاوير الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في التضحية والفداء في العملية الهجومية الواسعة (البنيان المرصوص) والتي لقي فيها العدو ومرتزقته الهزيمة النكراء أمام صمود هذا البطل وزملائه ورفاق دربه من أبطال الجيش واللجان الشعبية ولقنوا قوى العدوان ومرتزقته أقسى الدروس في التضحية والفداء وجعلوهم اذلاء صاغرين رغم عدتهم وعتادهم وداس هؤلاء الابطال السلاح الأمريكي المتطور تحت اقدامهم على مرأى ومسمع من العالم اجمع. ومهما كتبنا عن هذا الشهيد البطل لن نستطيع ان نفي في حقه أمام ما قدم من بطولات وتضحيات نادرة ومواقف جهادية وأمام ما قدم من بذل وعطاء وجاد بروحه الطاهرة ودمائه الزكية في سبيل الله ومن اجل وطنه الغالي. فهنيئاً له الشهادة التي لا يطالها إلا عباد الله المؤمنين الصادقين المخلصين وسلام الله على روحه الطاهرة وعلى أرواح جميع الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم رخيصة لله وللوطن.
