قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن قرار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المتعلق بتصنيف أنصار الله كجماعة إرهابية إذا لم يتم إلغاؤه فإنه سيعقد إيصال المساعدات الدولية إلى بلد يعاني من أزمة إنسانية وصحية مأساوية. وأكدت أن المنظمات غير الحكومية بما في ذلك منظمة العمل ضد الجوع ولجنة الإنقاذ الدولية والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي انتقدوا هذا القرار الذي يستهدف دولة من أفقر دول العالم"اليمن، والتي دمرها العدوان السعودي على مدى أكثر من خمسة أعوام, كما أن الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في اليمن.. وأشارت إلى المتحدث باسم رئيس الدبلوماسية الأوروبية "جوزيب بوريل "إنه قال: هذا القرار قد يزيد من صعوبة الجهود التي تقودها الأممالمتحدة للتوصل إلى حل شامل للحرب في اليمن. وقالت منظمة " كير" غير الحكومية إنها قلقة للغاية بشأن العواقب الوخيمة التي ستستهدف الملايين من المدنيين اليمنيين الذين هم بالفعل بأمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية. الصحيفة رأت أن تصنيف أنصار الله كمنظمة إرهابية سيعقد عمل المنظمات الإنسانية إذا لم يتم منعه, كما أن منظمة العمل ضد الجوع شجبت في بيان القيود المالية والقانونية والبيروقراطية الناتجة عن هذا التصنيف ستعني أن العديد من الشركات والمؤسسات، مثل تلك الموجودة في القطاع المصرفي الدولي، سترفض العمل في اليمن وتتعاون مع الجهات الفاعلة الإنسانية.. بالإضافة إلى ذلك ستحد من إمكانية استيراد الغذاء والدواء بينما تعتمد اليمن بشكل كبير على الأجانب في إمداداتها من المنتجات الأساسية. وأكدت الصحيفة أنه من أجل مواجهة أسوأ السياسات التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والذي يستغل الأيام الأخيرة لإدارته، فإن عدة دول أوروبية بما في ذلك فرنسا تطالب بإلغاء القرار.. كما دعت بريطانياالولاياتالمتحدة إلى إعادة النظر في قرار إدارة ترامب.. وأوضح مسؤول قريب من الملف أن "الإدارة على علم بالمشكلة لكنها لا تستطيع معارضة قرار بومبيو, لكن هناك أملان فقط في الحل: إما عرقلة قرار الكونجرس ويبدو أنه غير مرجح، أو إلغاؤه من قبل أنتوني بلينكن وزير خارجية بايدن المستقبلي, وإلا ستكون كارثة على اليمن"
